اخبار العراق الان

عاجل

الرئيسان التركي والمصري يؤكدان رغبتهما في الارتقاء بالعلاقات بين بلديهما إلى المستوى الاستراتيجي

الرئيسان التركي والمصري يؤكدان رغبتهما في الارتقاء بالعلاقات بين بلديهما إلى المستوى الاستراتيجي
الرئيسان التركي والمصري يؤكدان رغبتهما في الارتقاء بالعلاقات بين بلديهما إلى المستوى الاستراتيجي

2024-09-05 01:00:06 - المصدر: كونا


انقرة - 4 - 9 (كونا) -- أكد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء على رغبتهما في الارتقاء بعلاقات الشراكة والتعاون بين بلديهما في كافة المجالات إلى المستوى الاستراتيجي.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين ونشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أن عام 2025 يوافق الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر مشددا على "أهمية استكشاف سبل جديدة للتعاون بين البلدين على أساس مبدأ المصلحة المتبادلة والتضامن".
وذكر أن الجانبين "يهدفان إلى تعزيز السلام والازدهار والاستقرار في محيطهما وخارجه ويكرران التزامهما بمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما أنهم ملتزمان بتعزيز التنسيق والتعاون الدوليين من أجل المساهمة في الجهود الدولية ومكافحة التحديات العالمية بما في ذلك التنمية المستدامة وتغير المناخ وحماية البيئة والأمن الغذائي من خلال الشراكة الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة".
وأعرب البيان عن الارتياح لتوقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات المالية والبيئة والتخطيط العمراني والصحة والطاقة والأعمال والزراعة والطيران المدني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم العالي والعمل والتوظيف والتعاون وتعزيز القدرات والسكك الحديدية وسياسة المنافسة والتعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية.
ولفت إلى أن البلدين قررا زيادة الجهود المشتركة من أجل تنويع وتعميق التعاون والتنسيق متعدد الأبعاد بين الطرفين من خلال تحديث الإطار القانوني الثنائي القائم في كافة المجالات بما يتوافق مع الاحتياجات.
وذكر أن مجموعة التخطيط المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في كلا البلدين ستبدأ العمل على مواصلة تحسين العلاقات الثنائية في كافة المجالات على أن يتم إقرارها في الاجتماع القادم لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
وأعرب الطرفان عن رغبتهما في زيادة حجم التجارة البينية إلى 15 مليار دولار أمريكي سنويا من خلال مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال الإمكانات القائمة.
كما أشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة تحسين البيئة الاستثمارية في بلديهما لرجال الأعمال وقبلا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة المشاكل وتشجيع الاستثمارات الجديدة.
وجدد البلدان رغبتهما في دعم الاستثمار الأجنبي المباشر وأعربا عن استعدادها لتعزيز تعاونها في مجالات الصناعة والبنية التحتية وأنه سيتم تشجيع التعاون الثنائي في مجالات المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال.
كما أعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز وزيادة المشاريع الاقتصادية المشتركة وفرص الاستثمار المتبادل في كافة المجالات من أجل ضمان التكامل من حيث الإنتاج والاستهلاك وكذلك الصادرات إلى دول أخرى في إفريقيا وأوروبا والعالم.
وشجع الطرفان بحسب البيان المشاركة الدورية في معارض ومؤتمرات التجارة والفعاليات الاقتصادية مثل المنتديات والندوات والمؤتمرات وورش العمل وتبادل وفود التجارة والأعمال وأبديا استعداد البلدين لمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي بينهما وتوسيع نطاق التشاور في مختلف المجالات.
وأكدا على دعم التعاون في التحول بمجال الطاقة وتحديدا مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بناء على مبدأ المنفعة المتبادلة فضلا عن تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني وتشجيع السلطات المعنية لتسهيل إجراءات تسيير الخطوط الجوية وزيادة عدد الرحلات الجوية وإطلاق رحلات على مسارات جديدة.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الإسكان والتخطيط العمراني وأعربا عن أهمية تعميق التعاون في مجالات العمل والتوظيف والضمان الاجتماعي وتعزيز التعاون في مجال السياسات العامة بما في ذلك حماية المرأة والأسرة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمساعدات الاجتماعية.
وأكد الطرفان على الروابط الثقافية والتاريخية بين الدولتين وعلى تعزيز تعاونهما في مجالات السياحة والثقافة والتعليم والشباب والرياضة كما أعربا عن نيتهما تطوير التعاون في مجالات الإعلام والاتصالات ومكافحة المعلومات المضللة واتفقا على استكشاف فرص التعاون في مجال التدريب الفني والمهني.
واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية وأعربا عن التزامهما بتطوير التعاون في مختلف المجالات المتعلقة بوسائل النقل بما في ذلك النقل البحري والجوي، والبري.
وشدد البلدان على أهمية تعزيز التعاون بين السلطات المعنية للطرفين بهدف مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بما في ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات.
وجددا التأكيد أيضا على نيتهما تعزيز التعاون في إطار مجموعة الدول الإسلامية الثماني للتعاون الاقتصادي.
وفيما يخص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة طالب الطرفان ب"الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع ودون عوائق إلى قطاع غزة وإلى جميع أنحائه وفقا لقرارات مجلس الأمن".
كما طالبا ب"التضامن القوي في جهود إعادة إعمار غزة والاستعادة الفورية للسلام في المنطقة لمنع المزيد من التصعيد" وأعربا عن "القلق العميق" إزاء الممارسات الإسرائيلية "غير الشرعية" في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وعنف المستوطنين فضلا عن التصريحات التصعيدية والتحريضية ذات الصلة والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية للمدن الفلسطينية.
وطالبا المجتمع الدولي بدعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في رفع ومواجهة القيود الإسرائيلية وكذلك السياسات والممارسات غير الشرعية مع تمكينها القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وجدد الطرفان التأكيد على دعمهما "الثابت" للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والحق الشرعي للشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع الحفاظ علي حق العودة لكافة اللاجئين الفلسطينيين ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين لاتخاذ خطوات سريعة بالاعتراف بها.
وأكد البيان المشترك أيضا أهمية دعم سيادة واستقرار العراق مع الاعراب عن دعم جهوده نحو التنمية وإعادة الإعمار.
وأكد البلدان تطلعهما لدعم عملية سياسية بملكية وقيادة ليبية وبتسهيل من قبل الأمم المتحدة بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها السياسية.
واتفقا على أهمية ضمان السلم والأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والحفاظ على علاقات حسن الجوار والصداقة فضلا عن الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية لكل دولة.
وأعربا عن أسفهما وقلقهما إزاء الصراع الجاري في السودان والذي أدى إلى تبعات إنسانية "مدمرة" في أرجاء السودان والمنطقة ورحبا بالمبادرات الخاصة بحل الأزمة سلميا وأبديا دعمهما الجهود الدبلوماسية المشتركة في هذا السياق. (النهاية) أ ع س / ر ج