اخبار العراق الان

مع تفاقم أزمة الكهرباء في عموم البلاد، وجد مئات الموظفين في دوائر ومحطات الوزارة أنفسهم مهددين بالبطالة بسبب البدء بتنفيذ مشروع خصخصة الطاقة واستثمارها من قبل شركات أهلية، بحجة تخفيف العبء عن وزارة الكهرباء، وتحسين الخدمة. وحصلت "العالم الجديد" على وثائق تظهر اكتمال مشروع استثمار الطاقة في عدد من المحطات الفرعية داخل العاصمة بغداد، من دون أية ضمانات على نزاهة المشروع وعدم حصول تلاعب او فساد من قبل كبار المسؤولين الموقعين على احالة الصفقات الى شركات استثمارية، بل ان مصدرا مطلعا ابلغ "العالم الجديد" عن شبهة فساد تحوم حول مكتب نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي الذي وافق على منح شركة "مشبوهة" شراء واستثمار محطات كهربائية في بغداد. ويقول المصدر في حديث لـ"العالم الجديد"، إن "(شركة الظاهر) المملوكة لـ(طارق خلف عبدالله الحلبوسي) مدير قناة التغيير الفضائية، قد فازت بعقد شراء 18 محطة من المحطات الغازية في منطقة معسكر الرشيد بالزعفرانية"، موضحا "هي فرع من فروع سلسلة شركات تركية تعود ملكيتها الى ابن أخت الرئيس التركي رجب طيب اردوغان". ويضيف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته بأن "صاحب الشركة الذي لديه اقارب في تنظيم داعش الارهابي، في طريقه الى شراء محطات الجادرية وحي الأمين وبيع الكهرباء للمواطنين"، لافتا الى أنها "سوف تستغني عن نصف موظفي تلك المحطات تقريبا، ما سيزيد من حجم البطالة"، وهو ما أقرته الحكومة بحسب المصدر الذي أكد أنه بموجب العقد "أصبح من حق الشركة الاستغناء عن 40 بالمائة من موظفي تلك المحطات والابقاء على 60 بالمائة كموظفين حكوميين، وهو ما سيفتح الباب على مصراعيه أمام المحسوبية والمنسوبية بين الموظفين". هذا الأمر اثار حفيظة العديد من العمال والموظفين الذين عبّر أحدهم عن مخاوفه في حديث لـ"العالم الجديد" من أن "مدير الشركة الذي ينحدر من مدينة الفلوجة سوف يبقي الموظفين من أبناء طائفته، فيما سيستغني عن الاخرين، في خطة معروفة سلفا الا أنها انطلت على بهاء الاعرجي الذي لا نعرف ما هي مصلحته بالموافقة السريعة على هذا العقد مع شركة غير رصينة". وتنشر "العالم الجديد" في هذا الصدد شكوى موظفي محطة بغداد الحرارية ضد نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي، والمقدمةالى مكتب السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الذي ينتمي اليه الاعرجي. وكان نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي قد كشف في 8 تموز يوليو الحالي، عن توجه لجنة الطاقة في مجلس الوزراء لادخال الاستثمار في ملف الكهرباء والعمل على بيع المحطات الكهربائية القديمة واستثمارها. واكد الاعرجي خلال استضافته في مجلس النواب, وجود اخفاقات وسلبيات في ملف الكهرباء والطاقة, عازيا الامر الى عدم وجود ستراتيجية لقطاع الطاقة بشكل متكامل, بالاضافة الى ارتفاع اسعار النفط التي تم الاعتماد عليها دون توقع هبوطها. . .