كردستان وأحداث سوريا.. توجس في الإقليم والتأثير سيمتد إلى دول أخرى
بغداد اليوم - أربيل
علق الخبير في الشأن العسكري جبار ياور، اليوم الجمعة (6 كانون الأول 2024)، حول تأثير الأحداث في سوريا على وضع إقليم كردستان الأمني.
وقال ياور في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الوضع في سوريا يؤثر على المنطقة بشكل عام، وهو امتداد لما يجري في غزة ولبنان، لآن أمريكا وإسرائيل تحاولان العمل على إنهاء تواجد حزب الله والقضاء على قادته، وقادة حماس، وأيضا القضاء على محور المقاومة، الذي يتواجد في سوريا والعراق".
وأضاف، أن "هنالك عمليات تستهدف إسرائيل تنطلق من سوريا، وما موجود هناك، هو امتداد للحرب التي بدأت في غزة وانتقلت إلى لبنان، والآن تنتقل إلى سوريا، وربما تنتقل إلى دول أخرى".
وأشار ياور إلى أن "إقليم كردستان جزء من الدولة العراقية، وما يحدث في العراق يؤثر على الوضع في الإقليم، بل والتأثير سيمتد إلى دول الشرق الأوسط".
وبين، أن "القوات الأمنية تتمكن من السيطرة على الوضع، لكن قدرتها للدخول في حرب خارجية ما تزال محدودة، وخاصة في المجال الجوي، والعراق لديه بعض طائرات ولكنها ليست كافية، وهنالك نقص في الدفاع الجوي، وفي مجال المراقبة، وأيضا وجود نقص في الدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة".
وقدم استاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، قراءة حول معركة سوريا وتأثيرها في الداخل العراقي.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "تحرك قرابة 80 ألف مسلح ينتمون الى جماعات مسلحة بعضها على لائحة الارهاب الدولي في سوريا بتوقيت واحد رغم خلافاتها وبعضها كانت بينها معارك دامية ليس صدفة وهو مخطط متورطة به دول كثيرة خاصة وأن ما نقلته بعض الفيديوهات تظهر تسليحا متقدما من مسيرات وتقنيات حديثة في الرصد الجوي وصولا الى غزارة المعلومات التي تحدد مسارات تحركها".
وأضاف، أن "حلب والمدن التي سيطرت عليها التنظيمات المسلحة في الأيام الماضية تسعى دول ومنها أمريكا لتحويلها الى ساحة حرب مباشرة مع الفصائل سواء أكانت عراقية أو غيرها بذرائع عدة"، مؤكدا، أن "انخراط الفصائل، حتى لو حاولت النأي بالنفس ستخلق تلك التنظيمات كل الاسباب التي تدفع الى صدام مباشر لان الهدف من المعركة يتمحور في الاساس حول قطع طرق الامداد القادمة من إيران الى حزب الله في لبنان وباقي الفصائل الأخرى من خلال سوريا".
وأشار الى أن "روسيا لاتزال لاعبا مؤثرا في معركة سوريا وهي تدرك أن جزءا من الاحداث هو دفعه للخروج منها أو على الاقل تقليص نفوذه في المنطقة ضمن رؤية امريكية وغربية لكن المستفيد الاول من كل ما يحدث هو الكيان المحتل بالأساس".
وتابع، أن "احداث سوريا تلقي بظلالها اجتماعيا وسياسيا وامنيا واقتصاديا على العراق والمنطقة وارتداداتها ستكون قوية مع الوقت، وأمريكا سوف تستغل الامر لصالحها لتنمية نفوذ أكبر أو الضغط للبقاء في العراق لفترة أطول بذريعة محاربة الارهاب في سوريا".
واختتم استاذ العلوم السياسية تصريحه بالإشارة الى أن "عدم اعتراف الولايات المتحدة بالوقوف وراء ما يحصل هي ورقة أخرى لإبعاد شكوك تورطها، رغم أن الجميع يدرك أنه لولا الضوء الاخضر من البيت الابيض لما بدأت الهجمات على المدن السورية بهذه الدموية".