اخبار العراق الان

عاجل

(العربية للطاقة): أداء متماسك للاقتصاد العالمي خلال الربع الأخير من 2024

(العربية للطاقة): أداء متماسك للاقتصاد العالمي خلال الربع الأخير من 2024
(العربية للطاقة): أداء متماسك للاقتصاد العالمي خلال الربع الأخير من 2024

2025-02-13 13:00:05 - المصدر: كونا


من خالد المطيري

الكويت - 13 - 2 (كونا) -- قال الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة (أيه.إي.أو) - أوابك سابقا - جمال اللوغاني إن أداء الاقتصاد العالمي خلال الربع الأخير من عام 2024 بقي متماسكا رغم التباين في التطورات على مستوى الاقتصادات العالمية منفردة تزامنا مع استمرار تراجع معدلات التضخم والمؤشرات الإيجابية بشأن أسواق العمل.
وأضاف اللوغاني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة إصدار المنظمة تقريرها الفصلي للربع الأخير من 2024 حول الأوضاع البترولية العالمية اليوم الخميس أن الضغوط السعرية استمرت في بعض الاقتصادات كما بقي تضخم أسعارالخدمات مرتفعا في كثير من الاقتصادات.
وأوضح أن المخاطر المحيطة بنمو الاقتصاد العالمي على المدى المتوسط تميل نحو التطورات السلبية حيث قد يؤدي تشديد السياسات التجارية الحمائية إلى تفاقم التوترات التجارية وتعطل سلاسل الإمدادات العالمية مع وجود حالة مرتفعة من عدم اليقين بشأن الاثار التضخمية للتعريفات الجمركية المحتملة.
وتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي نموا بمعدل 3ر3 في المئة خلال 2025 وهو مستوى أعلى بشكل طفيف من معدل النمو البالغ 2ر3 بالمئة لعام 2024.
وذكر أن الأسعار الفورية للنفط الخام شهدت تباينا في اتجاهاتها خلال الربع الأخير إذ ارتفعت في شهر أكتوبر بدعم من تراجع المخاوف بشأن آفاق الطلب على النفط واستمرار حالة عدم اليقين بشأن التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط فضلا عن ارتفاع هوامش التكرير في كافة مراكز التداول الرئيسية.
وأشار إلى انخفاض الأسعار في نوفمبر تأثرا بتزايد عمليات بيع العقود في الأسواق الآجلة وتقلص التوقعات بشأن سوق النفط على المدى القريب وتباطؤ الطلب على النفط الخام لشحنات ديسمبر لاسيما بالمحيط الأطلسي حيث تميل مصافي التكرير إلى تقليص مخزوناتها بحلول نهاية العام لاعتبارات ضريبية.
وقال اللوغاني إن الأسعار الفورية عاودت ارتفاعها في ديسمبر بدعم من الطلب القوي على شراء النفط الخام من أوروبا ومنطقة اسيا والمحيط الهادئ والانخفاض المستمر بالمخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما في ذلك الولايات المتحدة فضلا عن ارتفاع استهلاك المصافي الأمريكية.
ونوه بانخفاض متوسط الأسعار الفورية لسلة خامات (أوبك) على أساس فصلي بنحو 8ر6 بالمئة لتصل إلى 5ر73 دولار للبرميل فيما انخفضت عقود خام برنت بنسبة 7ر5 بالمئة كما انخفضت عقود خام غرب تكساس بـ4ر6 بالمئة.
وعزا هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى المخاوف بشأن ضعف الطلب بالصين في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وخفض معدلات التشغيل في مصافي التكرير المستقلة وسط توقعات بإمكانية فرض مزيد من الرسوم الجمركية على السلع الصينية خلال 2025.
وذكر أن الإمدادات النفطية العالمية (نفط خام وسوائل الغاز الطبيعي) ارتفعت بنسبة 3ر0 بالمئة خلال الربع الأخير لتصل إلى 4ر102 مليون برميل يوميا.
وارجع ذلك إلى ارتفاع امدادات الدول غير المشاركة في إعلان التعاون (أوبك بلس) لاسيما دول أمريكا اللاتينية وأوروبا الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وارتفاع إمدادات دول أوبك لاسيما ليبيا ونيجيريا.
وبين أنه كان لانخفاض الإمدادات من الولايات المتحدة والعراق والدول المشاركة في إعلان التعاون من خارج (أوبك) لاسيما روسيا وكازاخستان والمكسيك دور في الحد من ارتفاع الإمدادات النفطية العالمية.
وفيما يتعلق بالطلب العالمي قال اللوغاني إنه شهد ارتفاعا بنسبة 5ر1 في المئة على أساس فصلي ليصل إلى نحو 5ر105 مليون برميل يوميا بدعم رئيسي من ارتفاع الطلب في كافة المجموعات الدولية.
وأفاد أن إجمالي المخزونات النفطية العالمية (التجارية والاستراتيجية) انخفض بنسبة 1ر1 في المئة على أساس فصلي ليصل إلى نحو 3ر9 بالمئة مليار برميل في نهاية 2024.
وأشار إلى انخفاض المخزون العابر بالموانئ نتيجة انخفاض صادرات الشرق الأوسط مبينا أن الوصول بالمخزونات التجارية في دول (التعاون الاقتصادي) إلى مستوى متوسط الأعوام الخمسة السابقة يعد من أهم أهداف اتفاق خفض الإنتاج بين مجموعة (أوبك+) لتحقيق التوازن والاستقرار في الأسواق العالمية.
وأضاف أن مستوى تلك المخزونات انخفض عن متوسط الأعوام الخمسة السابقة (2019-2023) حيث بلغ الانخفاض حوالي 7ر97 مليون برميل نهاية نوفمبر 2024.
وفيما يخص صناعة تكرير النفط الخام العالمية ذكر اللوغاني أن أدائها تحسن حيث ارتفع نشاط مصافي التكرير في الشرق الأوسط في ظل تطوير المصافي القائمة وتشغيل الجديدة التي تزخر بطاقات إنتاجية جديدة تضمنت مصفاة الزور في الكويت ومصفاة الدقم في عمان ومصفاة كربلاء في العراق فضلا عن تدشين مشروع تحديث مصفاة بابكو في البحرين.
وأفاد أن قيمة صادرات النفط الخام المقدرة للدول الأعضاء خلال الربع الأخير انخفضت بنسبة 2ر6 في المئة مقارنة بالربع السابق لتبلغ نحو 4ر109 مليار دولار عازيا ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار النفط الخام وانخفاض الإمدادات النفطية من العراق التي أعلنت خفض الإنتاج إلى 3ر3 مليون برميل يوميا.
وقال إن تطورات السوق البترولية العالمية ألقت بظلالها على مستويات الأداء الاقتصادي في دول المنظمة خلال الربع الأخير حيث كان لانخفاض العائدات النفطية تأثير سلبي على أرصدة المالية العامة والحساب الخارجي.
وأضاف أنه على الرغم من التحديات العالمية المستمرة فقد ظلت اقتصادات الدول الأعضاء ملتزمة بالاصلاحات الاقتصادية مما ساهم بتباطؤ التضخم وتعزيز الاستثمار وسوق العمل مبينا أن استمرار نمو النشاط الاقتصادي غير النفطي ساعد بتحقيق توازن مقابل تراجع القطاع النفطي.
وتوقع استمرار تباطؤ هذا القطاع على المدى القريب تزامنا مع قرار دول أوابك الأعضاء في (أوبك بلس) تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 65ر1 مليون برميل يوميا المعلن عنها في أبريل 2023 حتى نهاية ديسمبر 2026.
ولفت إلى قرار (أوبك بلس) تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية المعلن عنها في نوفمبر 2023 حتى نهاية شهر مارس 2025 والبالغة 2ر2 مليون برميل يوميا وهو ما قد يكون له انعكاس سلبي على الإيرادات النفطية التي تعد من أهم مصادرالدخل القومي وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وفيما يخص آفاق سوق النفط العالمية على المدى القريب بين اللوغاني أن السوق النفطية محاطة بحالة من عدم اليقين يصعب معها تحديد مستوى محدد قد تصله أسعار النفط الخام.
وقال إن التوقعات تشير إلى ارتفاع إجمالي الإمدادات النفطية من الدول غير المشاركة في إعلان التعاون في الربع الأول من 2025 إلى نحو 54 مليون برميل يوميا بينما يتوقع انخفاض إجمالي الطلب العالمي على النفط إلى 2ر104 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن هذه التوقعات لا تزال خاضعة لحالة من عدم اليقين مرتبطة بالعديد من الشكوك والمخاوف من أهمها المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين واستمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا رغم تراجع وتيرة تصاعدها.
وعن الاستثمارات في مشروعات الهيدروجين أشار اللوغاني إلى ارتفاعها عالميا إلى 680 مليار دولار عام 2024 مقارنة بنحو 90 مليارا في 2020.
ولفت إلى تزايد اهتمام دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتطوير قطاع الهيدروجين الأزرق والأخضر كأولويات وطنية متوقعا أن تصبح منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للهيدروجين الأخضر في العالم بحلول عام 2050. (النهاية) خ م / ه ث