خارطة حل الفصائل كما يراها "ائتلاف النصر": وجود السلاح خارج نطاق الدولة "يهدد" الديمقراطية - عاجل
بغداد اليوم-بغداد
كشف القيادي في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، اليوم الخميس، (9 كانون الثاني 2025)، عن طبيعة خارطة حل الفصائل المسلحة في البلاد، مؤكداً دعم ائتلافه لما جاء في بيان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني بشأن حصر السلاح بيد الدولة.
وقال الرديني في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "كل الاجتماعات التي عُقدت داخل قوى الإطار التنسيقي لم تطرح فكرة حل الحشد الشعبي، كونه مؤسسة وطنية رسمية تعمل تحت غطاء القيادة العامة للقوات المسلحة، ولديها قانون خاص بهاـ لاسيما وان الحشد قدّم تضحيات كبيرة وكان له دور حاسم في تحرير البلاد، استناداً إلى فتوى المرجعية الدينية".
وأضاف أن "موضوع الفصائل المسلحة مختلف عن الحشد الشعبي، ففصائل المقاومة موجودة في العديد من دول العالم، وهناك ضغوط مستمرة من أجل إدخالها تحت مظلة القيادة العامة للقوات المسلحة، وهو ما دعت إليه المرجعية من خلال تبني خيار حصر السلاح بيد الدولة".
وأشار الرديني إلى أن "آخر لقاء جمع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (يونامي) في العراق مع السيد السيستاني، أكد على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، إلا أن هناك تبايناً في الآراء بشأن كيفية تطبيق هذا الإجراء".
وأكد القيادي في ائتلاف النصر أن "ائتلافنا يدعم بشكل كامل حصر السلاح بيد الدولة، لأن استمرار وجود السلاح خارج نطاق الدولة سيؤدي إلى تشكيل فصائل مسلحة، مما قد يدفع البلاد نحو التناحر والانقسام الطائفي أو الفئوي، ويهدد النظام الديمقراطي".
وشدد الرديني على، أن "الدولة يجب أن تكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية الأفراد والممتلكات وفق القانون، وأي محاولة لتشكيل فصائل مسلحة خارج إطار الدولة قد تلحق الضرر بالبلاد، نحن نؤيد بقاء مؤسسة الحشد الشعبي قائمة تحت قيادة الدولة، ونرفض أي شكل من أشكال السلاح الغير خاضع لادارة الدولة ".
هذا ونفى مصدر مطلع، يوم الأحد (5 كانون الثاني 2025)، انسحاب الحشد الشعبي أو الفصائل المسلحة من مواقها على الشريط الحدودي مع سوريا.
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم" إنه "لا يوجد أي انسحاب للحشد والفصائل المسلحة من الشريط الحدودي مع سوريا، سواءً من جهة الأنبار أو جهة محافظة نينوى".
وأضاف، أن "ألوية الحشد ما تزال منتشرة في مناطق القائم وعكاشات في الأنبار وتمسك مواقعها، ولا يوجد أي انسحاب إطلاقا".
وكانت مواقع ووسائل التواصل قد ذكرت أن فصائل الحشد انسحبت من على الشريط الحدودي مع سوريا بسبب تهديدات طالت مواقعها.
وقبل يومين، قامت قوات الحشد الشعبي بدوريات على الحدود مع سوريا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة ومنع تسلل الجماعات المسلحة عبر الحدود. وتعد قوات الحشد الشعبي، التي تم دمجها في القوات المسلحة العراقية النظامية، جزءًا أساسيًا من الإجراءات الأمنية في العراق، حيث تعمل على مراقبة الحدود وضبط الوضع الأمني في المناطق الحدودية التي تشهد توترات مستمرة.