الجزائر وتونس وموريتانيا تبحث اليوم عن فوزها الأول في كأس أفريقيا
ستحاول منتخبات الجزائر وتونس وموريتانيا، تحقيق الانتصار الأول لها في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، من أجل تدارك البداية المفاجئة والإبقاء على فرصها في التأهل إلى ثمن النهائي.
تشهد المجموعة الرابعة مواجهة صعبة، حينما يلعب منتخب الجزائر مع بوركينا فاسو، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين. وتملك الجزائر في جعبتها نقطة واحدة من التعادل المفاجئ أمام أنغولا (1 - 1) في الجولة الأولى، فيما وصلت بوركينا فاسو إلى 3 نقاط، تتصدر بها جدول ترتيب المجموعة بعد الفوز على موريتانيا.
ويخوض المنتخب الجزائري المباراة تحت قيادة جمال بلماضي، وهو يأمل تقديم مستوى فني أفضل، وعلاج الأخطاء الدفاعية والإجهاد البدني لدى لاعبيه الذي تسبب في التعادل مع أنغولا، حيث يعتمد على قوة ضاربة، مثل بغداد بونجاح ورياض محرز وفارس شايبي ويوسف بلايلي وإسماعيل بن ناصر وبن طالب ويوسف عطال ورامي بن سبعيني. ولن تكون مهمة الجزائر سهلة في ظل قوة منتخب بوركينا فاسو، الذي يضم لاعبين أصحاب خبرات ومحترفين في الخارج، قدموا بداية طيبة في البطولة.
ومن جانبه، أكد جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، في تصريحات إعلامية، خوضه اللقاء بطموحات كبيرة، من أجل تحقيق الفوز، لوضع قدم في الدور الثاني.
ولا يملك منتخب موريتانيا أية نقاط في جعبته، بعد خسارته اللقاء الأول أمام بوركينا فاسو، مقابل نقطة واحدة لمنتخب أنغولا. ويدخل الفريق الموريتاني المواجهة، تحت قيادة مديره الفني أمير عبدو، وهو يُمني النفس بالفوز على أنغولا، للتمسك بفرصته في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور المقبل، حيث يراهن "المرابطون" على مفاتيح اللعب، ممثلة في بابكر نياس حارس المرمى وعلي أعبيد وعمر غاساما والأمين با وحميه الطنجي وأبو بكر كمارا وإبراهيما كيتا ونوح العبد وإدريسا تيام وفوفانا. وتعد المشاركة الجارية هي الثالثة بالنسبة إلى موريتانيا في رحلة" الكان"، وتسعى لتحقيق حلم بلوغ الدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخها.
أما في المجموعة الخامسة، فتعيش الجماهير التونسية والعربية والأفريقية، ليلة من القلق، وهي تترقب ما ستسفر عنه مباراة منتخب "نسور قرطاج" مع مالي الصعبة، بحثاً عن إعادة الآمال التونسية في البطولة. ولم يقدم منتخب تونس المستوى المطلوب منه في الجولة الأولى، وفاجأ الجميع بالسقوط، والخسارة أمام ناميبيا بهدف دون رد، ليصبح "نسور قرطاج" في حاجة إلى حصد الفوز على مالي ثم جنوب أفريقيا لنيل بطاقة التأهل.
في المقابل، يملك منتخب مالي ثلاث نقاط من الفوز في الجولة الأولى على جنوب أفريقيا بهدفين دون رد، وهو يتصدر جدول ترتيب المجموعة، ويعد منتخب مالي ذكرى حزينة للكرة التونسية في بطولة "الكان"، بعد مباراة الفريقين في الجولة الأولى للمجموعة السادسة بالدور الأول في نسخة "كان 2021"، والتي أنهاها الحكم الزامبي جاني سيكازوي قبل نهاية الوقت الأصلي، وكانت مالي متقدمة بهدف دون رد، وأثارت أزمة كبيرة.
وتمثل المباراة بالنسبة إلى جلال القادري، المدير الفني لمنتخب تونس، مفترق طرق في مسيرته مع الفريق التونسي، بعد الانتقادات الهائلة التي لاحقته، وطالبت بإقالته حال إخفاقه في البطولة، ولا بديل أمامه سوى تجنب شبح الخروج من الدور الأول، عبر الفوز على مالي في رحلة التأهل للدور ثمن النهائي.
ويفتقد منتخب تونس مهاجمه المخضرم طه ياسين الخنيسي، الذي تعرّض لإصابة في الرباط الصليبي الداخلي للركبة، وتأكد غيابه عن البطولة حتى النهاية، ليخسر المدرب جلال القادري المهاجم الأول في التشكيلة. ومن جانبه، أكد جلال القادري، تمسكه بالأمل في التأهل للدور ثمن النهائي، ومواصلة المشوار.