ضبط مصنع للمخدرات يديره قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني
أربيل (كوردستان24)- أعلنت مديرية مكافحة الارهاب الكوردستانية انه تم ضبط مصنع للمخدرات في دربنديخان بمحافظة السليمانية يديره قادة الاتحاد الوطني الكوردستاني، حيث تم ضبط الاجهزة المستخدمة و "2 طن" من حبوب الكبتاغون المخدرة في المصنع.
وقالت مديرية مكافحة الارهاب الكوردستانية في بيان لها اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024 "بناءً على معلومات أمنية مسبقة، ضبطت الاجهزة الامنية الاتحادية مصنعاً للمخدرات خاصة بالكبتاغون في قرية اوبار بناحية ميدان بقضاء دربنيدخان، وتم ضبط الاجهزة المستخدمة في صناعة حبوب الكبتاغون وحوالي 2 طن من حبوب الكبتاغون الذي ينتجه المصنع".
وأضاف بيان مكافحة الارهاب الكوردستانية "تم إنشاء هذا المصنع بعلم وإشراف القادة الجدد لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني"، مؤكداً أن "السلطات في السليمانية بذلت قصارى جهدها مع الحكومة الاتحادية لتجاهل الامر وإخفائه عن وسائل الاعلام او عدم مناقشته على نطاق واسع".
وصادرت السلطات العراقية العام الماضي كميات قياسية من حبوب الكبتاغون قد تصل قيمتها الى 144 مليون دولار، وفق تقرير نشرته الإثنين الأمم المتحدة التي حذرت من أن البلاد تتحول إلى "محور" مهم لتهريب المخدرات.
واستضاف العراق مؤخراً مؤتمراً شارك فيه وزراء ومسؤولون من دول إقليمية وعربية بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة المخدرات.
وأورد تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في وقت سابق انه "شهد العراق طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية"، لا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين.
ووفق التقرير، صادرت السلطات العراقية في العام 2023 "رقما قياسيا بلغ 24 مليون قرص كبتاغون" يفوق وزنها 4,1 أطنان، وتقدّر قيمتها بما بين 84 مليون دولار و144 مليوناً بحسب سعر الجملة.
وأشار التقرير إلى أن "مضبوطات الكبتاغون زادت بنحو ثلاث أضعاف" بين العامين 2022 و2023، لافتاً إلى أن المضبوطات في العام الماضي هي "أعلى بمقدار 34 مرة" من تلك في 2019.
والكبتاغون تسمية قديمة لعقار يعود إلى عقود مضت، لكن تلك الحبوب، وأساسها الأمفيتامين المحفّز، باتت اليوم المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
وحذر تقرير الأمم المتحدة من أن "العراق معرض لأن يصبح محوراً متزايد الأهمية بالنسبة لمنظومة تهريب المخدرات عبر الشرق الأوسط والأدنى، حيث يقع العراق في نقطة تقاطع منظمة عالمية معقدة لتهريب المخدرات".
وغالباً ما تعلن بغداد ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة أبرزها الكبتاغون الذي يتمّ تهريبه بشكل أساسي من سوريا التي باتت المصدر الرئيسي لتصنيع تلك الحبوب المخدرة. وتشكل السعودية الوجهة الأساسية لها.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فإن 82 في المئة من حبوب الكبتاغون المضبوطة في المنطقة بين عامي 2019 و 2023 مصدرها سوريا، يليها لبنان (17 في المئة).
ويتحول العراق تدريجياً أيضاً إلى ممر لتهريب الميثامفيتامين، ومصدره الأساسي جنوب غرب أسيا وخصوصاً أفغانستان، نحو دول الخليج وأوروبا. وسجّلت في العراق زيادة في المضبوطات تناهز ستة أضعاف بين 2019 و2023.
وحذر تقرير الأمم المتحدة من أنه "رافق ارتفاع عمليات نقل المخدرات عبر العراق والدول المجاورة، زيادة في الاستهلاك المحلي في جميع أنحاء البلاد".
وكثفت حكومات دول المنطقة مؤخرا جهودها لمكافحة تهريب المخدرات بضغط أساسي من دول الخليج وعلى رأسها السعودية.
وخلال مؤتمر بغداد لمكافحة المخدرات، قال رئيس الحكومة العراقية محمّد شياع السوداني إن "العراقَ مُنفتحٌ على كلِّ تعاونٍ أو جهدٍ مع الأشقاءِ والأصدقاء" لمواجهة ما وصفه بـ"جريمة عابرة للحدود".
وقال "سندعم كل جهد يستهدفُ القضاءَ على بؤرِ سمومِ المخّدراتِ ومحطاتِ تصنيعِها".
وأوصى المشاركون في المؤتمر في بيان ختامي بـ"تعزيز آليات العمل المشترك واعتماد مبدأ التكامل في العمل الأمني من اجل قطع طرق تهريب المخدرات".
مظفر مزوري