هل يتصدى السيستاني لنفوذ خامنئي في العراق؟
0000-00-00 00:00:00 - المصدر: شبكة ناس
صورة للمرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني على آلية عسكرية عراقية
ناس/وكالات/هل تحول الاختلاف في الرؤية لعلاقة الدين بالدولة، بين حوزتي النجف في العراق وقم في إيران، إلى خلاف سياسي؟ وهل يمكن أن يتطور هذا الخلاف إلى صراع فعلي على هامش الأحداث الجارية في العراق؟
يرفض الدكتور عباس كاظم مؤسس ومدير معهد الدراسات الشيعية في واشنطن، فكرة وجود صراع بين طهران والنجف، لكنه يؤكد أن مرجعيةالسيستاني التي تسعى لعلاقات قوية متكافئة مع إيران، تحاول من ناحية أخرى التصدي لأي مسعى إيراني للهيمنة على العراق.
ماذا عنك؟ هل تعتقد أن العراق يشهد بالفعل صراعا بين مرجعية النجف ومرجعية قم؟ وهل يتصدى المرجع السيستاني لنفوذ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في العراق؟ شارك برأيك!
وفي سعيها لمواجهة الهيمنة الإيرانية، يتابع كاظم، تدافع مرجعية النجف أيضا عن وجودها إذ "لو تمكنت إيران من الهيمنة على العراق لن يكون هناك وجود لمرجعية أخرى غير مرجعية الخامنئي":
ويلفت الناشط المدني أحمد عبد الحسين إلى إن الاختلاف بين الحوزتين له عمق تاريخي، لكنه أصبح جليا للغاية مع اندلاع التظاهرات العراقية المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفاسدين، ويضيف قوله إن الصراع بين الطرفين ليس خافيا، بل هو واضح للغاية "منذ أواخر أيام حكم المالكي عندما حاول أن يأتي بمرجع إيراني وهو محمود الشهرودي، حاول أن يكرسه زعيما للحوزة ربما بعد السيستاني".
وكانت تقارير إعلامية قد نسبت إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي اتهامه "فئات غير مسلمة" بتحريك المظاهرات في العراق، في حين حرص المرجع الشيعي السيد علي السيستاني منذ انطلاق التظاهرات قبل أكثر من ستة أسابيع، على تأكيد دعمه للمتظاهرين، داعيا رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى الضرب بيد من حديد لمن "يعبث" بأموال الشعب.
ويتجسد الاختلاف بين طهران والنجف حاليا، بحسب رأي عبد الحسين، في أن السياسيين العراقيين "التابعين لإيران أو للحوزة الإيرانية" يسعون إلى إبقاء الأوضاع في العراق على ما هي عليه، مقابل آخرين دعموا موقف السيستاني الداعي إلى دولة "العدالة الاجتماعية":
ويذهب المحلل السياسي سرمد الطائي إلى أن التباين في المواقف بين طهران والنجف بدأ منذ نهاية الولاية الثانية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وتطور مع المظاهرات.
ويضيف الطائي أن "حلفاء" قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، أرادوا في البداية ركوب موجة الاحتجاجات "لتحويل القوة العسكرية الموالية لسليماني إلى قوة سياسية تفرض إصلاحات وتغييرات بطريقتها، لصالح المتشددين في طهران"، ما استدعى تدخل المرجع السيستاني الذي "قام بتحويل المظاهرات من معادية للعبادي في لحظتها الأولى إلى مؤيدة له".
ويرى الطائي "أن سليماني لم يتلق ضربة في العراق كما تلقاها لحظة دخول السيستاني على خط المظاهرات":
أما أستاذ الحوزة العلمية في النجف الشيخ فرحان الساعدي فيقلل من شأن الحديث عن تباين في موقفي طهران والنجف حيال التظاهرات العراقية، إذ يرى أن العراقيين أنفسهم يشاركون إيران "الحذر" من أن تكون المظاهرات "مجيرة" بيد جهة معينة، مشيرا إلى مخاوف من أن يؤدي ذلك يؤدي إلى حصول فراغ سياسي في البلاد:
بوادر صراع مؤجل
وبرزت بوادر الصراع بين مرجعية النجف والمرجعية الإيرانية ضمنيا عام 2003، بحسب الناشط المدني فارس حرّام، ومن الطبيعي أن يتحول إلى صراع سياسي في آخر المطاف، حسب رأيه.
ويشير حرام إلى أن عدم تأييد مرجعية النجف الدعوات التي برزت إثر سقوط نظام صدام حسين عام 2003 لجعل العراق دولة دينية على النمط الإيراني "اختزل صراعا مؤجلا، وقد حانت الآن في ما يبدو بدايات هذا الصراع":
لكن الشيخ فرحان الساعدي من جهته، يرى أن إدراك طهران خصوصية الوضع العراقي يمنعها من محاولة الضغط لفرض نظام حكم ديني في العراق، فالنظام السياسي القائم في العراق وفق"تفاهم جهات متنوعة" لا يسمح بقيام حكومة دينية في البلاد:
أما الطائي فيتحدث عن خلاف في المنهج أيضا يمتد إلى إلى فترة "الخميني الذي لم تكن علاقته طيبة بالمرجعية النجفية".
كان الخميني يعتقد بضرورة التغيير الثوري وإقامة دولة دينية بينما "تعرف مرجعية النجف دورها كمؤسسة مجتمعية.. ولا تدعو لأن تكون على رأس دولة أو تساهم في إنشاء دولة دينية".
مع ذلك، يستبعد الطائي لجوء إيران إلى "ضرب النجف بقوة" نظرا لاستشراء الاستقطاب الطائفي في المنطقة:
وتداول ناشطون عراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي تقارير وآراء تتحدث عن عمق الخلاف، بحسب رأيهم، بين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والمرجع علي السيستاني.
ناس/وكالات/هل تحول الاختلاف في الرؤية لعلاقة الدين بالدولة، بين حوزتي النجف في العراق وقم في إيران، إلى خلاف سياسي؟ وهل يمكن أن يتطور هذا الخلاف إلى صراع فعلي على هامش الأحداث الجارية في العراق؟
يرفض الدكتور عباس كاظم مؤسس ومدير معهد الدراسات الشيعية في واشنطن، فكرة وجود صراع بين طهران والنجف، لكنه يؤكد أن مرجعيةالسيستاني التي تسعى لعلاقات قوية متكافئة مع إيران، تحاول من ناحية أخرى التصدي لأي مسعى إيراني للهيمنة على العراق.
ماذا عنك؟ هل تعتقد أن العراق يشهد بالفعل صراعا بين مرجعية النجف ومرجعية قم؟ وهل يتصدى المرجع السيستاني لنفوذ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في العراق؟ شارك برأيك!
وفي سعيها لمواجهة الهيمنة الإيرانية، يتابع كاظم، تدافع مرجعية النجف أيضا عن وجودها إذ "لو تمكنت إيران من الهيمنة على العراق لن يكون هناك وجود لمرجعية أخرى غير مرجعية الخامنئي":
ويلفت الناشط المدني أحمد عبد الحسين إلى إن الاختلاف بين الحوزتين له عمق تاريخي، لكنه أصبح جليا للغاية مع اندلاع التظاهرات العراقية المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفاسدين، ويضيف قوله إن الصراع بين الطرفين ليس خافيا، بل هو واضح للغاية "منذ أواخر أيام حكم المالكي عندما حاول أن يأتي بمرجع إيراني وهو محمود الشهرودي، حاول أن يكرسه زعيما للحوزة ربما بعد السيستاني".
وكانت تقارير إعلامية قد نسبت إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي اتهامه "فئات غير مسلمة" بتحريك المظاهرات في العراق، في حين حرص المرجع الشيعي السيد علي السيستاني منذ انطلاق التظاهرات قبل أكثر من ستة أسابيع، على تأكيد دعمه للمتظاهرين، داعيا رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى الضرب بيد من حديد لمن "يعبث" بأموال الشعب.
ويتجسد الاختلاف بين طهران والنجف حاليا، بحسب رأي عبد الحسين، في أن السياسيين العراقيين "التابعين لإيران أو للحوزة الإيرانية" يسعون إلى إبقاء الأوضاع في العراق على ما هي عليه، مقابل آخرين دعموا موقف السيستاني الداعي إلى دولة "العدالة الاجتماعية":
ويذهب المحلل السياسي سرمد الطائي إلى أن التباين في المواقف بين طهران والنجف بدأ منذ نهاية الولاية الثانية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وتطور مع المظاهرات.
ويضيف الطائي أن "حلفاء" قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، أرادوا في البداية ركوب موجة الاحتجاجات "لتحويل القوة العسكرية الموالية لسليماني إلى قوة سياسية تفرض إصلاحات وتغييرات بطريقتها، لصالح المتشددين في طهران"، ما استدعى تدخل المرجع السيستاني الذي "قام بتحويل المظاهرات من معادية للعبادي في لحظتها الأولى إلى مؤيدة له".
ويرى الطائي "أن سليماني لم يتلق ضربة في العراق كما تلقاها لحظة دخول السيستاني على خط المظاهرات":
أما أستاذ الحوزة العلمية في النجف الشيخ فرحان الساعدي فيقلل من شأن الحديث عن تباين في موقفي طهران والنجف حيال التظاهرات العراقية، إذ يرى أن العراقيين أنفسهم يشاركون إيران "الحذر" من أن تكون المظاهرات "مجيرة" بيد جهة معينة، مشيرا إلى مخاوف من أن يؤدي ذلك يؤدي إلى حصول فراغ سياسي في البلاد:
بوادر صراع مؤجل
وبرزت بوادر الصراع بين مرجعية النجف والمرجعية الإيرانية ضمنيا عام 2003، بحسب الناشط المدني فارس حرّام، ومن الطبيعي أن يتحول إلى صراع سياسي في آخر المطاف، حسب رأيه.
ويشير حرام إلى أن عدم تأييد مرجعية النجف الدعوات التي برزت إثر سقوط نظام صدام حسين عام 2003 لجعل العراق دولة دينية على النمط الإيراني "اختزل صراعا مؤجلا، وقد حانت الآن في ما يبدو بدايات هذا الصراع":
لكن الشيخ فرحان الساعدي من جهته، يرى أن إدراك طهران خصوصية الوضع العراقي يمنعها من محاولة الضغط لفرض نظام حكم ديني في العراق، فالنظام السياسي القائم في العراق وفق"تفاهم جهات متنوعة" لا يسمح بقيام حكومة دينية في البلاد:
أما الطائي فيتحدث عن خلاف في المنهج أيضا يمتد إلى إلى فترة "الخميني الذي لم تكن علاقته طيبة بالمرجعية النجفية".
كان الخميني يعتقد بضرورة التغيير الثوري وإقامة دولة دينية بينما "تعرف مرجعية النجف دورها كمؤسسة مجتمعية.. ولا تدعو لأن تكون على رأس دولة أو تساهم في إنشاء دولة دينية".
مع ذلك، يستبعد الطائي لجوء إيران إلى "ضرب النجف بقوة" نظرا لاستشراء الاستقطاب الطائفي في المنطقة:
وتداول ناشطون عراقيون على وسائل التواصل الاجتماعي تقارير وآراء تتحدث عن عمق الخلاف، بحسب رأيهم، بين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والمرجع علي السيستاني.