رئيسي إلى تركيا الأربعاء بعد تأجيل الزيارة مرتين
يتوجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي غداً الأربعاء، إلى أنقرة، بعد إرجاء زيارته مرتين، لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن زيارة رئيسي إلى تركيا، والتي كان أُعلن عنها في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم في مطلع يناير/ كانون الثاني، حيث أُجلت بعد تفجيرين تبناهما تنظيم "داعش" وأوقعا 89 قتيلاً.
وسيبحث الرئيسان، بحسب محللين، الحرب الإسرائيلية على غزة وسبل منع توسعها، فيما تزداد حدة التوتر في الشرق الأوسط، كما سيجري التطرق إلى مواضيع ثنائية بينها العلاقات التجارية وفتح معبر حدودي جديد بين البلدين الجارين.
ويرافق رئيسي "وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى"، بحسب فرانس برس.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، زار طهران مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، والتقى وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الذي أكد، في مؤتمر صحافي مشترك، اتفاق طهران وأنقرة على تفعيل الآليات الموجودة بينهما بشأن مختلف القضايا والسعي لإزالة العقبات عبر عقد اجتماعات تخصصية، لافتاً إلى أن "القضية الفلسطينية تشكل أولوية دول المنطقة".
من جهته، قال فيدان إنه بحث مع عبد اللهيان مواضيع ثنائية وأوضاع سورية ولبنان واليمن وأوكرانيا والقوقاز وليبيا، مضيفاً أنه في الملف السوري "بحثنا فرص التعاون بشكل أكثر عمقاً واتخاذ ما يمكن فعله".
توتر في المنطقة
وتأتي زيارة رئيسي في وقت تزداد فيه حدة التوتر بالمنطقة والتحذيرات من توسع الحرب على وقع الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع وشخصيات إيرانية في سورية. وحذر الرئيس الإيراني، السبت الماضي، من أن بلاده لن تترك الضربة التي أسفرت عن مقتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري في دمشق "بدون ردّ".
وكانت إيران اتهمت إسرائيل بقتل أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني، العميد رضي موسوي، بغارة جوية بالعاصمة السورية دمشق، في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في منطقة المزة بدمشق كان يتواجد فيها عسكريون إيرانيون من الحرس الثوري.
واستهدف الحرس الثوري الإيراني، في 15 يناير/ كانون الثاني، بصواريخ بالستية "مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في المنطقة"، مؤكداً تدمير "مقر لجهاز الموساد" في إقليم كردستان، وتجمعات لتنظيم "داعش" في سورية.
(فرانس برس، العربي الجديد)