اخبار العراق الان

عاجل

هشام الهاشمي يكتب: نظرة من خارج الصندوق على داعش

هشام الهاشمي يكتب: نظرة من خارج الصندوق على داعش
هشام الهاشمي يكتب: نظرة من خارج الصندوق على داعش

2015-11-28 00:00:00 - المصدر: هشام الهاشمي


 

١- بوتين رجل تاريخه شرس ومغامر يحب وطنه ولديه طموح يتجاوز قدرات بلده، جاء ليسحق الفصائل المسلحة ولكنه يحتاج لمن يساعده على الأرض ومن يدفع له فاتورة العمليات العسكرية الصاخبة.

 

٢- يدرك أوباما صدق بوتين في ذلك كله، خلافا لإردوغان وهولاند بحكم تجربته الطويلة مع روسيا، وتجربته المباشرة مع تنظيم داعش.

 

٣- أوباما لا يؤمن باستراتيجية سحق داعش وهو يرى أنها يجب أن تأكل نفسه ويتفسخ هيكلها التنظيمي بقتل البغدادي ومن حوله...لكن الإستراتيجية الأمريكية في عرقلة داعش وحصارها في مناطق محدودة من العراق وسورية فيه محذور كبير وهو تغذية داعش من خلال زيادة حجم التوحش!

 

٤- لكن بوتين يخشى من تشظي داعش الى تنظيمات ومجاميع عديدة سيكون علاج هذا التشظي أكثر كلفة.

٥- ولهذا اتفق كل من أوباما وبوتين وهولاند على ضرورة التحالف مع قوات برية موثوق بها لكي يتم سحق داعش دون تشظيها وعودة مقاتليها الى بلدانهم.

 

٦- الكرد والتركمان والجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية والجيش الحر وبعض فصائل المعارضة المعتدلة تم الاتفاق عليهم للقيام بهذه المهمة!

 

٧- في العراق المهمة أسهل، فالكل متفق على قتال داعش، ومشكلة تجنيد وتسليح ابناء العرب السنة، يمكن تجاوزها بالضغط على حكومة بغداد، كما تم رفع الخطوط الحمراء والتحفظ عن بعض الفصائل، وخاصة بعد الانتصار الكبير في بيجي.

 

٨- عدد النازحين والمهجرين من الأقليات تجاوز المليون وأكثر المتضررين هم الإيزيدية ثم الشيعة من تلعفر ثم المسيحيين ثم الشبك ثم الكرد، عدد ضحاياهم تجاوز ١٤ الف و وقريب الألف مجهول المصير ... وخسائرهم المالية بحسب التقديرات الأولية تجاوزت ٢ مليار دولار من مباني وأثاث وآليات ومصانع وأموال نقدية.

 

٩- اما العرب السنة فأن عديد النازحين والمهجرين تجاوز ٢،٤ مليون وعديد ضحاياهم تجاوز ٥٠ الف، وأكثر من ٥ الآلاف مجهول المصير، وخسائرهم في مدنهم تجاوزت ٦ مليار دولار.