اخبار العراق الان

قال السوداني أن الاتفاق الثنائي سيعرض على مجلس النواب العراقي لتصديقه (اندبندنت عربية)

أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال لقاء عقده مع الصحافيين العرب ورؤساء التحرير أمس الأربعاء في العاصمة البريطانية لندن، عن استعداده استئناف شحنات المساعدات العراقية من القمح والوقود إلى سوريا، بعد توقفها إثر سقوط نظام الأسد.

وقال السوداني خلال اللقاء، إن "تلك المساعدات موجهة للشعب السوري وليس للنظام"، مؤكداً أنه "أبلغ الإدارة السورية الجديدة بالاستعداد لمواصلة إرسال الإمدادات العراقية"، وأعرب عن استعداد بغداد للمشاركة في الجهد الإقليمي لإعمار سوريا.

وأكد السوداني أن تنظيم "داعش" تمكن من الاستيلاء على معدات عسكرية تابعة للجيش السوري أثناء سقوط نظام بشار الأسد، وفقاً لمعلومات الاستخبارات العراقية، محذراً مما وصفه بـ"تنامي قوة (داعش)".

طبيعة السياسات المقبلة

وقال إن "تلك المخاوف عرضت أمام وزير خارجية الحكومة السورية الموقتة خلال اجتماع الرياض الأخير"، مضيفاً "بغداد بانتظار حكومة ما بعد مارس (آذار) المقبل، وهو موعد نهاية عمر الحكومة الانتقالية في سوريا، للتحقق من طبيعة السياسات المقبلة"، مشيراً إلى ضرورة تشكيل حكومة تضم جميع المكونات السورية واتخاذ موقف واضح ضد تنظيم "داعش".

وشدد السوداني، على أن استقرار سوريا من استقرار العراق، مشيداً بموقف طهران من الأحداث السورية وسقوط نظام بشار الأسد، وتحدث عن جانب من حواره مع مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، مؤكداً أن طهران "لا تنوي اتخاذ موقف عدائي إزاء دمشق" ووصف السياسة الإيرانية تجاه التطورات بأنها كانت "عقلانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعبر رئيس الوزراء العراقي عن استغرابه مما وصفه بـ"الرعب الذي يسيطر على العالم حيال عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السلطة"، معتبراً ذلك أمراً غير مبرر، ومازح السوداني ضيوفه الصحافيين ضاحكاً، قائلاً "ترمب سيكون مشغولاً وحائراً بشؤون بلاده الداخلية".

وتمحور حديث الإعلاميين العرب والأجانب خلال اللقاء حول الوضع في المنطقة، ومسارات العلاقة الدبلوماسية للعراق مع الدول المؤثرة في المنطقة والعالم، والمواقف من الأزمات الإقليمية، والعلاقات الاقتصادية التي يسعى إليها العراق وخطوات التكامل الاقتصادي لمواجهة التحديات، واتجاه العراق إلى علاقات إستراتيجية مع دول كبرى متقدمة اقتصادياً، ومنها بريطانيا ودول أوروبية أخرى.

الاتفاقات الأمنية والاقتصادية والتنموية

وتحدث السوداني عن زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة ولقاءاته مع الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وعن أهمية الاتفاقات الأمنية والاقتصادية والتنموية المبرمة وحجمها خلال الزيارة، وأن الاتفاق الثنائي سيعرض على مجلس النواب لتصديقه.

وعرج السوداني إلى حال الاستقرار والازدهار التي يعيشها العراق على رغم التقلبات السياسية التي تشهدها المنطقة، ونجاح الحكومة في إبقاء العراق خارج الصراعات الإقليمية، مع الثبات على الموقف المبدئي إزاء العدوان على غزة ولبنان.

وتحدث السوداني بشفافية عن منهاج الحكومة العراقية، وعن رؤيته السياسية للوضع العراقي الداخلي، وخطواته لحفظ الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، مؤكداً وقوف العراق إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الأزمات والتحديات.

وتطرق السوداني إلى خطوات الحكومة في مجال التكامل الاقتصادي، مشيراً إلى المضي في الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، وإنشاء المحطات المتعلقة، إلى جانب التعاون في مجالات التطوير العقاري، وبناء المدن الجديدة، ضمن نهضة تنموية خطط لها البرنامج الحكومي واشتملت على مشاريع إستراتيجية، وإحداث تتطور في البنى التحتية التي تعتمد عليها التنمية المستدامة.

وأشار السوداني في حديثه إلى توقيع العقد ما بين العراق و"بريتش بتروليوم" النفطية، الذي يعد الأكبر في المنطقة، مؤكداً اتجاه العراق إلى تطوير صناعته النفطية، والتوسع في إنتاج المشتقات النفطية وتصديرها، واستثمار حقول "كركوك"، والوصول إلى استثمار الغاز المصاحب بنسبة كاملة.