أردوغان: سنتخذ قريباً خطوات جديدة لمكافحة الإرهاب في سورية والعراق
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن بلاده سوف تتخذ خطوات جديدة لمكافحة الإرهاب في سورية والعراق، مشدداً على أن الوجود العسكري لبلاده خارج الحدود له أهمية لحماية الأمن القومي، ولا يمكن التراجع عنه.
وأكد أردوغان عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في العاصمة أنقرة أن "بلاده ستتخذ بالتأكيد خطوات جديدة في هذا الاتجاه (مكافحة الإرهاب) خلال الأشهر المقبلة"، مضيفاً: "طالما ظلت خطط الإمبرياليين لإقامة إرهابستان (كيان إرهابي) في العراق وسورية مطروحة على الطاولة، فلن يشعر أحد منا بالأمان".
وتابع: "لن نتوقف حتى نُدمر كل أوكار الإرهابيين التي أقيمت بنوايا خبيثة في سورية، من تل رفعت إلى عين العرب، ومن الحسكة إلى منبج"، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف أردوغان: "لم نترك دماء شهدائنا تذهب سدى؛ فقصفنا 114 هدفا وحيدنا (قتل، أسر، جرح) 78 إرهابيا في عملياتنا الجوية بسورية والعراق في الأيام الخمسة الماضية"، لافتاً إلى أن "استراتيجية تركيا الحازمة للقضاء على الإرهاب في مصدره أزعجت من يخططون لترسيخه في منطقتنا".
وأوضح الرئيس التركي أن "عمليات بلاده مستمرة طالما أن الإرهابيين موجودون في سورية والعراق"، مضيفاً: "سنعمل على تجفيف منابع الإرهاب ونؤكد استمرار عملياتنا في سورية".
ولفت أردوغان إلى أن "هناك وعودا قدمت، ولكن لم تنفذ لذلك لا أحد يطلب منا أن نقف مكتوفي الأيدي"، مشدداً على أن "وجودنا العسكري خارج حدودنا له أهمية حيوية لأمننا ولا يمكن التراجع عنه".
بدوره، أشار وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إلى أنه "لن تسمح بلاده بإنشاء ممر إرهابي على طول حدودها الجنوبية مهما كانت الأطراف الداعمة له وبغض النظر عن أسبابه وذرائعه".
أما وزير الخارجية هاكان فيدان، فأكد أنه "يجب على جيراننا أن يدعموا حربنا ضد الإرهاب"، موضحاً، أن "حزب العمال الكردستاني أصبح الآن مشكلة الأمن القومي للعراق وسورية".
وتأتي التصريحات التركية، بالتزامن مع تنفيذ سلاح الجو التركي الحربي والمُسير عشرات الغارات الجوية التي استهدف من خلالها محطات توليد الكهرباء والمنشآت النفطية وبعض المقرات العسكرية والأنفاق التي تُسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في أرياف محافظات الحسكة وحلب والرقة، شمال، وشمال شرقي سورية، وذلك رداً على مقتل 9 جنود أتراك مساء الجمعة، بالإضافة إلى إصابة جنود آخرين، إثر محاولة عناصر من "حزب العمال الكردستاني" التسلل إلى قاعدة عسكرية تركية، شمالي العراق.