اخبار العراق الان

عاجل

الثقافة: القطاع السياحي سيعزز إيرادات الدولة ويبعدها عن ثقافة الاقتصاد الريعي

الثقافة: القطاع السياحي سيعزز إيرادات الدولة ويبعدها عن ثقافة الاقتصاد الريعي
الثقافة: القطاع السياحي سيعزز إيرادات الدولة ويبعدها عن ثقافة الاقتصاد الريعي

2024-12-23 15:30:01 - المصدر: واع


بغداد - واع - محمد الطالبي

 أكد وزير الثقافة، أحمد الفكاك، اليوم الاثنين، أن السياحة نفط لا ينضب ونعمل على توظيفها كرافد مالي بالموازنة، فيما أشار الى أن المتخلفين يستغلون الأزمات لبناء منازل قرب المناطق الأثرية.

وقال الفكاك خلال كلمة افتتاح مؤتمر السياحة، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "في هذا اليوم نحاول أن نناقش عدداً من البحوث التي تهتم بالسياحة والآثار التي تعد هوية البلد التاريخية والعمق الحضاري والدعم الأساسي للسياحة فيه".

وأضاف، أن " المتخلفين تعودوا على استغلال الظروف وكلما مر العراق بأزمة نراهم يتسابقون نحو التجاوز على المناطق الأثرية ويشيدون بها البناء ليكون بعد ذلك أمراً واقعاً، وبعدها يخاطبون الحكومات بأنهم لا يملكون غير هذه الأماكن المتجاوزة على الآثار وهذا عين التخلف".

وتابع: "لن تسمح أي أمة من الأمم المتقدمة بأن يتجاوز على تاريخها وحضارتها ولكن الأزمات الحاده والمنعطفات الخطيرة التي مر بها العراق على مدار تاريخه البعيد والمتوسط والقريب أظهرت هؤلاء المتخلفين".

ولفت الى أن "السياحة نفط لا ينضب في كل مكان والاعتماد الكلي على مسألة استخراجه وتصديره أثرت في باقي الموارد ومنها السياحة".

وأشار الى أن "كل العالم الان يتسابق ويقدم رؤى جديدة وكبيرة ومتقدمة وواضحة للنهوض بالسياحة وإظهار كل ما لديه من آثار ومواد طبيعية وموارد علاجية صحراوية وغير ذلك من الجنبات السياحية".

وأكمل: "كثير من الدول يعتمد اقتصادها اعتماداً كلياً على السياحة"، مبيناً ان "الباحثين والمفكرين من مراكز الدراسات العلمية يستكملون الان ويقدمون لنا أفكاراً حول كيفية تطوير السياحة والنهوض بالواقع السياحي في العراق وكيف نوظفها لتكون رافدا مالياً بالموازنة العراقية كي لا نعتمد على الريعية في الاقتصاد".

وأكد أن "مراكز الدراسات والبحوث، هي وعاء من المعرفة لأنها تستقطب المفكرين وكل من يستطيع أن يشرف ويقدم المشورة برؤية واضحة لصناع القرار لكي تبنى على توصياتهم قرارات صائبة في أي مجال من مجالات الحياة العامة والخاصة ومنها السياسية والاقتصادية والبحوث والدراسات".

وأردف، أن "مراكز البحوث، هي طريق تقدم الأمم وتوصيل أفكار المبدعين عن طريق الاكتشافات ووضعها أمام صناع القرار ليأخذوا منها ما يطور السياحة وما ينميها وآليات الحفاظ على الآثار وتحريرها من المتخلفين الذين يحاولون طمس هوية العراق الحضارية والتاريخية ويتجاوزون عليها".

واختتم الفكاك قوله: إن "كل الاعتماد على المثقفين والباحثين وأصحاب العقول الراقية بأن ينهض البلد في كل مجال لأنهم يرسمون السياسات العامة".

من جانبه، قال وكيل وزارة الثقافة، والمشرف على المؤتمر، قاسم طاهر السوداني لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هذا المؤتمر المشترك  هو الأول بين السياحة وهيئة الآثار لأهمية هذين القطاعين كونهما وجهان لعملة واحدة ‏لا يمكن الفصل بينهما".

واستطرد بالقول: "الوزارة ارتأت بتوجيه من الوزير بمحاكاة وتنفيذ البرنامج الحكومي بأن يكون  المؤتمر مشتركاً بهذا البعد القطاعي الاقتصادي المهم وذلك لأهمية قطاع السياحة والآثار".

وبين أن "هذا المؤتمر قد يستثمر موضوع بغداد عاصمة السياحة العربية في فعاليات كثيرة أخرى، وهناك نشاطات لهذه المناسبة الخاصة"، مستدركاً ان "هذا المؤتمر أعد له قبل أكثر من 6 أشهر بمشاركة أكثر من 47 باحثاً من كافة محافظات العراق".

وأوضح أن "عنوان المؤتمر هو "السياحة الأثرية ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني"، وهو إدراك من الوزارة والحكومة لأهمية هذا القطاع وتعزيز إيرادات الدولة والابتعاد عن ثقافة الاقتصاد الريعي وتذبذبات أسعار النفط التي يتعرض لها النفط في كل حين".