السوداني: منفتحون على شراكات مثمرة مع الشركات الفرنسية
بغداد: الصباح
بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال استقباله، أمس الثلاثاء، السفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل، مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تدعيمها وتوسعة التعاون، في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأشار السوداني، في بيان لمكتبه الإعلامي، إلى انفتاح العراق على الشراكات المثمرة مع الشركات الفرنسية، خاصة في مجال الإسهام بإعمار البنى التحتية وتعزيز القدرات الدفاعية لقواتنا المسلحة، والتعاون في مجال التحديث التكنولوجي العسكري عبر العقود المبرمة، وأهمها العقد مع شركة تاليس الفرنسية.
كما تطرق إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، واستمرار العدوان على غزة، وأهمية تفعيل أدوار المنظمة الدولية والمجتمع الدولي، لمنع الإبادة الجماعية الحاصلة بحقّ شعبنا الفلسطيني، وردع العدوان عن ارتكاب المزيد من المجازر تجاه المدنيين، وهو ما ينذر بانتشار الصراع والمزيد من الاضطرابات في عموم الشرق الأوسط.
ولدى استقباله وفد اتحاد المصارف العربية، برئاسة الأمين العام للاتحاد وسام حسن فتوح، رحب رئيس الوزراء بانعقاد مؤتمر المصارف العربية في بغداد، معبراً عن سعادة العراق باحتضان المؤتمرات العربية، التي تؤكد عودة العراق لأخذ مكانته الطبيعية في المنطقة والعالم.
وقال السوداني: إنَّ عملية إلاصلاح المالي والاقتصادي، التي تبنتها الحكومة، لا يمكن أن تحدث من دون نظام مصرفي رصين منسجم مع العالم، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت هذا الأمر ضمن عملها الخاص بالتطوير والإصلاح منذ يومها الأول، وأن المصارف العراقية تسير اليوم على الطريق الصحيح في تعاملاتها الخاصة بالتحويلات المالية، وأن تنسيق السياسة المالية والنقدية مع البنك المركزي مستمرّ، مع الحفاظ على استقلالية البنك.
وأشار إلى أن سياسة الوضوح، التي اعتمدتها الحكومة، ساعدت في معرفة نقاط الخلل في النظام المصرفي وعملت على إصلاحها، منوّهاً بأنّ مشروع طريق التنمية أحد أوجه التكامل الاقتصادي في المنطقة، ورحب بعقد ورشة عمل مصرفية لمناقشة دور المصارف في المشروع، وفي إنشاء المدن الصناعية على مسار الطريق.
من جانبه، أشاد وفد اتحاد المصارف بإجراءات الحكومة في إصلاح القطاع المصرفي؛ كونها إجراءات واضحة تستهدف تمتين وتعزيز عمل هذا القطاع، وكذلك عبّر الوفد عن تقديره لخطوات الحكومة الداعمة للقطاع الخاص، وتعزيز دوره في التنمية المستدامة والشراكات الدولية والإقليمية.