إيران تريد "قطع الشريان الصهيوني" وتؤكد: لا وقف لهجمات الحوثي وعلاقتنا بالعراق ممتازة
بغداد اليوم - طهران
نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين (29 كانون الثاني 2024)، وجود ضغوط تمارسها الحكومة الصينية على طهران من أجل دفع الحوثيين إلى وقف الهجمات على السفن التجارية التي تتجه نحو الكيان الصهيوني.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الذي تابعته "بغداد اليوم"، إن "لدى إيران والصين مواقف مشتركة بشأن البحر الأحمر".
وأضاف: "وفيما يتعلق بالأخبار غير الرسمية عن طلب الصين من إيران، فإنني أوصي بالرجوع إلى المصادر الرسمية في مثل هذه المناقشات، لا يوجد شيء من هذا القبيل، كما اتخذ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية موقفا واضحا في هذا الصدد".
وأوضح أن "إيران والصين كداعمين للتقارب، عبرنا عن التزامنا وموقفنا بإرساء العدالة الإقليمية وحل النزاعات والتعامل مع التوترات، لقد عقدنا دائمًا مشاورات مشتركة ونجري مناقشات، وموقف الصين واضح تماما أيضاً".
وأكد، أن "التطورات في البحر الأحمر هي فيض من القمع الواضح الذي نشهده في غزة، وهذا هو موقف الصين".
العلاقات مع العراق ممتازة
وفيما يتعلق عن وجود مشاكل قد طرأت على العلاقات بين بغداد وطهران بعد قصف الحرس الثوري لمحافظة اربيل شمال العراق، أجاب كنعاني: "إن العلاقات بين العراق وإيران علاقات واسعة وودية وأخوية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل".
وبين "إن زيارة علي أكبر أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى العراق، تأتي في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام، بما في ذلك التعاون الأمني والتصدي المشترك للتهديد ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في اتجاه ترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة، فضلا عن الحفاظ على ترسيخ الأمن على الحدود المشتركة، وسيتم بحث القضايا الأخيرة في محادثاته مع كبار المسؤولين العراقيين".
وأضاف: من الطبيعي أن بعض الأحداث لا يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على عمق العلاقات الإيرانية العراقية، وهذه الرحلة فرصة جيدة لتبادل الآراء ووجهات النظر بين كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين على مستوى عال.
وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن في أمس عن زيارة علي أكبر أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى العراق.
نتشاور لقطع شرايين الصهاينة
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن بلاده تجري مفاوضات مع عدد من الدول الإسلامية لقطع شرايين نظام الكيان الصهيوني.
وقال "في الوضع الصعب الذي يتعرض فيه شعب غزة والضفة الغربية لحصار وهجمات شديدة، يتوقع الشعب الفلسطيني بطبيعة الحال من الحكومات الإسلامية استخدام الأدوات لخلق ردع ضد النظام واستخدام صلاحياتها لممارسة الضغط على النظام".
وبين كنعاني "ىدى الدول الإسلامية أدوات يمكنها استخدامها لقطع الشريان الحيوي للنظام ولا تنتظر تحركات من المنظمات الدولية الواقعة تحت تأثير الدول الداعمة للكيان الصهيوني".
وأضاف: "تابعت إيران هذا النقاش في المفاوضات مع الدول الإسلامية منذ فترة طويلة، وفي محادثاتنا مع الأطراف الإقليمية، نؤكد على استخدام الضغوط والعقوبات كإجراء إنساني لدعم فلسطين".