اخبار العراق الان

عاجل

عشية ذكرى وفاة النبي.. النجف تستعد لاستقبال الزائرين بخطة خاصة

عشية ذكرى وفاة النبي.. النجف تستعد لاستقبال الزائرين بخطة خاصة
عشية ذكرى وفاة النبي.. النجف تستعد لاستقبال الزائرين بخطة خاصة

2024-09-01 21:30:08 - المصدر: شفق نيوز


شفق نيوز/ دخلت الخطة الخاصة بوفاة نبي الإسلام محمد، حيز التنفيذ في محافظة النجف، من النواحي والأمنية والخدمية والصحية، واتسمت هذه الخطة بالانسيابية وخلوها من أي قطع للشوارع في المحافظة، وفيما تستنفر البلديات جهودها من خلال رفع النفايات والمحافظة على نظافة الشوارع، تؤمن القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى المحافظة وسط انتشار للمفارز الطبية. 

ويقول المتحدث باسم الحكومة المحلية في النجف، أحمد الفتلاوي، إن "النجف دخلت في أجواء خطة زيارة وفاة الرسول الأعظم محمد من النواحي والأمنية والخدمية والصحية، وهي تأتي استمراراً لخطة الزيارة الأربعينية باستنفار المجهودات كافة، حيث كان هناك اجتماع موسع لكل الدوائر الحكومية في المحافظة برئاسة المحافظ يوسف كناوي والنائب الأول عماد الجزائري".

وعن تفاصيل هذا الاجتماع، يوضح الفتلاوي لوكالة شفق نيوز، أنه "تم في هذا الاجتماع مناقشة تسهيل دخول الزائرين إلى محافظة النجف لزيارة مرقد الإمام علي سواء عن طريق السير على الأقدام أو عبر المركبات، وتم التأكيد على عدم قطع الطرق بشكل نهائي في المحافظة، بل فتح كل شوارع المحافظة أمام الزائرين".

ويؤكد، أن "الهم الوحيد للحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي هو وصول الزائر بكل انسيابية للمدينة القديمة، لذلك سيتم توفير الكثير من المركبات من أجل نقل الزائر من المدينة القديمة، حيث كانت هناك خطة لنقل الزائرين إلى النجف والمدينة القديمة وخروجهم منها وإيصالهم إلى المرآب الجنوبي أو الشمالي لعودتهم إلى محافظاتهم، لذلك هي خطة تتسم بالانسيابية وسهولة وصول الزائر إلى المدينة القديمة".

وعن الجانب الأمني، يقول إنه "تم تعزيز القوات الأمنية بقوات إضافية أخرى لمساندة القوات الأمنية الموجودة في المحافظة، وتأمين كل الطرق المؤدية إلى المدينة القديمة سواء في الأقضية والنواحي أو المحافظات القريبة من النجف".

أما فيما يخص الجانب الخدمي، فإن "البلديات مستنفرة مجهوداتها كافة لحين انتهاء شهر صفر، من خلال رفع النفايات والمحافظة على نظافة الشوارع، كما كان هناك تركيز في الاجتماع على الاهتمام بالمراكز الطبية وانتشارها على طول الطرق وداخل المدينة القديمة" وفق الفتلاوي.

من جهته يقول مدير إعلام صحة النجف، ماهر العبودي، إن "دائرة صحة النجف باشرت بعد انتهاء الزيارة الأربعينية بوضع الخطة الخاصة بوفاة الرسول محمد، وهذه الخطة انقسمت إلى ثلاثة محاور، وأهم محور هو مركز المدينة".

ويضيف العبودي لوكالة شفق نيوز، أن "هناك 1700 منتسب من صحة النجف مشاركين لإحياء هذه الزيارة وجميع مستشفيات المحافظة على أتم الجهوزية، وهناك مشاركة 160 مفرزة طبية موزعة على قارعة الطرق، و85 عجلة إسعاف من دائرة صحة النجف، إضافة إلى إسناد العجلات من قسم العمليات في بغداد، كما أن العتبة العلوية حاضرة بمفارز طبية وعجلات إسعاف". 

ويتابع، أن "الصحة العامة حاضرة أيضاً لمتابعة الأغذية التي توزع في المواكب ومدى صلاحيتها للاستهلاك، إلى جانب نشر البروشورات التي تخص التوعية الصحية وإعطاء التعليمات الصحية الكافية لضمان سلامة صحة الزائرين". 

بدوره يقول أبو محمد صاحب موكب من منطقة النفاخ في قضاء الكوفة بمحافظة النجف، أن "في كل عام نقوم بنصب المواكب بمناسبة وفاة الرسول لاستقبال الزائرين المتجهين إلى مرقد الإمام علي، حيث تبدأ المواكب بتقديم الخدمات من قضاء الكفل بمحافظة بابل مروراً بمنطقة أم عباسيات بعد عبور حدود محافظة النجف".

ويشير أبو محمد خلال حديثه لوكالة شفق نيوز إلى أن "أهم الخدمات التي يقدمها أصحاب المواكب هي الطعام والشراب والتدليك إلى جانب خدمات صحية بسيطة، وتستمر هذه الخدمات طيلة فترة ذروة الزيارة التي تمتد إلى ثلاثة أيام".

وكانت الحكومتين المحليتين في النجف وديالى، أعلنتا اليوم الأحد، تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر كافة باستثناء الأمنية والخدمية والصحية في المحافظتين، لإحياء مراسم ذكرى وفاة النبي محمد.

فيما قرر مجلس محافظة ذي قار في 29 آب/ أغسطس الماضي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنه "تقرر تعطيل الدوام الرسمي في جميع الدوائر الحكومية يوم الاثنين المقبل بمناسبة ذكرى استشهاد نبي الرحمة ورسول الإنسانية محمد (ص) ولإفساح الفرصة لجميع المواطنين لأداء مراسيم الزيارة".

وفي يوم 28 آب/ أغسطس الماضي، أعلنت محافظة الديوانية "تعطيل الدوام الرسمي يوم الاثنين المقبل بمناسبة ذكرى وفاة الرسول الأعظم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم".

وفاة نبي المسلمين محمد بن عبد الله كانت في السنة 11 هـ يوم الاثنين بحسب أغلب المصادر، ولكن الآراء تضاربت في تحديد شهره وساعته. فمن أهل السنة من يعتقد بأن الرسول قبض في شهر ربيع الأول، بينما الشيعة تعتقد أنه كان في شهر صفر اليوم الثامن والعشرين.