فصائل وحشد يتدخلون لإحداث تغييرات إدارية في محافظة عراقية

شفق نيوز/ أفاد مسؤولون محليون، يوم الأحد، بأن نائبًاضمن تحالف الإطار التنسيقي في نينوى يستخدم نفوذه داخل أحد ألوية الحشد الشعبيللضغط على الحكومة المحلية والتأثير على قراراتها الإدارية، لا سيما ما يتعلقبتغيير رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة.
وذكر المسؤولون، لوكالة شفق نيوز، أن "اجتماعًا عُقدفي مقر قسم الاستخبارات التابع للواء 30 بالحشد الشعبي، ناقش آليات الضغط علىالمقاتلين داخل اللواء لإطلاق حملة إلكترونية تطالب بتغيير عدد من مديري الوحداتالإدارية في نينوى".
وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسماءهم، أن "التوجيهاتصدرت شفوياً لتفادي أي توثيق رسمي يمكن أن يُستخدم كدليل، إلا أن بعض المنتسبين والمقربينمن الفصيل، بينهم آمر فوج المهمات الخاصة، قاموا بنشر الوسوم (الهاشتاغات) علىصفحاتهم الشخصية".
وأكدوا "الترويج للمطالب عبر مواقع التواصلالاجتماعي ضمن حملة لتهيئة الطريق لتغييرات تتماشى مع توجهات تحالفات سياسية خاصةمقربة من الإطار".
وختم المسؤولون، بالإشارة إلى أن "الحراك الحالييُعد سابقة في إطار تدخل فصائل مسلحة في الشأن الإداري المحلي، ويثير قلقاًمتزايداً من تأثير الجهات المسلحة على أداء المؤسسات المدنية في نينوى".
ورفض المسؤولون في الحشد الشعبي بنينوى التعليق علىالتصريح.
وتشهد محافظة نينوى منذ أسابيع حالة من التوتر الإداريوالسياسي، على خلفية الصراع على إدارة الوحدات الإدارية، وسط مطالب من بعض الكتلالسياسية بإجراء تغييرات في مديري النواحي والأقضية، مقابل اعتراضات من أطراف أخرىترى في تلك التحركات استهدافًا سياسياً ومحاولة للهيمنة على القرار المحلي.
وتنعكس هذه الخلافات بشكل مباشر على أداء مجلس المحافظةالجديد، الذي لم يتمكن حتى الآن من عقد جلساته بصورة منتظمة نتيجة الانقسام الحادبين أعضائه، فضلاً عن تبادل الاتهامات بشأن محاولات تمرير قرارات إدارية بعيدًا عنالتوافق