خيبة التعادل أمام أنغولا: 4 قضايا تورط بلماضي أمام جماهير الخضر
خيّب منتخب الجزائر آمال جماهيره في أول ظهور له في كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج، بعد تعادل بطعم الهزيمة (1/1) أمام أنغولا، الاثنين، على ملعب السلام بمدينة بواكي، حيث يرى الكثيرون أن المدرب جمال بلماضي يتحمل مسؤولية النتيجة بشكل كبير.
وأصبحت الجماهير الجزائرية متخوفة في أن يتكرر سيناريو الدورة الماضية في الكاميرون التي شهدت مستوى كارثياً من رفقاء القائد رياض محرز، عجّل بخروجهم من الدور الأول للمنافسة، وهذا قبل ملاقاة منتخب بوركينا فاسو صعب المراس، في الجولة الثانية من هذه المسابقة والمقررة السبت المقبل.
بلماضي وقرار إغلاق الوديات
خلال المعسكر الذي أُقيم في مدينة لومي عاصمة توغو تحضيراً للمسابقة القارية، قام المدرب جمال بلماضي بإغلاق مباراتي توغو وبورندي الوديتين ومنع النقل التلفزي لهما بحجة إخفاء أوراقه قبل مواجهة منتخب أنغولا.
لكن المواجهة التي لعبت ضد "الغزلان السوداء" أظهرت أنه ليس هناك أي تغيير حدث على طريقة لعب المنتخب الجزائري، مع إصرار بلماضي على نفس الأفكار التكتيكية التي وظّفها طوال السنوات الماضية، مثل تركيز اللعب على الأطراف وبعض الكرات الطويلة خلف دفاع المنافس.
الحرس القديم
جمال بلماضي ليس فقط مصراً على أفكاره التكتيكية، التي أصبح سهلاً على المدربين المنافسين قراءتها والتعامل معها، بل أيضاً على الحرس القديم في تشكيلته، على غرار دخوله مباراة أنغولا بالثلاثي الهجومي الذي كان وراء التتويج في مصر عام 2019.
وتبقى نفس هذه الأسماء التي لم تقدم الإضافة في دورة الكاميرون وكذلك في اللقاء الفاصل المؤهل لمونديال قطر، ولو أنه في اللقاء الأول من كأس أفريقيا الحالية شهدنا تحسناً طفيفاً في مستوى الثنائي بغداد بونجاح ويوسف بلايلي، في حين واصل رياض محرز تراجعه الرهيب، وأضحى حضوره كأساسي يطرح الكثير من علامات الاستفهام.
عوار ووناس
يتفق الكثير من المتابعين على أنّ المدرب جمال بلماضي يملك تشكيلة ثرية ومتنوّعة قادرة على الذهاب بعيداً في مختلف المنافسات والاستحقاقات، لكنه يبقى متردداً في إعطائها الثقة والاعتماد عليها أكثر خلال المباريات مثلما كان الحال أمام أنغولا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الثنائي آدم وناس وحسام عوار، فالأول هناك من يرى أنه يستحق المشاركة أساسياً على حساب المتراجع رياض محرز، أما لاعب روما الإيطالي فقد أثبت كلما دخل في شوط ثاني مستواه الكبير وأحقيته في الحصول على دقائق أكثر ضمن تشكيلة المنتخب الجزائري.
التركيز على الأشياء الجانبية
أصبح من النادر أن يعترف جمال بلماضي في الفترة الأخيرة خلال المؤتمرات الصحافية، خاصة التي تنظم بعد المباريات، بأخطائه الفنية وتفسيره أسباب فشله في إيجاد الحلول عند الضرورة، بل أصبح حديثه منصباً أكثر على الأمور الجانبية، على غرار انتقاد الإعلاميين أو إلقاء اللوم على التحكيم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وبغض النظر إن كان رأيه صحيحاً أو قد جانب الصواب في ذلك، إلا أن المؤكد أن تركيز المدرب أصبح خارج المستطيل الأخضر في الكثير من المرات، ما يضع ذلك كأحد الأسباب التي ساهمت في تراجع مستوى الخضر تحت قيادته.