اخبار العراق الان

عاجل

الاغاني الوطنية الجديدة.. صانعوها: "دعم للحشد".. ومختصون: بعضها تفتقد للذائقة والوعي

الاغاني الوطنية الجديدة.. صانعوها:
الاغاني الوطنية الجديدة.. صانعوها: "دعم للحشد".. ومختصون: بعضها تفتقد للذائقة والوعي

0000-00-00 00:00:00 - المصدر: وكالة البغدادية نيوز


حققت هذه الاغاني جماهيرية كبيرة لدى كافة شرائح المجتمع خاصة الشباب، وباتت جزء من سجل الاغاني في اغلب الهواتف النقالة والـ"ام بي ثري" في السيارات وتسمع في اغلب المناسبات وحتى الاعراس.

القنوات الفضائية من جانبها، كثفت من بث هذه الاغاني، خاصة مع مرحلة بدء المعارك بين القوات الامنية وداعش لاسترداد المناطق التي سيطر عليها التنظيم، الامر الذي بدء بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي.

"طكت ولما طكت" اغنية الفنان صلاح البحر تعد من اشهر الاغاني الوطنية، وبثت لاول مرة الاغنية في نهاية العام 2013، أي قبل دخول داعش الى البلاد، وكان من المفترض أن تؤدي غرض الاغنية الوطنية في اثارة الحماسة لدى المقاتل، إلا ان الاحداث التي شهدتها القوات الامنية خلال اجتياح التنظيم للاراضي العراقية جاءت بنتائج عكس مضمون الاغنية التي تضمنت "طكت ولما طكت احنة الموجودين".

المحلن محمد هادي يرى أن "الاغنية الوطنية الحالية تفتقد للمصداقية ولا تفي بالغرض".

وبين ان "الوقت الحالي ليس وقت الاغنية الوطنية، ففي السابق كانت تقام مهرجانات خاصة بها ويحضرها جمهور كبير يسهم في نشرها وبث الروح الوطنية"، لافتا إلى ان "كثرة القنوات الفضائية والاذاعات، ادى الى كثرة انتاج الاغنية الوطنية، بالتالي فان هذه الاغنية تذهب سدى وكانها لم تنتج".

ولفت إلى ان "القضية الان اكبر من الاغنية، نحن امام جهاد اعلنته المرجعية وجهات اكبر دخلت في الموضوع، فيما بالسابق كان العدو امامك الان لا يوجد عدو واضح، والامر اكبر من اغنية، انها مسألة حياة او موت".

وتابع ان "الانسان العراقي ما باتت تؤثر فيه هذه الاشياء، والفنان الذي يتغى بالموت وهو في عاصمة اخرى، عليه ان يأتي للعراق ويثبت وجوده"، موضحا ان "هذا الامر افقد الاغنية مصادقيتها، إذ باستطاعة أي شخص ان يقول هذا الكلام وهو في مكان آخر".

واشار إلى ان "على الفنان ان يقول كلمة تخدم الناس، نحن بحاجة الى اغنية وطنية مشرقة خالية من الموت والدم والقتل، إذ بدلا من نلعن الظلام علينا ان نوقد شمعة".

واستطرد ان "الجميع الان متوحد، فلا حاجة للفنان ان يذكر مفردات السنة والشيعة والكورد، عليه ان يتجاوزها، بدلا ان يذكرها بحجة التوحد، اننا متوحدون فلا داعي لهذه المفردات في الاغنية".

المخرج رأفت البدر، ومدير مؤسسة الرماس يرى أن "من يتكلم بالسوء عن الاغاني التي ننتجها، فهو ضد الجيش والحشد الشعبي".

واوضح ان "انتاجنا للاغاني الوطنية، هو دعمنا للقوات الامنية والحشد الشعبي في معركتهم ضد الارهاب، إذ ليس من المعقول ان يشارك جميع ابناء الشعب في المعركة، فكل منا يدعم هذه المعركة من خلال اختصاصه".

واشار إلى ان "الاغنية الواحدة تبلغ تكلفة انتاجها من 10 الى 15 الف دولار، وانتجنا لغاية الان 40 اغنية، وكل هذه المبالغ صرفت لدعم الجيش والحشد".

وبين ان "المستوى الفني لهذه الاغاني، مستوى عال، وغزارتها هي للرفع المعنويات ودعم المقاتلين، واغلبها حققت نجاحا كبيرا".

ظهرت اغلب "كليبات" هذه الاغاني، بمشاهد للآليات العسكرية والمعدات الحربية، التي تضمها التشكيلات الامنية العراقية، واغلب الفنانيين يحملون مسدسات واسلحة كلاشنكوف، ويحركوها بطريقة التهديد والوعيد لتنظيم داعش، في وقت استولى داعش على اكثر من 40% من الاليات العسكرية التابعة للجيش والشرطة، وبدأ يستخدمها باحتلاله للمدن العراقية في حزيران من العام الماضي، وحتى بعدها في اجتياحه لمحافظة الانبار، حيث كان يستخدم عجلات الهمر العسكرية بتنفيذ عملياته ضد القوات الامنية، ويفخخ اغلبها.

صورة رسمت لرفع المعنويات وشحذ الهمة وايصال النصر "المسبق" على داعش، لكن بطريقة "خاطئة".

إذ اضافة الى ما تضمنته الاغاني من صور ومشاهد فيديو للعمليات الامنية، ظهر اغلب الفنانيين وهم يرقصون "الهيوا" ويهتزون وكانهم باغنية "اعراس"، هنا يبين الملحن والموسيقي حسن بريسم في حديثه لـ/البغدادية نيوز/ أن "ما يقدم عبارة عن تهريج".

واضاف بريسم ان "الاغنية الوطنية يجب ان تحمل معاني الوطن والغيرة، وليس هذه الاغاني التي يظهر بها الفنان بزي عسكري وبتسريحة غريبة ويرقص"، موضحا ان "ما يجري هو بهدف الشهرة فقط".

ولفت الى ان "هولاء الفنانين والمؤسسات الاهلية تفتقر الى الذائقة والوعي، والهدف هو الشهرة، حتى وان كانت كلمات الاغنية بذيئة، وحتى على مستوى الاغاني العاطفية".

واشار الى ان "على المؤسسات الحكومية ان تحد من هذا الانحدار في الاغنية، كوزارة الثقافة ونقابة الفنانيين ودائرة الفنون الموسيقية، من خلال وضع ضوابط ولجان وغرامات او أي اجراء آخر".

وتابع بريسم، الذي اعد الكثير من الاغاني الوطنية خلال الفترة الحالية أن "المؤسسة الاعلامية الرسمية، انتجت الكثير من الاغاني الوطنية والاوبريتات، بمشاركة اعداد كبيرة من الفنانيين، وكانت تحمل معنى الاغنية الوطنية الحقيقي، والحياء الواجب في الاغنية".

الاغاني الوطنية الجديدة.. صانعوها: