بين الضفة وغزة
بقلم : سمى حسن
التهجير أو خطة التهجير أو سردية التهجير ليست كلاما خياليا إنما هي عقيدة بنيوية في الفكر الصهيوني لأنه ما انبعث كيان إسرائيل في المنطقة العربية إلا على حساب تهجير أصحاب الأرض وخطة تهجير البقية أهل غزة والضفة يمكن أن تكون تفاصيلها كالتالي : تهجير أهالي غزة إما قسرا إلى سيناء ومن هنا نفهم الرفض المصري أو طواعية لدول أخرى عديدة مع إغراءات اجتماعية واقتصادية قضم وضم أراضي مدن الضفة الأساسية وتضييق حيز المدن إلى أقل من 10 بالمية لتصبح بيد الاحتلال كليا.
احتلال غزة وإنشاء مشاريع اقتصادية كبرى بتمويل دول التطبيع الخليجية سرقة غاز البحر المتوسط الخطة بدأت منذ سنين عبر بث الانقسامات بين الداخل الفلسطيني ودعم فصائل بالسلاح على حساب الأخرى ثم التهويل من قدرات المقاومة وهو عين ما تفعله قناة الجزيرة عبر محلليها العسكريين الذين يظهرون عمليات المقاومة وكأنها ند وكفئ للجيش الإسرائيلي وبهذا تسير إسرائيل نحو خطة ممنهجة لضم كل الجغرافيا الفلسطينية ومعها القدس من أجل الوصول إلى يهودية الدولة ولن يكون هناك حديث بعدها عن حل الدولتين.
لكن نفسية الفلسطيني المهجر ستكون ساعتها مهيئة نفسيا لعدم التفكير في العودة لأن إسرائيل عبر سرمدية المجازر منذ 10 أشهر وما رافقها من التجويع والتفقير تريد لاجئين يكرهون وطنهم الأم بحيث إذا خرجوا من غزة أو الضفة لن يلتفتوا إلى مجرد نوستالجيا فلسطين ومن غرائب الموافقات أن نتنياهو البارحة عرض خريطة فلسطين دون الضفة الغربية في إشارة للمجتمع الدولي انه سيحتلها خلاصة القول أن غزة والضفة خصوصا مقبلة على مرحلة الضم الكبرى لإسرائيل وأن قطار التطبيع هو مقياس تسريع أو تبطيئ هذه الجريمة إضافة إلى وصول المقاومة إلى الرمق الأخير .