اخبار العراق الان

يجدر بقادة الدول "الخوف".. تفسير مرجح لوصول "الصواريخ الصهيو امريكية" للأهداف الثمينة بدقة

يجدر بقادة الدول
يجدر بقادة الدول "الخوف".. تفسير مرجح لوصول "الصواريخ الصهيو امريكية" للأهداف الثمينة بدقة

2024-07-31 21:30:06 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم - بغداد

عاد النقاش ليفتح مجددًا في مختلف الأوساط حول كيفية تمكن الصواريخ الامريكية والاسرائيلية من إيجاد طريقها الى اجساد أهداف معينة من القيادات العسكرية والسياسية المطلوبة في محور المقاومة وغيرها من الأهداف، كما انه قد يفتح باب المخاوف من "عدم وجود مكان امن" لأي شخصية سياسية او قيادية او حتى رؤساء دول مع امكانية وصول الصواريخ الغربية لأي مكان وفي أي زمان وفي اعقد ظروف التدابير الأمنية.

ورجح الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبدالله، اليوم الاربعاء (31 تموز 2024)، وقوف برنامج بيغاسوس وراء اغتيالات لبنان وايران، التي استهدفت "رئيس اركان حزب الله" فؤاد شكر في ضاحية بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران.

وقال عبدالله في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يختلف اثنان على الامكانيات الكبيرة لدوائر المخابرات الامريكية والغربية والتي تشترك في اجندة شبه موحدة في المنطقة العربية والاسلامية عموما في اضعافه قدر الامكان، لذا فان دعم الموساد ليس سرا والامثلة كثيرة ويمكن رصد مئات الامثلة من خلال قراءة مذكرات بعض الضباط الصهاينة او الكتب التي توثق عملياتهم".

واضاف ان "الموساد انفرد في السنوات الاخيرة في ابتكار برنامج بيغاسوس الذي يعد من اخطر برامج التجسس على الهواتف الذكية ورغم ان السرية تحوم حوله لكنه يمثل حجر الزاوية في تحديد الاهداف خاصة وان الاختراق يتم للهواتف الذكية التي باتت نقطة التواصل الاهم ليس بين القيادات والمسؤولين بل حتى المواطنين العاديين".

واشار الى انه "مهما كانت قدرة المخابرات وجواسيسها لا يمكنها تحديد الاهداف ضمن مربعات سكنية من ناحية وجودهم الا من خلال معلومات دقيقة وهذا ما يوفره برنامج بيغاسوس الذي يمكن من خلاله ليس التنصت فحسب بل تحديد الموقع"، لافتا الى ان "اغتيالات لبنان وطهران قد تكون منفذة من خلاله".

وتابع ان "عمليات الاغتيالات الأخيرة في سوريا ولبنان وصولا الى طهران مركبة ومعقدة ولايمكن للموساد ان يقوم بها لوحده بل هي غرفة عمليات متورطة بها دول ومنها امريكا التي لايمكن ان تقوم تل ابيب بمثل هذه العمليات دون اذن مسبق بل وحتى توفير الادوات والاستطلاع وربما حتى ضغط الزر كانت بايدي امريكية صهيونية".

وبين ان "خطورة الاغتيال في طهران يكمن بانه كسر الخطوط الحمراء وهذا ما يبرز قلقا دوليا من الحادثة التي تعني باننا امام مشهد اخر من الصراع وان حياة زعماء وقيادات دولية يمكن ان يصيبها نفس ما حصل مع هنية".

وتسبب اغتيال اسماعيل هنية في طهران بصاروخ اسرائيلي في مقر اقامته المؤقت بطهران والذي جاء بعد ساعات فقط من حضوره حفل تنصيب مسعود بزشكيان رئيسا لايران، تسبب باعادة النقاش والتفكير والسؤال حول كيفية وصول الصواريخ الاسرائيلية والايرانية الى الاهداف بهذه الدقة من قيادات من المفترض انها "متخذة تدابير امنية"، وفي بلدان من المفترض ان لديها انظمة دفاع جوي، مايفتح باب النقاش حول عدة احتمالات من بينها وجود جواسيس او "خيانات" في صفوف السلطات الامنية ذاتها في ايران او لبنان والعراق، الذي شهد هو الاخر وبنفس الطريقة، عمليات اغتيال مشابهة طالت قيادات في الحشد الشعبي على عجلاتهم، وعلى رأسهم ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وغيرهم من القيادات الاخرى.