اخبار العراق الان

عاجل

لأجل تمكين المرأة.. مطالبات بمنح النساء 30% من المناصب القيادية

لأجل تمكين المرأة.. مطالبات بمنح النساء 30% من المناصب القيادية
لأجل تمكين المرأة.. مطالبات بمنح النساء 30% من المناصب القيادية

2025-03-27 20:05:07 - المصدر: شفق نيوز


شفق نيوز/ تجددت الدعوات، لتمكين المرأة وإنصافها عبرتشريعات تضمن حقوقهن وترتقي بمستواهن في كافة المجالات، منها الدعوة لتخصيص 30% منالمواقع القيادية لها ورفع نسبة الكوتا في الانتخابات.

ويقول عضو مجلس محافظة بغداد مهند السوداني، لوكالةشفق نيوز، خلال مؤتمر تمكينالمرأة الذي عقدته وكالة "إنانا الإعلامية"، إن "المرأةالعراقية قطعت شوطاً طويلاً وقدمت منجزات عديدة في مختلف المجالات، وهي لاتحتاج إلالفسح المجال أمامها لتقدم عطاءات أكبر من خلال تشريعات وقوانين جديدة تناسبالتطورات الحياتية".

ويضيفالسوداني، أن "المرأة تفوقت على الرجل في الكثير منالمراكز الانتخابية خلال الدورات الانتخابية السابقة، وهذا يدل على ثقة الجمهوربها كما يعكس اهمية حضورها وضرورة تفعيل دورها على مختلف الصعد".

ويشير إلى "أهمية اصدار قوانين وتشريعاتملزمة وفعالة عبر تخصيص 30% من المواقع القيادية في بغداد والمحافظات للنساءالكفوءات ابتداءً من العام المقبل، وضمان مشاركتهن في لجان التخطيط والميزانياتالمحلية، مع اجراء إصلاحات قانونية من خلال تعديل قانون الأحزاب والزامها بتمثيلالنساء بنسبة لا تقل عن 25% في قياداتها".

وسبق لمتخصصين، أن أكدوا أن بناء دولية قويةيجب ان يتم عبر مشاركة فاعلة للمرأة وليس مجرد تمثيل رمزي لها، يقتصر على اداء دورمحدود، خاصة وأن المرأة مؤهلة للمناصب القيادية إلا انها تواجه العديد من المعوقات.

ويشير تقرير الأمم المتحدة للمرأة في العامالماضي، إلى أن العراق شهد تحسنًا طفيفًا في تمثيل المرأة، لكنه وبحسب معنيين لايزال بعيدًا عن المستوى المطلوب رغم أن 25% من مقاعد البرلمان تحققت عبر نظامالكوتا، فيما لم تحصل النساء إلا على نسبة 9%من المناصب القيادية، ومعظمهن بلغن هذه المواقعبجهود فردية وليس عبر دعم مؤسساتي.

 وفي السياق، توضح النائبة السابق نورا البجاري، لوكالة شفق نيوز، أن "القوىالسياسية تتخوف من النساء وتخشى اكتساح شخصياتها من قبل النساء اللواتي اثبتنجدارتهن في جميع الميادين".

وتتابع، أن "ثمة شخصيات نسوية برزن فعلياًفي المجال السياسي والقيادي والمجال الوظيفي، إلا أنهن لم ينلن استحقاقهن، وانالكثيرات من النساء بلغن المناصب بمجهودهن الشخصي ونزاهتهن وليس بدعم من القوىالسياسية".

وتلفت البجاري إلى أن "العراق يحفل بالعيدمن النساء اللواتي تتوفر فيهن الكفاءة والمهنية والجدية والصبر والنشاط ما يؤهلنلإستلام مناصب عليا في الدولة العراقية، لما يتمتعن به من قدرة على تقديم انجازاتمتميزة يمكن لها ان ترقى في الواقع وتسهم في حل الكثير من المشاكل المعقدة التييعاني منها البلد".

وتلقى الدعوات الى تمكين المرأة وتفعيل دورهاباعتبارها تمثل مهمازاً للعطاء وموئلا لحركات التجدد والتحرر، استجابة من شخصياتاكاديمية وثقافية واعلامية .

وفي هذا الصدد، تقول رئيسة مبادرة نرتقي لتمكينالمرأة والطفل، ديمة الجوخه جي، لوكالة شفق نيوز، إنه "لقد حضرت العديد منالمؤتمرات الخاصة بالمرأة واستمعت الى كلمات وافكار جميلة، ولكن لا نجد أثرا لكلماقيل في الواقع".

وتضيف أن "الحياة العصرية تقوم علىالمشاركة، وبناء الدولة لا يجب ان يتم على حساب تهميش بعض الأطراف، فكيف يمكن إغفالدور المراة وهي جزء اساسي في جميع المكونات المجتمعية، فضلاً عن انخراطها في العملالسياسي مع مختلف القوى الدينية والمدنية".

وتلفت إلى "الدور المتميز الذي تلعبهالنساء في الدول المجاورة سواء في الوزارات والبرلمانات والجامعات ومراكز البحوثالعلمية والمناصب الوظيفية العالية، وكل ذلك دليل قاطع على ان المرأة لاتقل شأناعن الرجل في جميع المناحي".

وتؤكد، أنه "من المؤسف أن تتجاهل القوىالسياسية دور المرأة، حيث تعجز الحكومة والبرلمان العراقي عن إصدار قوانينوتشريعات ترتقي بواقع المرأة وتلبي بعضا من طموحاتها المشروعة".