العراق ممنوع على رجالات الأسد بأمر من أمريكا.. واشنطن تعلم أماكن 70% منهم!
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، عن طلب أمريكي "غير معلن" حول القائمة السوداء في سوريا.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "واشنطن تحاول ترتيب الاوراق الخاصة بالملف السوري وزيارة بلينكن الاخيرة تأتي في سياق الحفاظ على ما تحقق ومنع أي تدخلات تقود الى خلافات واضطرابات قد تخلق أزمة كبيرة في بلد انهار فيه نظام حكم دام لأكثر من نصف قرن".
وأضاف، أن "واشنطن قدمت طلبا لبغداد وبشكل غير معلن بتفادي استقبال أو تأمين مأوى لرموز النظام السوري السابق خاصة ممن تورطوا بانتهاكات انسانية كبيرة في ظل قناعة أمريكية بأن 70% منهم لايزالون في الاراضي السورية ولم يتمكنوا من الهروب".
وأشار الى أن "أمريكا تعهدت مرة أخرى بضمان دعم أمن العراق إذا ما تعرضت حدوده الى أي اعتداء من قبل الجانب السوري".
واشنطن تحمّل السوداني المسؤولية
شبكة بلومبيرغ الامريكية، كشفت في وقت سابق من اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد بين وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقالت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "بلينكن ابلغ السوداني رسميا إصرار الولايات المتحدة على ان يلتزم العراق بمنع تهريب الأسلحة الإيرانية عبر أراضيه وإيقافها من الوصول الى سوريا"، موضحة أن "بلينكن ابلغ السوداني ان الأوضاع في سوريا ما تزال غير مستقرة الى الان".
وأضافت أن "بلينكن ابلغ السوداني أيضا ان واشنطن قلقة من ان يؤدي تهريب الأسلحة نحو سوريا الى تشجيع المجاميع الموالية لإيران في البلاد لزعزعة استقرارها بشكل اكبر وتهديد امن المنطقة"، بحسب وصفها.
الشبكة اشارت أيضا الى ان "الولايات المتحدة حملت السوداني مسؤولية منع وصول الأسلحة الى الفصائل المدعومة إيرانيا في سوريا"، مؤكدة ان "زيارة بلينكن الى المنطقة تأتي ضمن مساعي واشنطن لتثبيت الواقع الجديد على الأرض بشكل يتناسب مع مساعي ادارتها القادمة لإيقاف الحرب في الشرق الأوسط"، على حد تعبيرها.
يشار الى أن وسائل إعلام اجنبية اكدت أيضا ان بلينكن طلب من السوداني كذلك "تصعيد خطواته" ضد الفصائل المسلحة في العراق التي قال إنها "تستهدف" القوات الامريكية المتمركزة في البلاد.