لاجئو سوريا الكورد في السليمانية يحتفلون بسقوط الأسد ويطالبون بـ"حكومة عادلة" (صور)
شفق نيوز/ احتفل اللاجئون السوريون الكورد في مدينة السليمانية، اليوم الثلاثاء، بسقوط النظام السوري المتمثل بالرئيس بشار الأسد، معبرين عن أملهم في بناء مستقبل جديد لسوريا يضمن العدالة والمساواة لكافة مكوناتها.
وقام اللاجئون بتوزيع الحلوى ورفع أعلام كوردستان، مثمنين دور حكومة الإقليم وشعبه في استضافتهم طيلة السنوات الماضية.
وفي أجواء من الفرح، عبر اللاجئون عن تطلعاتهم لعودة قريبة إلى ديارهم التي اضطروا إلى مغادرتها خلال سنوات الصراع، مشددين على ضرورة تشكيل حكومة سورية عادلة تحفظ حقوق الجميع وتعوض المتضررين.
وقال محمد حسين، أحد اللاجئين السوريين الكورد في حديثه لمراسل وكالة شفق نيوز: "نشعر اليوم أن الحلم بالحرية والكرامة بدأ يتحقق. نأمل أن تكون سوريا الجديدة دولة تضمن حقوق الجميع وتعيد بناء ما دمرته الحرب، بما في ذلك منازلنا ومناطقنا".
وأضافت اللاجئة آلان حسن في حديثها لوكالة شفق نيوز: "نشكر شعب وحكومة إقليم كوردستان على فتح أبوابهم لنا وتوفير الملاذ الآمن طوال هذه السنوات، والآن نتطلع إلى العودة إلى وطننا، ولكن بشرط وجود نظام يضمن حقوقنا ككورد وسوريين."
ورفع المشاركون في الاحتفال أعلام كوردستان، معبرين عن امتنانهم لحكومة الإقليم التي وقفت بجانبهم في أحلك الظروف، فيما طالبوا المجتمع الدولي بدعم جهود إعادة الإعمار وضمان عودتهم الكريمة إلى وطنهم.
ومع أملهم في بناء سوريا جديدة قائمة على العدل والمساواة، أكد اللاجئون السوريون الكورد في السليمانية أن عودتهم إلى وطنهم تظل أولوية قصوى، مطالبين بضمانات دولية لحماية حقوقهم وتعويض خسائرهم.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، لجأ آلاف السوريين الكورد إلى إقليم كوردستان هرباً من الصراع والدمار، وقدم الإقليم دعمًا إنسانيًا كبيرًا للاجئين، حيث وفّر المأوى والخدمات الأساسية. ومع سقوط النظام السوري، تتزايد آمال اللاجئين في العودة إلى ديارهم واستعادة حياتهم الطبيعية، وسط دعوات لتشكيل نظام حكم يضمن العدالة والمساواة لجميع مكونات الشعب السوري.