ماذا يضيف حضور التيار الصدري للتظاهرات ؟؟؟؟
0000-00-00 00:00:00 - المصدر: شبكة ناس
راضي المترفي //
في زمن النظام السابق كان اغلب الجمهور المضغوط تحت قسوة النظام البعثي يحلم بنظام عادل متفهم يسمح بحيز كاف من الحرية وكانت شخوص الحلم تتمثل بالاحزاب الاسلامية ليس بسبب قرب هذه الاحزاب من ( الله ) ومعرفتها حقوق الفرد والجماعة وفهم ارادة الرب بضرورة ان يكون الانسان حرا فقط وانما لأن بعض هذه الاحزاب تصدى للنظام واعلن معارضته له حد وقوع حرب معلنة وذريعة هذه الاحزاب في حربها ان النظام ظالم ويصادر الحرية ولايعترف بحقوق الناس وهكذا تراكمت الاحلام الرومانسية بوصول الاسلاميين للحكم , لكن بعد عام 2003 وصعود الاسلاميين للسلطة لم تطل فترة ( العسل ) بين الجماهير والاحزاب الاسلامية واكتشف المواطن ان التيار الاسلامي يتصرف بالنيابة عن الله في الارض ويرتدي قميصه مما يتوجب على المواطن البسيط من وجهة نظر هذه الاحزاب الطاعة المطلقة من غير نقاش او رفض في ذات الوقت الذي اكتشف المواطن ان رجال الاسلام السياسي اكثر من الحاكم السابق ممارسة لغمط الحقوق ومصادرة الحريات وفوق هذا لايتورعون عن عمل كل شيء كانوا يستهجنونه من النظام يوم كانوا في المعارضة او راكبين للمنابر فهم يمارسون الاستقواء بالسلطة ويسرقون المال العام ويسلطون ارحامهم واعوانهم على رقاب الناس ولايتورعون عن الظلم ولايقدمون للمواطن ابسط حقوقه وفوق كل هذا يجبرونه على الطاعة والسكوت والنظر لهم على انهم يأتمرون بامر الله سبحانه ويأخذون من الشريعة طريقا لهم حتى دفعوا المواطن للشك ليس في الدين وحده وانما وصلوا الى مراتب اعلى وبمرور الزمن ظهر كذبهم واستقوائهم بالسلطة واضحا فتناقص الصبر وغاب الحياء منهم ففقدوا احترامهم من المحكوم واصبحوا مثار سخريته هم واسلامهم ولم يعد كما يقول المثل ( في القوس منزع ) ولم يختلف في ذلك حزب او تشكيل عن اخر كلهم تصرفوا بنفس الطريقة . والتيار الصدري الذي قرر الخروج ضمن التظاهرات الشعبية في الجمعة القادمة هو من احزاب السلطة الاسلامية وكثيرا ما كان يشكل ( بيضة القبان ) فيها عندما يحتدم الامر .. لكن لماذا المشاركة في التظاهرات وهناك امور لو قام بها التيار لربما كانت افضل كثيرا من المشاركة منها ابعاد الفاسدين عن صفوفه مثل ( بهاء الاعرجي ) الذي اثرى على حساب الشعب باسم التيار وسحب كل درهم ودينار ودولار استولى عليه وغيره الكثيرون ممن يشغلون مواقع في السلطة طيلة فترة حكم الاسلاميين ؟ وماذا لو تجرأ عضو من التيار وتسائل عن الموارد التي يديم بها التيار عمله ووجوده ؟ هل تاتي من تبرعات الاعضاء واغلبهم لايملكون قوت يومهم او ان التيار يملك مصانع وادوات انتاج ومزارع وغيرها من الموارد يمول بها نفسه ؟ وماذا لو اكتشف هذا السائل ان التيار يمول من قبل اعضائه الموجودين في السلطة ويسرقونها من المال العام ؟ ارى ان على التيار ان يراجع قراره بالمشاركة في التظاهرات ويستذكر موقف الامام علي عليه السلام يوم قام برجم زانية وطلب من الذين معه قائلا : ( فليرجمها بحجر من لم يفعل مثلها ) فان وجد ان اعضائه الذين يشغلون مواقع مهمة في السلطة لم يسرقوا المال العام ولم يسيئوا استخدام السلطة ولم يفسدوا فليشارك ضمن الجماهير على الرحب والسعة وان كان له اعضاء فاسدين في الحكم فلا تتعدى مشاركته اللعبة السياسية , وعلى المتظاهرين ان يطلبوا عدم اشتراكه وفي حالة الاصرار والاستقواء بالسلطة على المتظاهرين ترك الساحة له في يوم الجمعة والتظاهر في يوم السبت لكي لاتخلتط الاوراق .
في زمن النظام السابق كان اغلب الجمهور المضغوط تحت قسوة النظام البعثي يحلم بنظام عادل متفهم يسمح بحيز كاف من الحرية وكانت شخوص الحلم تتمثل بالاحزاب الاسلامية ليس بسبب قرب هذه الاحزاب من ( الله ) ومعرفتها حقوق الفرد والجماعة وفهم ارادة الرب بضرورة ان يكون الانسان حرا فقط وانما لأن بعض هذه الاحزاب تصدى للنظام واعلن معارضته له حد وقوع حرب معلنة وذريعة هذه الاحزاب في حربها ان النظام ظالم ويصادر الحرية ولايعترف بحقوق الناس وهكذا تراكمت الاحلام الرومانسية بوصول الاسلاميين للحكم , لكن بعد عام 2003 وصعود الاسلاميين للسلطة لم تطل فترة ( العسل ) بين الجماهير والاحزاب الاسلامية واكتشف المواطن ان التيار الاسلامي يتصرف بالنيابة عن الله في الارض ويرتدي قميصه مما يتوجب على المواطن البسيط من وجهة نظر هذه الاحزاب الطاعة المطلقة من غير نقاش او رفض في ذات الوقت الذي اكتشف المواطن ان رجال الاسلام السياسي اكثر من الحاكم السابق ممارسة لغمط الحقوق ومصادرة الحريات وفوق هذا لايتورعون عن عمل كل شيء كانوا يستهجنونه من النظام يوم كانوا في المعارضة او راكبين للمنابر فهم يمارسون الاستقواء بالسلطة ويسرقون المال العام ويسلطون ارحامهم واعوانهم على رقاب الناس ولايتورعون عن الظلم ولايقدمون للمواطن ابسط حقوقه وفوق كل هذا يجبرونه على الطاعة والسكوت والنظر لهم على انهم يأتمرون بامر الله سبحانه ويأخذون من الشريعة طريقا لهم حتى دفعوا المواطن للشك ليس في الدين وحده وانما وصلوا الى مراتب اعلى وبمرور الزمن ظهر كذبهم واستقوائهم بالسلطة واضحا فتناقص الصبر وغاب الحياء منهم ففقدوا احترامهم من المحكوم واصبحوا مثار سخريته هم واسلامهم ولم يعد كما يقول المثل ( في القوس منزع ) ولم يختلف في ذلك حزب او تشكيل عن اخر كلهم تصرفوا بنفس الطريقة . والتيار الصدري الذي قرر الخروج ضمن التظاهرات الشعبية في الجمعة القادمة هو من احزاب السلطة الاسلامية وكثيرا ما كان يشكل ( بيضة القبان ) فيها عندما يحتدم الامر .. لكن لماذا المشاركة في التظاهرات وهناك امور لو قام بها التيار لربما كانت افضل كثيرا من المشاركة منها ابعاد الفاسدين عن صفوفه مثل ( بهاء الاعرجي ) الذي اثرى على حساب الشعب باسم التيار وسحب كل درهم ودينار ودولار استولى عليه وغيره الكثيرون ممن يشغلون مواقع في السلطة طيلة فترة حكم الاسلاميين ؟ وماذا لو تجرأ عضو من التيار وتسائل عن الموارد التي يديم بها التيار عمله ووجوده ؟ هل تاتي من تبرعات الاعضاء واغلبهم لايملكون قوت يومهم او ان التيار يملك مصانع وادوات انتاج ومزارع وغيرها من الموارد يمول بها نفسه ؟ وماذا لو اكتشف هذا السائل ان التيار يمول من قبل اعضائه الموجودين في السلطة ويسرقونها من المال العام ؟ ارى ان على التيار ان يراجع قراره بالمشاركة في التظاهرات ويستذكر موقف الامام علي عليه السلام يوم قام برجم زانية وطلب من الذين معه قائلا : ( فليرجمها بحجر من لم يفعل مثلها ) فان وجد ان اعضائه الذين يشغلون مواقع مهمة في السلطة لم يسرقوا المال العام ولم يسيئوا استخدام السلطة ولم يفسدوا فليشارك ضمن الجماهير على الرحب والسعة وان كان له اعضاء فاسدين في الحكم فلا تتعدى مشاركته اللعبة السياسية , وعلى المتظاهرين ان يطلبوا عدم اشتراكه وفي حالة الاصرار والاستقواء بالسلطة على المتظاهرين ترك الساحة له في يوم الجمعة والتظاهر في يوم السبت لكي لاتخلتط الاوراق .