بارزاني في السليمانية وطالباني بدهوك.. زيارات الصراع المحتدم وخلافات لا تتعدى "الإعلام"
بغداد اليوم - السليمانية
علق الباحث في الشأن السياسي الكردي رعد رفعة محمد، اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، على الأنباء التي تتحدث عن تبادل الزيارات بين محافظات الإقليم بين كلا من قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، وتحديدا الزيارة التي قام بها مؤخرا كل من نيجيرفان بارزاني وهو نائب رئيس الحزب الديمقراطي إلى السليمانية، وبافل طالباني إلى دهوك قبل يوم واحد من انتهاء الدعاية الانتخابية، والصراع الموجود في الإعلام فقط.
وقال محمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "تطور المنافسة الانتخابية بين الحزبين الحاكمين في الإقليم إلى صراع محتدم بينهما لا يمثل انعطافا في مسار الصراع التاريخي بينهما، بل هو اقتفاء وامتداد حذو المسار التاريخي في الصراع المدني وأحيانا العسكري بينهما".
وأضاف، أن "هذا المشهد القائم اليوم وبعد الانتخابات أيضا، ليس منافسة مدنية وسياسية بين البارتي واليكتي لتقديم أفضل الخدمات للناخب الكردي، ولا هو مناظرة فكرية وأيدلوجية بين الحزبين، ولا هو تباري على المشاريع السياسية المستقبلية وشكل الحكم في الإقليم، وإنما هو صراع امتلاك ثنائية السلطة والمال بين الحزبين وسحب البساط من الآخر".
وأوضح لباحث في الشأن الكردي، إن" كل حزب يزاحم الآخر في أصوات الناخبين ومن ثمة التزايد في عدد المقاعد في البرلمان القادم وبالنتيجة حصة أكبر في الكعكة المالية والمناصب. حسب وصفه.
وكان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، نيجيرفان بارزاني، قد وصل يوم امس الإثنين إلى محافظة السليمانية التي تعتبر معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث اعتبر أن علاقة البارتي مع السليمانية هي علاقة نضال وتعاون.
وقال في كلمةٍ ألقها خلال حضوره كرنفالاً جماهيرياً أحياه الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة السليمانية دعماً لقائمته الانتخابية، أنا سعيد جدًا بلقائكم في السليمانية، في كل مرة آتي إلى السليمانية، لا أتذكر ذكريات عائلتي والمواطنين فحسب، بل أتذكر أيضاً العلاقة القديمة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والبارزاني مع السليمانية".
وأضاف: لقد دفعتم دائماً ضريبة باهظة لكونكم أعضاءً في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحملتم الكثير من الضغوطات، وحُرِّمتم من جميع امتيازات ومزايا المنطقة، والآن أنتم مثال لهذه العلاقة القديمة.
وبالمقابل وصل رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني يوم أمس الإثنين إلى محافظة دهوك، ومنها هاجم غرماءه في الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث خاطبهم قائلا: "لقد بعتم الإيزيديين، وقلتم لهم إنهم ليسوا منّا. أنتم تعاونتم مع المحتلين وساهمتم في بيع أرض كردستان يوماً بعد يوم. هل هذه هي كردايتكم؟".
وأضاف أن الحزب الديمقراطي ترك الإيزيديين دون دعم عسكري خلال الأزمات ولم يقدم لهم الأسلحة للدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى قضية الوحدة الكردية متسائلاً: "أين كنتم عندما كان الحديث عن تقسيم كردستان؟ لا تتحدثون عن وحدة كردستان إلا في المناسبات، لكن أفعالكم تقول عكس ذلك. 400 قرية أصبحت فارغة بسبب تعاونكم مع القوى المحتلة".
وفي جانب آخر من كلمته، كشف طالباني عن لقاء سابق جمعه بمسعود بارزاني، حيث قال إنه طلب من بارزاني الاجتماع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لمحاولة بناء عملية سلام مع "الإخوة في سوريا وجبال قنديل وتركيا"، لكنه قوبل بالرفض، مضيفاً أن نتائج ذلك تظهر اليوم بوضوح في فشل وساطاتهم.
ويصادف اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، آخر يوم في الحملة الدعائية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، المقررة من قبل المفوضية العليا
ووفقا لمدير مكتب هيئة إقليم كردستان بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، نبرد عمر، فأن" 112 الف ناخب في إقليم كردستان لم يستلموا بطاقاتهم الانتخابية لغاية الآن، وأن أصحابها لن يتمكنوا من المشاركة في انتخابات برلمان كردستان.