رئيس الوزراء يبحث مع غوتيريش مرحلة ما بعد «يونامي»
بغداد: الصباح
بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، توقيتات إنهاء عمل بعثة "يونامي".
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أنَّ السوداني تلقّى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مبيناً أنه "جرى خلاله البحث في العلاقة بين العراق والمنظمة الدوليَّة، وأوجه التعاون في مختلف المجالات والبرامج، خاصة ما يتعلق منها بمواجهة التحديات المناخية والحدّ من تأثيراتها، ومهام تعزيز وإدارة المياه".
وأضاف أنَّ "الاتصال تطرّق إلى رسالة العراق في ما يتعلق بتوقيتات إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق/ يونامي، وتوقيتات خفض مستويات العاملين في البعثة، وسبل التنسيق الثنائي في هذا المسار".
وأعرب رئيس الوزراء، خلال الاتصال، "عن تقدير الحكومة لجهود الأمم المتحدة وبعثتها في العراق"، مثمناً "ما بذلته المنظمة الدولية من برامج وإسهامات خلال مراحل مختلفة، ومواكبتها التحديات التي خاضها شعبنا العراقي على مختلف الصعد، وقدّمت المساعدة لشعبنا في طريق البناء الديمقراطي والإعمار والتنمية، والتعافي من آثار الإرهاب والدكتاتورية".
وشهد الاتصال الهاتفي بحث الأوضاع في غزّة، ونتائج استمرار العدوان على المدنيين العزّل الذين يواجهون جريمة الإبادة الجماعية، حيث جدَّد رئيس الوزراء للأمين العام "ضرورة أن تضطلع القوى الكبرى والمنظمات الدولية بواجبها الإنساني والأخلاقي والقانوني بوقف العدوان، وحماية شعبنا الفلسطيني وضمان حقوقه التاريخية".
وكان رئيس الوزراء استقبل في وقت سابق أمس، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، بمناسبة انتهاء مهام عملها.
وأعرب خلال اللقاء، عن تقدير الحكومة لبلاسخارت لجهودها طيلة عملها في العراق، مبيناً أنَّ "الطلب بإنهاء عمل بعثة (يونامي) يأتي بناءً على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني، وما حققه من تقدم في مجالات عدة".
وأشار إلى "استمرار الحكومة العراقية في التعاون مع الوكالات الدولية التابعة للمنظمة الأممية، بما يتفق مع البرنامج الحكومي ومستهدفاته التنموية وعلى جميع الصعد والمجالات، خاصة مع التقدّم المُحرَز في مجالات الإصلاح الاقتصادي وإعمار البنى التحتية، وتنامي قدرات قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها".
من جانبها، جدَّدت بلاسخارت "إشادتها بالخطوات المهمة والمبادرات الواعدة التي قدَّمها العراق خلال الشهور الثمانية عشر الأخيرة، لاسيما في مجالات تقديم الخدمات وإعمار البنى التحتية والاستثمار، وخطط تخفيف الآثار البيئية، وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد".
من جانب آخر، استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، سفير سلطنة عُمان لدى العراق، حامد بن أحمد عيدروس بمناسبة انتهاء مهام عمله.
وثمّن السوداني، بحسب بيان لمكتبه، "الجهود التي قام بها السفير العماني خلال مدة عمله في العراق"، معرباً عن "تمنياته بالتوفيق في مهامّه المقبلة".
وأكد "أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطلع الحكومة نحو توطيد التعاون المشترك وتنميته على مختلف الصُّعد"، مشيراً إلى "أهمية تنسيق الجهود لمواجهة التحديات في المنطقة نتيجة استمرار العدوان على غزّة، واتساع الصراع الذي انعكس على أمن المنطقة واستقرارها". من جانبه، أعرب عيدروس عن "تقديره لمدى التعاون الذي حظيَ به خلال فترة عمله في العراق"، مؤكداً "حرص حكومة بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية، ورفع مستوى التعاون في مجالات عدة، بما يحقق مصالح البلدين وازدهار شعبيهما".
من جانب آخر، رأس رئيس الوزراء الجلسة الثالثة للهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة بإقليم.