حزب أردوغان يدعو الأكراد في سوريا والعراق إلى إلقاء السلاح

أعضاء اتحاد الشباب التركي (TGB) يحتجون على المحادثات مع أوجلان في إسطنبول، في 16 فبراير الحالي (رويترز)
قال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اليوم الجمعة إن جميع المسلحين الأكراد في العراق وسوريا، بما في ذلك "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المتحالفة مع الولايات المتحدة، يجب أن يلقوا أسلحتهم بعد الدعوة التي وجهها زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان للتخلي عن السلاح.
ودعا أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا إلى إلقاء السلاح في خطوة قد تنهي صراعاً مستمراً منذ نحو 40 سنة مع أنقرة وقد تكون لها تبعات سياسية وأمنية بعيدة المدى على المنطقة.
ولم يصدر بعد رد من قيادة حزب العمال الكردستاني، لكن "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قوات سوريا الديمقراطية" ضد تنظيم "داعش" في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني، قالت إن رسالة أوجلان لا تنطبق عليها.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك للصحافيين في إسطنبول إن الدعوة ستعزز طموحات الحكومة في "تركيا بلا إرهاب" إذا جرت الاستجابة لها، لكنه أضاف أنه لن يكون هناك تفاوض أو مساومة مع حزب العمال الكردستاني.
وأوضح "بغض النظر عن الاسم الذي تستخدمه، يجب على المنظمة الإرهابية أن تلقي سلاحها، إلى جانب جميع عناصرها وامتداداتها في العراق وسوريا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984، ويتمركز الآن في منطقة جبلية بشمال العراق. وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.
ودعت أنقرة مراراً "وحدات حماية الشعب" إلى نزع سلاحها منذ سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي، محذرة من أنها قد تواجه عملاً عسكرياً.
ولاقت دعوة أوجلان، التي كانت نتيجة اقتراح مفاجئ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من أحد الحلفاء القوميين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ترحيباً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء غربيين آخرين، إضافة إلى العراق وإيران.