رغم تحديد الجلسة الأولى.. مباحثات تشكيل حكومة الإقليم تراوح مكانها والـ5 أيام تنفد
بغداد اليوم - أربيل
أكد السياسي الكردي لطيف الشيخ، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024)، أنه بالرغم من تحديد يوم الاثنين المقبل موعدا للجلسة الأولى لبرلمان كردستان من قبل رئاسة الاقليم، لكن لا توجد أي مؤشرات على توافق سياسي لتوزيع المناصب، ومنها رئيس البرلمان ونائبيه.
وقال الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "حتى الآن لم تعقد أي مفاوضات لتشكيل الحكومة، ومازال الجمود يسيطر على الموقف السياسي، ولا يوجد أي تقدم في المفاوضات، وعلى الأغلب ستبقى الجلسة الأولى مفتوحة برئاسة أكبر الأعضاء سنا، رغم أنها مخالفة للقانون".
وأضاف أنه "لا يمكن حل الخلافات والتوصل لاتفاق خلال 5 أيام، ولا توجد كتلة لديها الأغلبية لتسمي رئيس البرلمان كما حصل في عام 2018، عندما اختير أحد أعضاء الديمقراطي رئيسا للبرلمان لحين التوافق".
وحسب النظام الداخلي لبرلمان كردستان، تتعين الدعوة إلى عقد الجلسة الأولى للبرلمان خلال 10 أيام من المصادقة على نتائج الانتخابات وفي حال لم يدع للجلسة يحق للبرلمانيين عقدها في اليوم الحادي عشر التالي للمصادقة على النتائج.
بدوره، كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، عن آخر تطورات تشكيل حكومة إقليم كردستان بعد المصادقة النهائية على نتائج انتخابات برلمان الإقليم من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد الهركي، لـ"بغداد اليوم"، الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، إنه "بعد التصديق على النتائج والانتهاء من الطعون، كانت الفترة الماضية مخصصة للانشغال بموضوع التعداد السكاني، لكن الحوارات الفعلية ستبدأ الآن، خاصة أن أغلب الأحزاب قد شكلت لجان تفاوضية للتباحث مع الأطراف الأخرى".
وأضاف "من الأفضل للإقليم الإسراع في تشكيل الحكومة استجابة لمطالب الجماهير وتحسين الظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى إيجاد حلول للأزمات، كما أن بغداد تبحث عن شريك قوي مدعوم بشرعية الانتخابات الأخيرة، في وقت يتطلب فيه الوضع الإقليمي والدولي سرعة تشكيل الحكومة".
وأوضح أن "تأخر تشكيل الحكومات أصبح سمة ثابتة في الفترة الأخيرة، فالحكومة العراقية تم تشكيلها في تشرين الأول 2022 بعد عام من الانسداد السياسي عقب انتخابات 2021، ولا نستبعد أن يستغرق تشكيل حكومة الإقليم بعض الأشهر".
واختتم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، قائلاً: "على الرغم من ذلك، يبقى من الأفضل لكردستان تسريع تشكيل الحكومة ورسم رؤية مستقبلية لإدارة الحكم، والاستفادة من أخطاء الماضي لتحسين الأداء الحكومي".