رئيس شبكة الإعلام العراقي يكتب عن "معجزة الأربعين"
هناك الكثير من المسؤوليات والواجبات الإعلامية التي تقوم بتغطيتها شبكة الإعلام العراقي، والتي تمتاز بطابعها اليومي المتواصل، وهذا ما درجت عليه جميع وسائل الإعلام والمنصات الإخبارية.
لكن أن يحتم عليك الواجب تغطية المعجزات، فهذا أشبه بجبل من المسؤولية التي تفوق الخط الاعتيادي، ومن هذه المعجزات هي زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، التي كانت ومازالت شاهداً من شواهد الصبر والنصر، والوجود والخلود، وأصبحت من عجائب العصر الراهن بلا مبالغة، والتي تتسع كل عام، لتحتضن المزيد من المشاركين، والتي باتت أشبه بـ(فعالية عالمية)، متعددة الشعوب والجنسيات، بمختلف الرسائل واللغات.
البداية جاءت بتوجيه مباشر من دولة رئيس الوزراء المحترم بأن تكون المناسبة عالمية وأن تكون الشبكة سفيراً في إيصال هذه الرسالة، وهذا شرف عظيم وثقة كبيرة ما بعدها ثقة.
استدعت شبكة الإعلام العراقي، على الفور، جميع تشكيلاتها ومديرياتها وقنواتها المتنوعة ومديرية الإنتاج الوثائقي وإذاعاتها التي أوصلت الصوت بالصورة، إضافة الى المنصات الإلكترونية للشبكة التي كانت مفتاح النفوذ لجميع القلوب فضلاً عن صحيفة صباحنا التي نعتز بما قدمت هي، ومجلة الشبكة التي تفننت وأبدعت ووكالتنا الإخبارية التي تصدرت بكل شيء، وأقسام إبداعنا المحترفة كلها كان لزاماً عليها أن يكون لها خطط وخطوات واضحة بجمع كل هذه الأحداث وإيصالها الى الداخل والخارج، لحظة بلحظة، ليلاً ونهاراً، فأصبحت عالمية القضية بالصورة والصوت والحرف..
وما هي إلا إرادة وظف أصحابها طاقاتهم الإعلامية والفنية والهندسية، ففي مديريتي قناتي العراقية الإخبارية والعامة كان الحرص والسهر ملازماً لجميع ملاكاتها، وطيلة أيام الزيارة حتى الصباح لتكون الصورة النهائية تليق بجهدهم وبشبكتهم ويسجلون اسمهم في لائحة التميز والنجاح، تساندهم بقوة مديرية محطات الإذاعة والتلفزيون بشبكة مراسليها وإذاعاتها وشعبها الهندسية ومحطاتها في الميدان على مدار الساعة في المحافظات والطرقات بدءاً بالمنافذ الحدودية، حتى كربلاء الخلود والحرية..
وخلف كل هؤلاء تقف ملاكات مديرية الشؤون الهندسية والاستوديوهات، جنود الظل الذين لم يسبقهم الزمن فسابقوه في الرصد والمعالجة وتأمين خطوط الإمداد الهندسي والتقني المحترف.
نعم، نجحت مديرياتنا الخاصة والإدارية والمالية والنقل والتخطيط والتدقيق في إسناد الجهد لتنفيذ المَهَمة.
نعم أبدعت ملاكات الفريق الواحد المنسجم بتغطية جميع الفعاليات في طرق الزائرين المتعددة ومن جميع محاورها.
نعم انها [معجزة الأربعين] ونجاحات الشبكة والمبدعين.. نعم أنه سيد الشهداء الذي يستحق منا هذا الجهد وأكثر.
وهنا، أقف احتراماً شاكراً، مع خالص التحايا والامتنان، جميع ملاكاتنا العاملة الإعلامية والفنية والهندسية الذين واكبوا الحدث الأبرز في زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) وجميع مناسبات الوطن والدولة.
والشكر والتقدير الكبير لرئيس مجلس الأمناء وأعضائه الموقرين الذين تابعوا، منذ أول ساعة شروع لهم، مروراً بساعات التغطية ولغاية هذه الساعة، والى القادمات من الايام والجهود والمتابعات معاً إن شاء الله.
ولجميع وسائل الإعلام المساندة في تغطية هذا الحدث الكبير، وفقنا الله وإياهم للمزيد والجديد في خدمة بلدنا وشعبنا
شكراً لكم جميعاً
كريم حمادي
رئيس شبكة الإعلام العراقي