تراجع "كبير" لأعداد الحمير في صلاح الدين
شفقنيوز/ كشف مربو الحمير في صلاح الدين، يوم الجمعة، عن تراجع كبير بأعدادها في عمومالمحافظة بعد زيادة الطلب عليها في محافظات أخرى، فيما حذر مهتمون بالثروةالحيوانية من أن هذا النوع من الحيوانات معرض لخطر "الانقراض" خلالالسنوات القليلة المقبلة نتيجة عدم الاهتمام بها.
وتمتازمحافظة صلاح الدين ببيئة زراعية ومساحات خضراء وريف يساعد على الاعتماد على الحميروالخيول في عمليات الرعي والتنقل.
وتشيرإحصائيات غير رسمية إلى أن صلاح الدين في نحو 200 حمار فقط.
ويقولمحمود عكاب، أحد مربي الحمير في قضاء الضلوعية جنوبي صلاح الدين، لوكالة شفق نيوز،إن "محافظة صلاح الدين ولكونها منطقة ذات طبيعة ريفية فإن الطلب على الحميرفي تزايد حيث يتم الاعتماد على الحمار في عملية الانتقال من المنزل إلى البستانوكذلك تحميل الحشائش على ظهره لنقلها إلى الأغنام والأبقار في الحظائر".
ويشيرإلى أن "قضاء الضلوعية فيه حمير جيدة ويصل عددها إلى نحو 50 حماراً ونحن نبيعونشتري الحمير حيث نعتمد عليها في الأعمال الحقلية والرعي فهي وسيلة نقل مهمةيعتمد عليها الراعي لقطع مسافات طويلة مع أغنامه ذهاباً وإياباً"، مشيراً إلىأن "الحمار حيوان ودود ومسالم وخدوم".
بدورهيؤكد المزارع من قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين، عبد الستار الجميلي، لوكالة شفقنيوز، أن "قضاء الشرقاط لديه رصيداً جيداً من الحمير يصل إلى أكثر من 100حمار ذكر وانثى، والحمار صديق الراعي والمزارع".
ويضيف"سوق الحمير في المحافظة جيد من حيث البيع والشراء، وما زال الكثير من أهاليالقرى يعتمدون على الحمار في الرعي والأعمال الزراعية والتنقل وحمل المواد فهو أفضلمن وسائط النقل الحديثة يعمل بدون بنزين ويكون وفياً لصاحبه".
ويتابعالجميلي "أمتلك خمسة حمير بين ذكر وانثى، وهي جزء من طبيعة وجمال ريف محافظةصلاح الدين".
ويقولأحد تجار الحمير في صلاح الدين، خلف الحسن، لوكالة شفق نيوز، أن "أسعارالحمير في صلاح الدين تبدأ من 50 دولاراً وصولاً إلى 200 دولار أمريكي ولا يوجدلدينا سوق أو بورصة موحدة لبيع وشراء الحمير في المحافظة بل نعتمد على عملياتالعرض والطلب حيث نقوم بجمعها ومن ثم إجراء المزاد عليها في مكان يتم الاتفاق عليه".
يلفتإلى أن "بورصة الحمير في أربيل هي الأفضل على مستوى سوق الحمير ولدينا تعاونمشترك معهم في عمليات البيع والشراء، وبالنسبة ليّ فأنا لديّ 30 حماراً".
ويردفالحسن "عدد الحمير في صلاح الدين يتراوح بين 200 إلى 300 حمار موزعة على أقضيةونواحي المحافظة في حين كان عددها قبل العام 2003 يتجاوز الألف حمار".