جمعية في السليمانية تطالب حكومة كوردستان بتوفير الدعم لمرضى التوحد وصرف رواتبهم

شفق نيوز/ طالبت جمعية التوحد في السليمانية، يوم الأربعاء، حكومة إقليم كوردستانبضرورة تقديم اهتمام أكبر لفئة المصابين بالتوحد، خاصة الأطفال، وذلك بالتزامن معاليوم العالمي للتوحد.
وقالت المتحدث باسم الجمعية، هلاله محمود، خلالمؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "أعداد المصابين بالتوحد في تزايدمستمر، ما يستدعي تعزيز الرعاية والدعم لهم بشكل عاجل".
وأضافت أن "هناك ضرورة لأن تلتفت حكومةإقليم كوردستان لهذه الشريحة"، مؤكدةً أهمية "إعادة صرف رواتبهمالمتوقفة منذ عام 2014، إذ أن العديد من العائلات تعاني من ضغوط اقتصادية تعيق توفيرالرعاية اللازمة لأطفالها المصابين بالتوحد".
كما دعت الشركات الاستثمارية ورجال الأعمال إلى"تخصيص وحدات سكنية لعائلات المصابين، إما بأسعار مخفضة أو بشكل مجاني، نظراًلصعوبة حصول هذه الفئة على فرص عمل مناسبة لهم".
وأشارت إلى أن "الجمعية استمرت في أنشطتهاالتوعوية خلال العام الجاري، مقدمةً دعماً كبيراً لعائلات المصابين بالتوحد".
وأشارت إلى أن "الجمعية قامت بإجراءفحوصات شاملة لأكثر من 100 حالة، مثمنةً جهود مستشفى شورش في السليمانية الذي قدمعلاجات لأكثر من 61 مصاباً"، مبينة أن "الجمعية تسعى حالياً إلى توسيعنطاق الدعم الصحي، بهدف توفير العلاج المجاني لجميع المصابين بالتوحد".
وأكدت الجمعية أن "قضية المصابين بالتوحدتتطلب تعاوناً مستمراً من الجهات الحكومية والقطاع الخاص"، مشددةً على "ضرورةاتخاذ خطوات جادة لضمان توفير حياة كريمة لهذه الفئة، بما يساهم في دمجهم فيالمجتمع وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة لهم".
ويُصادف اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد فيالثاني من نيسان/أبريل من كل عام، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذااليوم في عام 2007 لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين جودة حياة الأفراد المصابينبالتوحد وضمان تمتعهم بحياة كاملة وذات معنى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
و منذ ذلك الحين، يُحتفل بهذا اليوم عالميًالتعزيز الوعي باضطراب طيف التوحد والتأكيد على حقوق المصابين به. في كل عام، يتمالتركيز على موضوع محدد؛ ففي عام 2025، كان الموضوع "تعزيز التنوع العصبيوأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".
ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الفهم المجتمعيللتوحد، ودعم الأفراد المصابين به، وتشجيع دمجهم في جميع جوانب الحياة، بما في ذلكالتعليم والتوظيف، كما يُشجَّع على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حصولهم على الدعموالخدمات التي يحتاجونها.