اخبار العراق الان

عاجل

توصيات أمريكية لمعالجة أهم أزمة إنسانية في العراق

توصيات أمريكية لمعالجة أهم أزمة إنسانية في العراق
توصيات أمريكية لمعالجة أهم أزمة إنسانية في العراق

2024-10-18 15:40:08 - المصدر: شفق نيوز


شفقنيوز/ طرح معهد "كارنيجي" الأمريكي عدة توصيات من أجل نجاح العراق فيمعالجة أزمة النزوح الداخلي التي وصفها بأنها من أهم الأزمات الإنسانية التييواجهها هذا البلد، محذراً من أنه في ظل غياب الاستقرار السياسي في بعض المناطق، فإنالوضع يزداد سوءاً.

وبدايةذكر التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن مناطق واسعة من العراق تأثرتبموجات متكررة من النزوح الأولي والثانوي بسبب الحروب والصراعات الداخلية، خصوصاًبعد ظهور تنظيم داعش في العام 2014.

وأضافأن عوامل عديدة غذت هذه الأزمة، بما في ذلك العنف الطائفي والإرهاب والصراعاتالمسلحة والتدخلات العسكرية، مشيراً إلى أن مشكلة النزوح تفاقمت بسبب عوامل مثلالافتقار للاستقرار السياسي، ونقص دعم الحكم، وعدم توفر الموارد الكافية، وعدمكفاية البنية التحتية في بعض المناطق، مما جعل من المستحيل على العديد من النازحينأن يعودوا إلى مناطقهم الأصلية.

وبعدمالفت التقرير إلى دور الصراعات بين الجماعات المسلحة المحلية المختلفة، سواء كانتطائفية أو عرقية، بالتسبب في نزوح مئات آلاف العراقيين، قال إن تنظيم داعش كانالعامل الرئيسي خلف نزوح العديد من العراقيين، خصوصاً في المناطق الشماليةوالغربية من العراق، وخصوصا الموصل.

كماأشار التقرير إلى أن الصراع على النفوذ بين القوى السياسية المحلية، مثل الجماعاتالعشائرية والميليشياوية، أدى إلى خلق بيئة غير مستقرة وغير آمنة، مما يجعل منالصعب على النازحين العودة إلى موطنهم الأصلي حتى بعد استعادة بعض المناطق.

واستعرضالتقرير تجربة الشاب العراقي أحمد خلدون الذي كان من بين الآلاف الذين خرجوا إلىالشوارع في تظاهرات تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 للدعوة للإصلاح السياسيوالاجتماعي، وهي احتجاجات جرت مواجهتها بردود فعل عنيفة من قبل السلطات العراقية.

ولفتالتقرير إلى أن خلدون اضطر بعد تلقي تهديدات، إلى مغادرة بغداد والبحث عن ملجأ في إقليمكوردستان، حيث أسس "البيت الآمن" من أجل إيواء المتظاهرين الهاربين.

وتابعالتقرير أن خلدون انخرط في إقليم كوردستان في نشاط المجتمع المدني من خلال عمله معمنظمة "ثريا" للثقافة والإعلام، حيث توفر له الدعم من المجتمع الكورديالمحلي.

كماتناول التقرير تجربة مواطن باسم "عجاج"، وهو أحد نازحي سنجار الذي لميعد إلى منزله بعد سيطرة داعش في العام 2014، حيث يعيش إلى جانب آلاف الإيزيديينفي مخيمات النزوح بإقليم كوردستان، ويرفض العودة إلى سنجار في ظل وضعها الأمنيالمتدهور بما في ذلك تمركز مجموعات مسلحة مختلفة والقصف التركي المستمر.

ولهذااعتبر معهد "كارنيجي" أن مثل هذه القصص تسلط الضوء على تعقيدات النزوحفي العراق وتؤكد الحاجة الملحة إلى حلول شاملة ومستدامة لمساعدة النازحين علىالعودة إلى الحياة الطبيعية، وذلك من خلال التوصيات التالية: 

علىالحكومة العراقية والمجتمع الدولي أولاً تعزيز الجهود الأمنية في المناطق التيشهدت نزوحاً كبيراً، بما في ذلك تقوية قوات الأمن المحلية وخلق بيئة مستقرة وآمنةتسمح بعودة النازحين.

يتحتمالتركيز على جهود إعادة الإعمار في المناطق المدمرة التي نزح منها الناس، لأنه منخلال توفير البنية التحتية الأساسية مثل الإسكان والمدارس والمستشفيات، سيتشجعالنازحون على العودة.

يجبتركيز الجهود على تعزيز المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع العراقي، بمايضمن عودة آمنة ومستدامة لجميع العراقيين، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أوالعرقية.

القيامبمبادرات إضافية من جانب الحكومة للتحقيق في مئات حالات الاختفاء.

دعمالمنظمات غير الحكومية والمبادرات المحلية التي تساعد النازحين أمر بالغ الأهمية،وإدانة أي أعمال عنف ضدهم.

ترجمةوكالة شفق نيوز