إمام جمعة الكوفة: مرجعية الشهيد الصدر مثلت انعطافة استثنائية بتاريخ العراق المعاصر
2024-05-11 14:00:02 - المصدر: واع
النجف الأشرف - واع - حيدر فرمان
أكد إمام جمعة الكوفة، كاظم الحسيني، اليوم السبت، أن المرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)، مثل انعطافة استثنائية في تاريخ العراق المعاصر، قياساً بالظروف التي كانت تعيشها المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص.
وقال الحسيني، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "نعيش هذه الأيام الذكرى الحزينة لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)، الذي كانت مرجعيته إبان عقد التسعينيات، ومثلت انعطافة تاريخية استثنائية في تاريخ العراق المعاصر قياساً بالظروف التي كانت تعيشها المنطقة بشكل عام والتي يعيشها العراق بشكل خاص تحت الحصار اﻻقتصادي الظالم على الشعب العراقي، وحصار ثان فرضه النظام المجرم السابق على الشعب حيث خنق الحريات وكبت الأصوات وملاحقة الشباب ومطاردة الثائرين".
وأضاف أنه "في تلك الأجواء العصيبة ظهرت مرجعية الصدر (قدس) لتقلب المعادلة وتقلب الأوضاع على النظام السابق، ولذلك كان السيد محمد الصدر (قدس)، قد حظي بمكانة منقطعة النظير في نفوس العراقيين الذين كانوا يتنفسون الحرية في عهده عندما كان يقف على منبر الجمعة ويصدح بصوت عالٍ لا خائفاً ولا وجلاً: (كلا كلا للطغيان - كلا كلا للشيطان)، وكان الشعب يتناغم ويتجاوب مع هذا الشعار باعتباره شتيمة مباشرة توجه للنظام الظالم"، لافتاً إلى أن "الشعب كان يتنفس شيئاً من الحرية في عهده".
وتابع: "في هذه الأيام تحصل واحدة من الشعائر المهمة التي يحييها محبو هذا الرجل العظيم، وهي مسيرة الشموع التي تبدأ من مقام الاستشهاد وتنتهي إلى مرقده، وهذه المسيرة الساكنة التي تبدو عليها ملامح الحزن والأسى، وهي عملية استعادة للزمان الحزين الذي استشهد به السيد الصدر (قدس) في شارع البريد في الظلام ليلاً وأخذت جنازته بسرية تامة لتدفن في وادي السلام".
وأردف بالقول: "هذه السرية تحاكيها مسيرة الشموع، وهي مسيرة بدون لافتات ولا شعارات وﻻ هتافات، وإنما فقط الناس يجللها السواد، وهي رمزية الحزن وكل فرد يحمل بيده شمعة استذكاراً لتلك الليلة الموحشة التي قضى بها سيدنا الشهيد محمد الصدر (قدس) شهيداً والتحق بربه مخضباً بدمائه مع ولديه الشهيدين السيد مصطفى والسيد مؤمل".
ولفت إلى أن "هذه المسيرة هي جانب من إحياء حزين يعبر عن الألم الذي تختزنه صدورنا تجاه هذا المرجع الذي أنجز الكثير للعراق وعياً ونهوضاً وكرامة ووقوفا ضد الطغيان البعثي"، مبيناً أن "المسيرة تنطلق من مقام استشهاد السيد الصدر (قدس) بعد صلاة المغرب والعشاء وتستمر مروراً بمرقد الشهيد الصدر الأول (قدس) وصولاً إلى مرقد الشهيد الصدر الثاني (قدس الله نفسه الزكية)، حيث هناك ينتصب منبر العزاء وتلتحم الزوار في مرقده الشريف مستذكرين تلك الأيام العظيمة التي أحيا فيها محمد الصدر (قدس) النفوس وأضاءها بنوره وعلمه وشجاعته التي وهبت العراقيين شجاعة في المواجهة".
أكد إمام جمعة الكوفة، كاظم الحسيني، اليوم السبت، أن المرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)، مثل انعطافة استثنائية في تاريخ العراق المعاصر، قياساً بالظروف التي كانت تعيشها المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص.
وقال الحسيني، لوكالة الأنباء العراقية (واع): "نعيش هذه الأيام الذكرى الحزينة لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)، الذي كانت مرجعيته إبان عقد التسعينيات، ومثلت انعطافة تاريخية استثنائية في تاريخ العراق المعاصر قياساً بالظروف التي كانت تعيشها المنطقة بشكل عام والتي يعيشها العراق بشكل خاص تحت الحصار اﻻقتصادي الظالم على الشعب العراقي، وحصار ثان فرضه النظام المجرم السابق على الشعب حيث خنق الحريات وكبت الأصوات وملاحقة الشباب ومطاردة الثائرين".
وأضاف أنه "في تلك الأجواء العصيبة ظهرت مرجعية الصدر (قدس) لتقلب المعادلة وتقلب الأوضاع على النظام السابق، ولذلك كان السيد محمد الصدر (قدس)، قد حظي بمكانة منقطعة النظير في نفوس العراقيين الذين كانوا يتنفسون الحرية في عهده عندما كان يقف على منبر الجمعة ويصدح بصوت عالٍ لا خائفاً ولا وجلاً: (كلا كلا للطغيان - كلا كلا للشيطان)، وكان الشعب يتناغم ويتجاوب مع هذا الشعار باعتباره شتيمة مباشرة توجه للنظام الظالم"، لافتاً إلى أن "الشعب كان يتنفس شيئاً من الحرية في عهده".
وتابع: "في هذه الأيام تحصل واحدة من الشعائر المهمة التي يحييها محبو هذا الرجل العظيم، وهي مسيرة الشموع التي تبدأ من مقام الاستشهاد وتنتهي إلى مرقده، وهذه المسيرة الساكنة التي تبدو عليها ملامح الحزن والأسى، وهي عملية استعادة للزمان الحزين الذي استشهد به السيد الصدر (قدس) في شارع البريد في الظلام ليلاً وأخذت جنازته بسرية تامة لتدفن في وادي السلام".
وأردف بالقول: "هذه السرية تحاكيها مسيرة الشموع، وهي مسيرة بدون لافتات ولا شعارات وﻻ هتافات، وإنما فقط الناس يجللها السواد، وهي رمزية الحزن وكل فرد يحمل بيده شمعة استذكاراً لتلك الليلة الموحشة التي قضى بها سيدنا الشهيد محمد الصدر (قدس) شهيداً والتحق بربه مخضباً بدمائه مع ولديه الشهيدين السيد مصطفى والسيد مؤمل".
ولفت إلى أن "هذه المسيرة هي جانب من إحياء حزين يعبر عن الألم الذي تختزنه صدورنا تجاه هذا المرجع الذي أنجز الكثير للعراق وعياً ونهوضاً وكرامة ووقوفا ضد الطغيان البعثي"، مبيناً أن "المسيرة تنطلق من مقام استشهاد السيد الصدر (قدس) بعد صلاة المغرب والعشاء وتستمر مروراً بمرقد الشهيد الصدر الأول (قدس) وصولاً إلى مرقد الشهيد الصدر الثاني (قدس الله نفسه الزكية)، حيث هناك ينتصب منبر العزاء وتلتحم الزوار في مرقده الشريف مستذكرين تلك الأيام العظيمة التي أحيا فيها محمد الصدر (قدس) النفوس وأضاءها بنوره وعلمه وشجاعته التي وهبت العراقيين شجاعة في المواجهة".