الدمج بعد العيد.. اتفاق وشيك على انخراط الفصائل بالحشد الشعبي

شفق نيوز/ كشفت مصادر مطلعة، يوم الأحد، عن اتفاق القوىالشيعية كافة، على مناقشة تفاصيل تنفيذ عملية دمج جميع الفصائل المسلحة "محورالمقاومة في العراق" ضمن هيئة الحشدالشعبي، وذلك في اجتماع مهم سيعقد عقب الاجتماع المرتقب لقوى الإطار التنسيقي، بعدانتهاء عطلة عيد الفطر.
وقال أحد المصادر، لوكالة شفق نيوز، إن "عملية دمجالفصلئل ستدخل حيز التنفيذ قريبا، وأن الاجتماع المخصص لذلك سيناقش آليات تنفيذعملية الدمج المؤمل أنها تدخل حيز التنفيذ بعد العيد، من خلال مناقشة خطة الدمج وإيجادالمعالجات الناجعة للمعوقات التي تعرقل هذا الملف".
وأضاف المصدر، أن "عملية الدمج ستسير بسلاسلة بعدإنهاء المتعلقات الفنية واللوجستية والمالية لتلك الفصائل، وهي استكمالاًلاتفاقيات سابقة أبرمتها الحكومة مع أطراف وقيادات الفصائل، وبالتالي الأرضية الآنمهيئة لتنفيذ عملية الدمج، لكن هذا لا يعني عدم وجود تحديات وضغوط وتبعات ماليةتتطلب حلا حكومياً ناجعاً لإتمام عملية الدمج".
في السياق، ذكر مصدر آخر، للوكالة، أن "عقائدية(التقليد الديني) أحد أبرز معوقات دمج الفصائل، حيث ترتبط بعضها بضوابط (الوليالفقيه) كونهم يتبعون المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، وبالتالي لا بد منمناقشة الأمر بشكل سلس لإيجاد مخرج أو حل دون التسبب يأي اشكال ديني في مسألةالتقليد، نظراً للاختلافات الايدلوجية بينتلك الفصائل، كما يجب إنهاء حالة التنافس الشخصيبين القادة التي من شأنها أن تؤثر على عملية الدمج".
وأوضح المصدر، أن ملف دمج الفصائل، يتطلب "توفير التخصيصاتالمالية اللازمة، والتجهيز اللوجستي كالسلاح والعتاد، وغيرها من مستلزمات إنجاحتوحيد الفصائل ضمن هيئة الحشد الشعبي".
ورأى أن "دمج الفصائل بالحشد يعتبر خطوة مهمة لتعزيزالاستقرار والأمن في العراق، لا سيما في المناطق التي تشهد توترات أمنية، وتقليلالتفرقة بين الفصائل المختلفة، كما سيعزز الشعور بالوحدة والانتماء بين أفرادالحشد، وتحسين الكفاءة العسكرية، حيث أن دمج الفصائل يمكن أن يساهم في تحسين مستوىوقوة الحشد كون تلك الفصائل تمتلك خبرات قتالية مهمة".
وخلص المصدر، إلى القول إن "مجموع الفصائل المسلحةفي العراق يبلغ 34 فصيلاً، أغلبها اندمجت بالحشد، والقليل منها والتي لا يتجاوزعددها 10 أو أكثر، ستدخل ضمن ألوية الحشد، لاكتسابها الصيغة القانونية والرسمية،كقوات نظامية تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة فقط".
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أكد فيكلمة له خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أن حكومته تعمل على دمج الفصائل ضمنالأطر القانونية والمؤسساتية، لافتاً إلى أن "الحكومة عازمة على بناء عراقجديد يستند إلى إرثه الحضاري العرب".
ويرى مراقبون، أن دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسةالأمنية في العراق، سيحميها من أي استهداف أو ضربات عسكرية من الولايات المتحدة أوحلفائها.
وكانت وكالة رويترز نقلت مطلع العام 2025، عن وزير الخارجيةفؤاد حسين قوله إن الحكومة العراقية تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاءالسلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية، مشيرا خلال زيارة رسمية إلىلندن إلى أنه "منذ عامين أو 3 أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع فيمجتمعنا.. لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطارالدولة".