محاكمة المالكي وقلب علاوي .. تؤجج شائعات العراقيين
0000-00-00 00:00:00 - المصدر: ايلاف
شائعات يتداولها العراقيون حول إحالة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى محكمة الجنايات الدولية وإصابة رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي بأزمة قلبية، في الأثناء باشر رئيس الوزراء حيدر العبادي تنشيط خلية الإعلام الحربي لمواجهة الآلة الدعاية لتنظيم" داعش" المتطرف. لندن :انتشرت خلال الساعت الاخيرة بين العراقيين شائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن احالة المالكي الى محكمة الجنايات الدولية بجرائم ابادة جماعية وإصابة علاوي بأزمة قلبية ونقله الى لندن للعلاج. وتقول إحدى الشائعات إن نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف الوطنية أياد علاوي أصيب بأزمة قلبية وجرى نقله الى لندن للعلاج مكتفية بنسب هذه المعلومات الى مقربين منه دون الافصاح عن اسمائهم. نفي رسمي. وعلى الفور تصدى المكتب الاعلامي لعلاوي نافيا بشده هذه المعلومات، وقال في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة عنه، ان بعض المواقع الالكترونية وجزء من وسائل الاعلام تناولت "استنادا الى اشاعة مغرضة ولاهداف سياسية معلومة خبرا مفاده تعرض السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور اياد علاوي ﻷزمة قلبية استدعت نقله الى لندن، وقد اطلقت هذه الاشاعة في اللحظة التي كان فيها السيد علاوي يمارس اعماله اليوميه في مكتبه الرسمي ببغداد". وأضاف ان مثل هذه الاكاذيب والاستهدافات تأتي في سياق طبيعي من الحملات المستمرة التي يتعرض لها السيد نائب رئيس الجمهورية، وعلى خلفية عمله الدؤوب في لملمة الصف الوطني ومد جسور التواصل بين العراق ومحيطه الاقليمي والدولي وقد جاءت في توقيتات تسعى فيها بعض الجهات الى التشكيك بجهود الرموز الوطنية في تحقيق المصالحة واعادة العراق الى مساره كلاعب اساسي في المنطقة" . وأضاف المكتب"نؤكد لابناء شعبنا الكريم ان السيد علاوي بصحة جيدة ولم يتعرض لأية انتكاسة صحية وهو يمارس اعماله الرسمية اليومية وبالشكل المعتاد". "المالكي إلى المحكمة". وجاءت هذه الشائعة بعد ساعات على انتشار شائعة أخرى على شبكات التواصل الاجتماعي و مواقع اخبارية محلية تؤكد احالة نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته بجرائم ضد الانسانية. وتداول ناشطون معلومات عن جود توجه لدى عدد من اعضاء البرلمان العراقي لتقديم طلب للمحالى المحكمة لمحاكمة المالكي بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب والتسبب بنزوح اكثر من مليوني شخص من محافظات عراقية بعد سيطرة تنظيم داعش عليها صيف العام الماضي. لكنه امام عدم صدور تأكيدات رسمية حول هذا الامر فقد انطلقت شائعات اخرى تشير الى قرب اقالة نوري المالكي من منصبه الحالي كنائب لرئيس الجمهورية وترشيح وزير الخارجية ابراهيم الجعفري عوضا عنه. تكذيب. وتتحدث الشائعة أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم اتفق مع رئيس الحكومة حيدر العبادي على ضرورة اقناع نوري المالكي لتقديم استقالته طوعيا من وظيفته الرسمية الحالية او اقالته في حال تمسكه بها ورفضه الاستقالة، مؤكدا ان ثمة اجماع في مكونات التحالف الوطني بضمنهم نواب وقياديون في ائتلاف دولة القانون بان وجوده في منصبه الحالي يسبب مشاكل وازمات للحكومة ويعيق برنامجها الاصلاحي. لكن المالكي سارع الى تكذيب هذه الشائعة بظهوره مجتمعا مع معصوم لبحث التطورات الامنية والسياسية في البلاد. ومن الشائعات المتداولة إحالة المالكي إلى محكمة الجنايات العراقية العليا لدوره في عملية سقوط الموصل عندما كان رئيسا للحكومة وقائدا عاما للقوات المسلحة. لكن خلف عبد الصمد رئيس كتلة حزب الدعوة البرلمانية بزعامة المالكي قال ان "كتلة الدعوة البرلمانية لن تسمح بالنيل من نائب رئيس الجمهورية الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي"،مبينا ان "هناك تحركات خبيثة يقوم بها بعض المتأمرين والمتخابرين مع دول اقليمية تحاول تقديم المالكي للمحاكمة". العبادي يعز الاعلام الحربي. وفي سياق آخر، ومن اجل مواجهة دعاية تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، اتخذ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجراءات لتنشيط عمل خلية الاعلام الحربي والاعتماد في المعلومات عن سير المواجهات مع التنظيم وحقيقة الموقف الامني والعسكري على البيانات والتصريحات الصادرة عنها. ويكرر العبادي دعواته على ضرورة عدم الالتفات "للشائعات المعادية" ومحذرا من ان الجانب النفسي يمثل ثلثي المعركة ويؤثر على جهود هزيمة العدو. وقال العبادي خلال زيارة الى مقر العمليات المشتركة في بغداد للاطلاع على العمليات الامنية والعسكرية في قواطع العمليات ان "هناك من يحاول ان يؤثر في معنويات الابطال وهم يقاتلون العدو من خلال اطلاق الشائعات المغرضة وتقديم خدمة للتنظيمات الارهابية وعلينا ان لانتاثر بهم".. مبينا ان "الجميع يعلم أهمية الجانب النفسي الذي يمثل ثلثي المعركة". وأكد العبادي في اخر كلمة له الى العراقيين الاحد الماضي الى انه قام بتوجيه خلية الإعلام الحربي بأن تتولى إطلاع المواطنين "على الموقف الأمني والعسكري في جبهات المنازلة الشريفة التي تخوضها قواتنا المسلحة الشجاعة من جيش وشرطة وحشد شعبي وأبناء عشائر وقوى الأمن الأخرى. وللوقوف في وجه الإشاعات السود التي تريد العودة بنا الى الوراء". واشار الى ان البيانات والتصريحات التي تصدر عن خلية الاعلام الحربي "تشكل المصدر الرسمي للمعلومات والاخبار وستوليها القيادة المشتركة للعمليات العسكرية اهتماماً خاصاً في رفدها بأدق ما ينبغي ايصاله الى ابناء الشعب، لذا يتوجب على الجهات الامنية والعسكرية افراداً وجهات الالتزام بعدم الادلاء بأي معلومات تخص الجانب الامني والعسكري خارج إطار هذه الخلية باستثناء جانب المكاتب الاعلامية للجهات ذات العلاقة". يذكر ان العراق يخوض حربا شرسة ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" منذ سيطرته على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 وتمدد سيطرته الى مناطق شاسعة من محافظات ديالى (شرق) وكركوك (شمال) والانبار (غرب) وصلاح الدين (شمال غرب) ما ادى الى نزوح اكثر من ثلاثة ملايين عراقي وتدمير البنى التحتية في المناطق التي يحتلها . وعلى الرغم من تحقيق القوات الامنية العراقية والمتطوعين في الحشد الشعبي معها انتصارات ضد التنظيم في مناطق عدة خاصة في محافظتي ديالى وصلاح الدين وكركوك الا انه ما زال يحتل اجزاء واسعة من محافظة الانبار التي تشكل مساحتها ثلث مجموع مساحة العراق كله وخاصة قضاء الفلوجة الذي يسيطر عليه منذ اواخر العام الحالي ما يضع امام حكومة العبادي تحديات عسكرية وسياسية واقتصادية خطيرة في تحقيق نصر ناجز على التنظيم وتخليص البلاد منه بشكل نهائي.