اخبار العراق الان

عاجل

مشاركات عربية في (قمة المستقبل) تدعو إلى الإصلاح ومواجهة التحديات العالمية

مشاركات عربية في (قمة المستقبل) تدعو إلى الإصلاح ومواجهة التحديات العالمية
مشاركات عربية في (قمة المستقبل) تدعو إلى الإصلاح ومواجهة التحديات العالمية

2024-09-23 11:00:05 - المصدر: كونا


نيويورك - 23 - 9 (كونا) -- دعا مسؤولون عرب رفيعو المستوى أمام (قمة المستقبل) بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى ضرورة اتخاذ خطوات تهدف إلى إجراء إصلاحات ومواجهة التحديات التي تواجهها الساحة العالمية.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أهمية تعزيز الحوكمة العالمية بما في ذلك إصلاح هياكل التمويل الدولية وتخفيف عبء الديون وسد الفجوة الرقمية مشيرا إلى التحديات الخطيرة التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ودعا أمام قمة المستقبل في المقر الدائم للأمم المتحدة حيث تحدث في اليوم الأول للقمة نحو 144 مسؤولا رفيعا ومندوبا منهم تسعة ممثلين لدول عربية إلى "تعزيز الجهود لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ورفاه اجتماعي أساسه حماية حقوق الإنسان وتمكين النساء بالإضافة إلى تعزيز العمل المناخي".
وشدد على أنه "لا يمكن تحقيق التنمية من دون إرساء دعائم السلام والاستقرار لذا تواصل دولة قطر جهودها الحثيثة في الوساطة من أجل منع نشوب النزاعات وحلها بالطرق السلمية".
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى وساطة بلاده حاليا بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة لإيقاف الحرب الكارثية الوحشية على قطاع غزة.
وعلى الصعيد المحلي لفت الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى تدشين بلاده هذا العام المرحلة الثالثة من استراتيجيتها للتنمية الوطنية في إطار (رؤية قطر الوطنية 2030) حرصا على بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة.
من جهته أعرب وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمته عن أمل بلاده في أن تسفر قمة المستقبل عن نتائج إيجابية تتماشى مع ميثاق المستقبل.
وقال الزياني إن العالم يواجه تحديات جسيمة تتطلب تجديد الالتزام بالعمل الدولي الفعال لمواجهتها مؤكدا التزام البحرين بالقيم والمبادئ الراسخة من أجل تحقيق تنمية مستدامة.
وتطرق الزياني إلى القمة العربية التي استضافتها البحرين في مايو الماضي لافتا إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة لضمان أن تسفر القمة العربية عن قرارات ونتائج مثمرة وبناءة.
وأضاف وزير الخارجية البحريني أن القمة العربية أكدت الإجماع العربي على ضرورة إنهاء "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين".
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني أن بلاده ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مشتركة وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.
ونبه السوداني إلى أن التطور والتنمية المستدامة "لا يتحققان ونحن تحت تهديد الحرب في المنطقة والتي تهدد السلم العالمي لذا من الواجب العمل على إيقاف العدوان والحرب وتثبيت الأمن والاستقرار".
ولفت إلى سعي العراق بخطوات جادة نحو تحقيق التنمية المستدامة والاستجابة الفعالة لأهداف خطة التنمية الوطنية 2024-2028 من خلال تبني إصلاحات استراتيجية شاملة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن تحقيق التوازن بين أبعاد التنمية المستدامة الثلاثة يعد أولوية لحكومته وذلك عبر النمو الاقتصادي المستدام وتكافؤ الفرص وحماية البيئة.
وبدوره أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أن مشاركة بلاده في قمة المستقبل تثبت أنه "يمكن للدول التي تعيش حروبا وهشاشة مؤسسية أن تواكب التقدم العالمي طالما توافرت الإرادة والتفكير الخلاق من أجل اللحاق بالركب".
وقال العليمي "نعمل أيضا مع باقي أعضاء الأسرة الدولية على بلورة استراتيجية مغايرة تجاه اليمن تقوم على الانتقال من الإغاثة إلى التنمية المستدامة والنظر بعين الجدية إلى أجندة الشباب والمستقبل تماما مثلما نحرص على أجندة إيقاف الصراع وتحقيق السلام الشامل".
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني على أنه رغم تلك التحديات الهائلة "يبقى صمود وتصميم الشعب اليمني قويا وثابتا في السعي نحو مستقبل أفضل".
ومن الجانب المصري قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي إن بلاده ترى في قمة المستقبل فرصة لتعزيز العمل متعدد الأطراف في مواجهة التحديات التي تلقي بظلالها على الدول النامية وتؤثر على مساعيها لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد عبدالعاطي أن بلاده حرصت على تنظيم منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة على مسار القمة لطرح رؤيتها حول أولويات التعددية والحوكمة وأجندة الوقاية والسلام المستدام ودور الشباب.
وشدد على ضرورة إيقاف "العدوان الجاري على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية" منبها إلى أن الثقة في عدالة النظام الدولي "باتت تتعرض لاختبار حقيقي في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف المأساة المستمرة".
وسلط الوزير المصري الضوء على أهمية زيادة تمويل التنمية وإصلاح هيكل النظام المالي العالمي لتقليص الفجوات بين الدول ومعالجة "الخلل الراهن بترك دول عديدة خلف ركب الازدهار". (النهاية) ع س ت / ط م ا