اخبار العراق الان

اعترف رئيس جهاز المخابرات الامريكية بترايوس بان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي تمكن من استقطاب السنة الوطنيين من الذين انخرطوا في صفوف داعش والقاعدة . وحسب بترايوس في تقرير سري رفعه الى اوباما ان المالكي منح فرص ذهبية الى السنة الذي انخرطوا مع داعش والقاعدة للعودة الى صفوف الوطن وتشكيل كيانات سياسية تمكنهم من اعادة دورهم في رسم الخارطة السياسية العراقية الجديدة . ويشير تقرير بترايوس بان كارزما المالكي قوية بحيث يمكنه من اطفاء اي حريق، وقد نجح في استقطاب كبار رؤساء العشائر السنية وقربهم له وان الحديث عن دكتاتورية المالكي هي مجرد اشاعات من خصومه وخاصة من التحالف الوطني فالمالكي لم يكن طائفيا وهذا مثبت من اهل السنة انفسهم، لكن هذا لايعني عدم وجود اخطاء في حكومته ومستشارية الذين لم ينقلوا له الحقيقة. فقضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ليس استنتاجات ومصادر امنية عراقية بل ان السفارة الامريكية في بغداد اعرف بخلية الهاشمي وارتباطاته مع الاخوان وما ينطبق على الهاشمي ينطبق على وزير المالية رافع العيساوي الذي منحه المالكي فرصة كبيرة للحوار واعادة الثقة بنفسه الا ان العيساوي تعامل وكانه زعيماً لاهل السنة وكان يتحدى الحكومة انذاك، اي بمعنى ان العيساوي يمارس دور حكومة داخل حكومة . ويوضح التقرير بان المالكي تمكن من القضاء على عصابات الجريمة وشل حركة عصابات الاحزاب السياسية . وبين بترايوس في تقريره المؤلف من 15 صفحة بان التحالف الشيعي بدا يتمزق وفي طريقه الى الانقسام بسبب كرسي السلطة ، حيث يعاني من خلافات يعاني منها الكرد والسنه . وفي ملف العلاقات الخارجية فند بترايوس في تقريره بان المالكي يرغب ان تكون علاقاته مع السعودية تسودها الاخوة ومكافحة الارهاب الا ان السعودية رفضت التقارب لان اغلبية الساسة السنة كانوا ينقلون للسعودية معلومات مشوشة عن المالكي والسبب هو انه احتضن ساسة يطلق عليهم الدرجة الثانية كانوا يعدون العدة للظهور على المسرح والمشهد السياسي السني العراقي . ويشير بترايوس ان الصحوات هي فكرة امريكية لكنها ولدت من رحم المالكي .