رئيس الوزراء: مواجهة الفساد أهمّ معايير رفع الكفاءة
بغداد: الصباح
رعى رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، حفل تخرّج الدورة الأولى للمعهد العالي لإعداد وتأهيل القادة، أحد تشكيلات الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وشهدت تخرّج 48 مديراً عاماً من العاملين في مختلف المؤسسات الحكوميَّة.
وبارك السوداني، خلال الحفل، للمشاركين إنهاء هذه الدورة، مؤكداً أنَّ الحكومة جادة برؤيتها في مجال التدريب وتطوير القابليات والقدرات، وفق ما تضمنه البرنامج الحكومي.
وأوضح رئيس الوزراء أنَّ المعهد جرى افتتاحه قبل تسعة أشهر، ويشهد اليوم تخرج الدورة الأولى فيه، وفي الوقت نفسه باشرت الدورة الثانية، لافتاً إلى استمرار هذا البرنامج الذي يمثل جزءاً مهماً من خطط الحكومة لتطوير العمل الإداري.
وشدّد السوداني على ضرورة أن يعكس المتخرجون في هذه الدورة واقع العراق، وما يمتلكه من قيادات مؤهلة، إذ سيُسهم هذا في تعزيز علاقتنا مع المؤسسات الدولية، مشيراً إلى أنَّ معيار النجاح الإداري هو في استخدام وسائل الحداثة والأتمتة والتكنولوجيا، الذي سينعكس على أداء المؤسسة وقدرتها على تقديم الخدمات.
وذكر رئيس الوزراء أنَّ هناك لجاناً مختصة ستتابع مخرجات الدورة، ومدى انعكاس ما تم تلقّيه من محاضرات وتدريب، بهدف التغيير والبناء، مخاطباً الخريجين بالقول: ننتظر منكم تغيير المعادلة، لتنجح المؤسسة التي تعملون لصالحها.
وعدّ القادة الإداريين أداة مهمة لتحقيق البناء والارتقاء بالمؤسسة، لافتاً إلى أنَّ المطلوب من القائد الإداري أن يبحث في طريقة إصلاح المؤسسة دون انتظار التشريعات.
وأضاف أنَّ القائد يجب أن يكون قدوة في أدائه، ويتحمل مسؤولية القرارات، عازياً ضعف المؤسسات اليوم إلى تردّد بعض القادة، وعلى القادة الإداريين اتخاذ القرارات المدروسة.
وتابع رئيس الوزراء أنَّ دور القادة مهم في التغلب على التحديات التي تواجهها الدولة، وتعزيز الثقة بين المؤسسات والمواطن، مشدداً على وجوب تطوير كفاءة الموظف، لتحسين الإنتاجية المقدمة.
وأشار إلى أنَّ أحد أهم معايير رفع الكفاءة هو مواجهة الفساد، ومسؤولية القادة متابعة الموظفين والتأكد من سلامة الإجراءات، مبيناً أننا عملنا بأموال محدودة أحدثت فارقاً في الخدمات والبنى التحتية وعمل المؤسسات.
وخلال استقباله وفداً ضمّ ممثلين عن أبناء المكوّن التركماني، من أهالي مناطق بشير وتازة وتسعين، في محافظة كركوك، رحّب رئيس الوزراء بأعضاء الوفد، مشيداً بما قدّمه أهالي مناطقهم من تضحيات في مختلف المراحل التاريخية، واستذكر المعاناة والشهداء الذين ارتقوا خلال المواجهة مع عصابات داعش، وثباتهم ودفاعهم عن مناطقهم وأرضهم، إلى جانب باقي المكونات المتآخية في محافظة كركوك.
واستمع إلى عرض من ممثلي الأهالي عن الأحوال الخدمية والمعاشية في تلك المناطق، ومستوى الإجراءات الحكومية، ومتابعة قضايا تمليك الأراضي وحلّ مشكلات الأراضي المصادرة إبّان النظام السابق، فضلاً عن مستوى المشاريع الخدمية ومشاريع البنى التحتية المطلوبة، موجهاً بتشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن أهالي النواحي المذكورة؛ من أجل متابعة الخدمات والطلبات والقرارات الخاصة بمناطقهم.