خدم في العراق وأفغانستان.. ترامب يولي وزارة الدفاع إلى مذيع اخبار
قناة الأولى -
وسط سلسلة تعيينات جديدة كشف عنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، رشح مقدم البرامج في فوكس نيوز، بيت هيجسيث، لمنصب وزير الدفاع.
فقد أعلن ترامب رسمياً، اليوم الأربعاء، تعيين بيت الضابط السابق في الحرس الوطني الأميركي ومقدم البرامج في شبكة "فوكس نيوز" وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة.
وقال في بيان "مع وجود بيت على رأس القيادة، سيكون أعداء أميركا قد أُنذروا .. قواتنا العسكرية ستكون عظيمة مجددا، وبلادنا لن تتراجع أبدا".
كما أضاف أن "بيت سيكون بطلا شجاعا ووطنيا لسياسة السلام من خلال القوة التي ننتهجها".
لكن من المؤكد أن اختيار هيجسيث، الذي يفتقر إلى الخبرة العسكرية أو الأمن القومي الرفيعة، سيثير تساؤلات حول مؤهلاته لقيادة وزارة بهذه الأهمية
خدم هيجسيث كضابط مشاة في الحرس الوطني للجيش وخدم في العراق وأفغانستان، فضلا عن خليج غوانتانامو بكوبا.
وشغل في السابق منصب رئيس منظمة المحاربين القدامى المعنيين من أجل أميركا، وهي مجموعة يدعمها المليارديران المحافظان تشارلز وديفيد كوخ.
كما خاض انتخابات مجلس الشيوخ في ولاية مينيسوتا عام 2012 إلا أنه لم ينجح فيها قبل أن ينضم إلى قناة فوكس نيوز.
إلى ذلك، ألف هذا الرجل البالغ من العمر 44 عامًا، كتاب "الحرب على المحاربين: خلف خيانة الرجال الذين يبقوننا أحرارًا"، والذي نُشر في وقت سابق من هذا العام.
وهو من مقدمي برنامج "Fox & Friends Weekend" على قناة فوكس نيوز، ومساهم في الشبكة منذ عام 2014، حيث طور صداقة متينة مع ترامب، الذي ظهر بشكل منتظم ضمن البرنامج.
وكذلك يعرف عنه أنه منتقد شرس للدول الأوروبية وحلف الناتو، وكان كرر سابقا مطالب ترامب لجهة وجوب أن تدفع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي المزيد من الأموال.
كما حذر مرارا من قدرات الصين، زاعماً أن بكين تبني جيشاً "مخصصاً لهزيمة الولايات المتحدة".
ويشار إلى أنه في حال صدق مجلس الشيوخ على تعيينه، فسوف يرث بيت سلسلة من الأزمات العالمية، بدءًا من حرب روسيا في أوكرانيا والصراع المستمر في الشرق الأوسط والحرب بين إسرائيل وحماس وحزب الله، فضلا عن تصاعد المخاوف بشأن التحالف المتنامي بين روسيا وكوريا الشمالية والصين.
وكانت العديد من الاضطرابات شابت منصب وزير الدفاع خلال ولاية ترامب الأولى. إذ شغل خمسة رجال هذا المنصب خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض، ثم استقالوا أو طُردوا من العمل أو خدموا لفترة وجيزة كبديل مؤقت.
كما وافق مجلس الشيوخ على اثنين منهم فقط، وانتقد ترامب سابقا العديد من الجنرالات الذين عملوا في إدارته الأولى، سواء في الخدمة الفعلية أو المتقاعدين.