اخبار العراق الان

مالم تعرفه من قبل.. من هو الذراع اليمنى لسليماني في بلاد الرافدين؟

مالم تعرفه من قبل.. من هو الذراع اليمنى لسليماني في بلاد الرافدين؟
مالم تعرفه من قبل.. من هو الذراع اليمنى لسليماني في بلاد الرافدين؟

0000-00-00 00:00:00 - المصدر: الخبر برس


أشهر ألقابه المهندس. يقرن عادة بكنيته «أبو مهدي». «يتذاكى» فريق حمايته في «تشفير» الإشارة إليه في أحاديثهم الهاتفية فيستخدمون كلمة «الشايب» للدلالة عليه. لكن المسلّم به عند خواصه هو إطلاق عبارة «الحاجي» عندما يكون هو المقصود بالكلام. إطلاق لا يقيده سوى إضافة عبارة «الكبير» فيصبح المقصود بـ«الحاجي الكبير» قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني. هو جمال جعفر محمد، أحد الوجوه الأكثر تأثيراً على الساحة العراقية اليوم. لا لأنه يرأس فعلياً (رسمياً هو نائب الرئيس) هيئة «الحشد الشعبي»، القوة العسكرية الأشد حضوراً في المشهد العراقي الميداني، بل لأن ثمة من يرى فيه مهندس السياسة الإيرانية والذراع اليمنى لسليماني في بلاد الرافدين. وإذا صح كذلك، فإنه يمارس دوره هذا ببصمة خافتة: يتحاشى الصحافة والكاميرات ويُقل من الظهور في الإعلام، ويقال إنه كان حتى قليل المتابعة لجلسات البرلمان العراقي حين انتخب نائباً فيه عام 2006 عن قائمة «الائتلاف». ابتعاده عن الضوء يرده البعض إلى تهم منسوبة إلى ماضيه الأمني: فهو أحد السبعة عشر الذين اتهموا بالتفجيرات التي حدثت في الكويت واستهدفت السفارتين الأميركية والفرنسية عام 83، وموكب الأمير الراحل، جابر الأحمد الصباح، عام 85. كما أنه متهم بمحاولة اختطاف إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية عام 1984. تُهم دفعت به إلى الهجرة مرتين: الأولى من الكويت، حيث كان يقيم، إلى إيران، في أعقاب ملاحقته أمنياً من قبل السلطات المحلية على خلفية الإتهامات المذكورة. والثانية من العراق، الذي كان قد عاد إليه عام 2003، إلى طهران مجدداً، بعدما كشفت تقارير إعلامية أواخر 2006 عن كونه أحد الأشخاص الذين تشملهم تلك الاتهامات، ما جعله عرضة لملاحقة الأميركيين الذين كانوا يحتلون العراق. لكن تاريخ المهندس مع الهجرة على خلفية مطاردة السلطات له كان بدأ قبل هاتين التجربتين بكثير. عام 1979 اتهمته «محكمة الثورة» التابعة لحكم البعث بتنظيم «أحداث رجب»: احتجاجات شعبية اعترضت على اعتقال السيد محمد باقر الصدر. آنذاك كان بطش النظام البعثي ضد حزب الدعوة الذي نشط فيه جمال محمد منذ مطلع السبعينيات قد وصل إلى حد الإعدامات بالجملة. بعد تسلم صدام حسين الحكم وإعدامه للصدر، اضطر أبو مهدي للخروج من العراق إلى الكويت عام 1980. علاقته بإيران الثورة تأسست باكراً جداً. هو التحق بـ«فيلق بدر» منذ تأسيسه على يد الحرس الثوري بداية الحرب العراقية الإيرانية. بعد خروجه من الكويت واستقراره في إيران، تدرج سريعاً في «الفيلق» ليصبح قائداً له على مدى ثلاث سنوات بدءاً من منتصف الثمانينيات. وفي الفترة نفسها، انتسب إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بقيادة السيد محمد باقر الحكيم، ثم ما لبث أن أصبح عضواً في قيادة المجلس التي تتكون من ثمانية أشخاص. وبقي يمارس مسؤولياته كسياسي في المجلس وكعسكري في «بدر»، إلى أن تخلى عن كليهما مطلع الألفية الثالثة (إثر خلاف مع الحكيم كما يقال)، وعمل كشخص مستقل مبقياً على علاقاته بالجميع. اقترنت عودته إلى العراق بالدخول سريعاً إلى الحلبة السياسية من بوابة الكواليس. شارك بفعالية في مفاوضات مجلس الحكم مع زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر. كما كان له دور في احتواء أزمة التيار الصدري مع حكومة أياد علاوي الانتقالية، وكذلك مع «منظمة بدر» إثر اشتباكات ميدانية حدثت بينهما. أسهم في تشكيل «الائتلاف الوطني العراقي الموحد» وكذلك «الائتلاف الوطني العراقي» ومن ثم «التحالف الوطني» الحالي. ويتردد أنه كان من مهندسي وصول كل من إبراهيم الجعفري ونوري المالكي إلى كرسي رئاسة الوزراء. وهو إلى كل هذا، يلعب دوراً بارزاً بين أحزاب السلطة العراقية والجمهورية الإسلامية.
alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2015/03/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
* الأخبار