اخبار العراق الان

عاجل

مصدر لـ "إرم نيوز": الفصائل العراقية قررت وقف هجماتها على القواعد الأمريكية

مصدر لـ
مصدر لـ "إرم نيوز": الفصائل العراقية قررت وقف هجماتها على القواعد الأمريكية

2024-10-11 19:39:03 - المصدر: إرم نيوز


مع تصاعد عمليات الاغتيالات في لبنان وعلى رأسها أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، أوقفت الفصائل والمليشيات العراقية المسلحة هجماتها العسكرية ضد البعثات الدبلوماسية والقواعد الأمريكية في العراق. 

وقال مصدر أمني رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة العراقية، لـ"إرم نيوز"، إن "العمليات المشتركة لم تسجل منذ الأول من أكتوبر \ تشرين الأول الجاري 2024، أية خروقات أمنية ضد المصالح الأمريكية في البلاد، بعد أن كانت تستهدف الفصائل المسلحة قاعدة عين الأسد بشكل مستمر عبر الصواريخ والطائرات المسيرة".

وأضاف المصدر، أن "القيادة الأمنية تراقب الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة على المصالح الأجنبية في العراق، خصوصًا وأن العراق متعهد وملزم بحماية البعثات الدبلوماسية، ويبدو أننا لن نشهد عودة لاستهداف تلك المصالح خلال المرحلة المقبلة".

وكانت الفصائل والمليشيات العراقية تشن هجمات تستهدف القواعد والبعثات الأمريكية في العراق، خصوصًا قاعدة عين الأسد غربي البلاد وقاعدة "كروبر" داخل مطار بغداد.

وبينما دخلت ما يسمى "فصائل المقاومة الإسلامية في العراق"، في فبراير \ شباط  الماضي، هدنة مع الجانب الأميركي إثر اغتيال القيادي في كتائب حزب الله العراقية أبو باقر الساعدي، وتوقفت عن استهداف القوات الأمريكية، حتى عاودت نشاطها في مايو \ آيار من العام الجاري 2024.

وصعّدت تلك الفصائل عملياتها بالتزامن مع مقتل القيادي، في حزب الله، فؤاد شكر، واستمرت بقصفها للقواعد الأمريكية حتى اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

مصدر مقرب من الفصائل المسلحة، كشف لـ "إرم نيوز"، عن "اتفاق الفصائل وكل المجاميع المسلحة العراقية لوقف عمليات استهداف القواعد الأمريكية في العراق بشكل تام منذ أيام، واستمرار استهداف العمق الإسرائيلي فقط".

وأضاف المصدر المطّلع، أن "الفصائل المسلحة لا تريد مواجهة واشنطن وتل أبيب مجتمعة، لذا هي تحاول الابتعاد عن الصدام مع الولايات المتحدة، كونها قادرة على ضرب اهداف بشكل مباشر داخل العراق".

وتعقيبًا على ذلك، يرى خبراء في الشأن الأمني والسياسي، أن عملية توقف تلك العمليات تأتي خشية من "رد حسام" من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على قيادات الفصائل سواء العسكرية أو حتى السياسية.

ويقول الخبير الأمني والعسكري، ريان العبيدي، إن "الفصائل المسلحة تواجه تحديات داخلية وخارجية، وقد تلقت الفصائل المسلحة رسائل مباشرة من واشنطن عبر شخصيات داخل الحكومة العراقية، مفادها " أن القوات الأمريكية سترد بقوة في حال تعرضت أية قاعدة أمريكية لعمليات قصف محتملة"، هذا فضلًا عن التهديدات الإسرائيلية".

وأضاف، لـ "إرم نيوز" أنه "من ناحية أخرى تتعرض الفصائل لضغط مستمر من الداخل متمثل بالحكومة ورئيسها، محمد شياع السوداني، حيث قطع السوداني الطريق على تلك الفصائل بإعلان اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية والتحالف الدولي من العراق، ووسط شخصيات سياسية بارزة وحتى إيرانية لإقناع الفصائل بوقف عملياتها وعدم جر العراق لحرب مفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية".

من جهته، يرى الخبير الإستراتيجي، عبد الله البيضاني، أن "الفصائل باتت تخشى على قياداتها العسكرية وحتى السياسية من الاغتيالات، التي يمكن ان تطالها، خصوصًا بعد كشف حجم الخروقات الاستخبارية التي مني بها حزب الله في لبنان".

وقال لـ "إرم نيوز"، إن "ما يسمى "محور المقاومة"، تراجع كثيرًا خلال المرحلة الماضية، ومني بخسائر كبيرة منذ اغتيال، رئيس المكتب السياسي لحماس، اسماعيل هنية، في عمق طهران، وصولًا إلى اغتيال، نصر الله، وعشرات القيادات من الصف الأول".

وأضاف، "اليوم باتت الفصائل العراقية تخشى أن تتعرض قياداتها للاغتيال؛ لذا نعتقد أن هذا ما دفعها للتراجع وإيقاف عملياتها ضد القوات الأمريكية في العراق، فهي تدرك أن تعدد الجبهات ستضعفها بشكل كامل".

ودائمًا ما تعمل القوات الأمريكية على مهاجمة المجاميع المسلحة الموالية لإيران والمتمركزة على الحدود العراقية السورية، في مدن القائم والبوكمال وريف دير الزور عمومًا.

وكانت قد نفذت، واشنطن، سلسلة عمليات اغتيالات طالت قيادات عسكرية في الفصائل المسلحة العراقية، منها قيادات في كتائب حزب الله الذي يعد الفصيل الأقرب إلى طهران والحرس الثوري بشكل خاص، وهو من أكثر الفصائل تسليحًا بالقدرات الصاروخية.

 وكانت حكومتا العراق والولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلنتا في 28 سبتمبر \ أيلول الماضي، عن الاتفاق على تحديد شهر سبتمبر \ أيلول عام 2025، موعدًا لإنهاء مهمة قوات التحالف في العراق، ومن ضمنها القوات الأمريكية.