سوريون ينعون حسن نصر الله بعد اغتياله في غارة إسرائيلية
دمشق 29 سبتمبر أيلول (رويترز) - نُكست الأعلام في العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد وقال سكان إنهم ما زالوا يشعرون بالصدمة جراء مقتل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، وذلك بعد أن ساعد مقاتلو الجماعة الجيش السوري في استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد خلال الحرب الأهلية.
وقُتل نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة، وسط تصعيد كبير في القتال بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأعلنت سوريا الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، وقال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد إن نصر الله "سيبقى في ذاكرة السوريين".
وفي دمشق، سادت حالة من الذهول وعدم التصديق على وجوه السكان بعد مقتل نصر الله.
وقالت مروة بركوتة "هذا (الرجل) لازم ما يموت. كل عمره وهو بيحلم بالشهادة... قلوبنا ما عم تقبل يعني عم ترفض تتقبل هالفكرة... في كل الأحوال هو حي باقي مو بس لإنه شهيد لإنه هو موجود جواتنا دائما".
واندلع الصراع في سوريا في 2011 باحتجاجات مناهضة للأسد. وفي عام 2012، دعا نصر الله إلى إدخال إصلاحات في البلاد قبل أن يعلن في العام التالي أن حزب الله سيقاتل إلى جانب الأسد لمنع سقوط سوريا في أيدي الجهاديين المتشددين والولايات المتحدة وإسرائيل.
ويرى كثيرون أن تدخل حزب الله أسهم في تحقيق انتصارات كبيرة، أولا على امتداد الحدود السورية مع لبنان ثم في مدن أخرى في وقت لاحق.
وقال أحد سكان دمشق يدعى إبراهيم الأحمد "هذا الرجل كان بيمثل أمة بالنسبة إلنا نحنا في سوريا يعني وفي لبنان طبعا... اليوم نحنا بلا كرامة. كان عندنا كرامة وراحت".
وأدى تدخل حزب الله في سوريا -إلى جانب إيران وروسيا المتحالفتين مع الأسد- إلى زيادة توتر العلاقات مع الدول السنية في العالم العربي وتأجيج النزعة الطائفية في أنحاء المنطقة.
وتدهورت العلاقات بين القادة العرب والأسد لمدة عشر سنوات، لكن الجامعة العربية أعادت سوريا إلى عضويتها العام الماضي. وأعلنت الجامعة العربية في 2023 إلغاء تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، لكن علاقات دمشق مع الخليج ظلت متوترة.
وقال بكر حيدر الواسطي، وهو أحد سكان دمشق "هيك شخص بهيك مكانة الأمة العربية كلها ما تدافع عنه ويتركوه ويتخلوا عنه... ربينا نسمع صوت السيد حسن نستنى السيد حسن ليطلع يرفع لنا معنوياتنا".