اخبار العراق الان

عاجل

قراءة في سيناريوهات عودة قصف كردستان.. هل تضحي طهران بصفو العلاقة مع أربيل؟ - عاجل

قراءة في سيناريوهات عودة قصف كردستان.. هل تضحي طهران بصفو العلاقة مع أربيل؟ - عاجل
قراءة في سيناريوهات عودة قصف كردستان.. هل تضحي طهران بصفو العلاقة مع أربيل؟ - عاجل

2024-09-26 11:35:05 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم - بغداد

علق الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، اليوم الخميس (26 أيلول 2024)، حول احتمالية عودة قصف إقليم كردستان على وقع أحداث لبنان الأخيرة.

وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذه المرة لا اظن أن هناك اية ذريعة امام الفصائل المسلحة لتوجيه قذائفها وصواريخها وطائراتها المسيرة صوب الاقليم، بدلاً عن اسرائيل وذلك لسببين اساسيين".

وأضاف، أن "السبب الاول، هو ان الحرب الان واضحة المعالم فهي عدوان صهيوني على غزَّة اولا ولبنان ثانياً، والذي يريد ان يثبت صدق شعاراته الإعلامية ومتبنياته الواردة في خطابه السياسي المتستر بالدين، فعليه أن يذهب الى الجبهات المباشرة المفتوحة مع إسرائيل، سواء في سوريا او في لبنان ويقاتل هناك كتفاً لكتفٍ مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية".

وأشار إلى أن "السبب الثاني، هو أن العلاقة الان بين طهران، الراعي الحصري للفصائل، والاقليم تمر في مرحلة شهر العسل"، لافتا إلى أنه "بعد أن زار الرئيس الايراني اربيل والتقى بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ووجه له دعوة رسمية لزيارة بلاده، وتصريحاته خلال الزيارة عن أن -واشنطن تسعى لجرنا الى معارك جانبية مع الاقليم ونحن واعون لذلك ونرفض الوقوع بالفخ- كل ذلك دليل واضح أن طهران لم تعد تنظر الى الاقليم بأنه قاعدة متقدمة للموساد الاسرائيلي كما كانت تقول ذلك فيما سبق لتبرير عدوانها عليه في كل مرة سابقة".

ولفت إلى أنه "لا يمكن أن نغفل هنا عن طبيعة العلاقة المستقرة بين بغداد واربيل، والتي يحرص الجميع، بمن فيهم الفصائل المسلحة المنخرطة حالياً بالعملية السياسية بشكل مباشر من خلال مشاركتها في الحكومة الحالية، على ديمومتها مستقرة ولو لدرجة ما، كون العراق يحذر اشد الحذر حالياً من اي عدم استقرار سياسي نسبي في ظل الظروف الخطيرة الحالية التي تمر بها المنطقة والتي لا تبعد شراراتها عنه".

وكان فصيل عراقي مسلح أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، شن هجومين على شمال وجنوب إسرائيل، وذلك في ضوء التصعيد والهجمات التي تشنها "تل أبيب" على لبنان وغزة.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان، إنها هاجمت ما وصفته بالهدف الحيوي شمال فلسطين المحتلة بصاروخ "الأرقب".

وقبلها بساعة، أعلن الفصيل المسلح ذاته مهاجمة هدف آخر قرب غور الأردن بالطيران المسير، وذكر أن الهجوم جاء "نصرة لأهلنا في فلسطين وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق مسيرة دخلت أجواء إسرائيل من الشرق وسقطت في منطقة وادي عربة جنوبي إسرائيل.

والمقاومة الإسلامية في العراق، اسم عام يضم عددا من الفصائل والجماعات العراقية المسلحة، وظهر عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا كما أعلن استهداف إسرائيل عدة مرات خلال الأشهر الماضية.