فرشاد مهدي بور: إعلاميو العراق شغوفون بالمهنة
بغداد: محمد إسماعيل
نظمت هيئة الإعلام والاتصالات، مؤتمراً صحفياً لوكيل وزارة الثقافة الإيرانية د. فرشاد مهدي بور، مساء أمس السبت، ضمن زيارته الحالية للعراق، أدار المؤتمر مدير دائرة التنظيم الإعلامي في الهيئة الزميل جادر عبد الوهاب الجادر، مستعرضاً جذور العلاقة التاريخيَّة التي تربطُ البلدين الجارين.
وقال الجادر في حديثه لـ"الصباح": "تشدُّ الشعبين العراقي والإيراني روابط دينيَّة واجتماعيَّة وثقافيَّة، واتفق الطرفان على تنمية العلاقة الإعلامية بينهما، رأباً لتصدعات عقدين سياسيين.. الثمانينيات والتسعينيات، لم تنقطع خلالها الصلات الوجدانيَّة بين العراقيين والإيرانيين، لكنهما لم يعطيا الإعلام القدرَ المطلوبَ من الاهتمام"، آملاً أنْ "يسفرَ هذا المؤتمر عن مذكرات تفاهم تصبُّ في مصلحة المنظومتين الإعلاميتين للبلدين".
وأبدى الوكيل بور، إعجابه بأداء الصحفيين العراقيين، مؤكداً: "كنت موجوداً في العراق العام الماضي خلال اليوم العالمي للصحافة، ورأيت تفاني إعلاميي العراق في عملهم متجلياً من شغفهم الاحتفالي بالمهنة".
وأضاف أنَّ "التقاليد المتقاربة بين الشعبين تخطت حاجز اللغة بامتياز".
ولفت الى ان "في إيران 14 ألف وكالة أنباء و300 جريدة.. داخلية وخارجية.. وألف مجلة عامة و5 آلاف متخصصة وألف موقع إخباري، 20 بالمئة منها تابعة للحكومة وجهات رسمية.. جامعات وبلديات، فكل مؤسسة إيرانية لديها جريدة أو مجلة، ووكالة أنباء، أما الثمانون بالمئة؛ فملك شخصي لأفراد، ومعظمها باللغة العربية". ونوه وكيل وزارة الثقافة الإيرانية الى العلاقة بين العراق وإيران، قائلاً: أنتجت سياسة جديدة في الشرق الأوسط، خاصة من حيث الموقف إزاء القضية الفلسطينية، مواصلاً: مستوى التفاهم بين البلدين يرتقي على الإعلام والسياسة، بالحوار المباشر".
وفي إجابته على سؤال لـ "الصباح" قال: "رسائلنا الى العالم ليست دائماً دينية ولا ثقافية، إنما تشمل السياحة والإعمار وأولى أولوياتنا في المجال الدولي هو نقل الحقيقة.. لا دين ولا ثقافة.. حسب القانون المقر في البرلمان الإيراني".
وزاد د. فرشاد مهدي بور بالقول: "تفاوضنا مع رئيس هيئة الإعلام والاتصالات الدكتور علي المؤيد، بشأن مذكرات تفاهم وبروتوكولات عملٍ مشترك، بين المؤسسات الإعلاميَّة العراقيَّة ونظيراتها الإيرانيَّة".