اخبار العراق الان

إيران قبل الثورة الإسلامية في العام 1979 كانت دولة مختلفة تماما عن التي نراها اليوم، وأبرز وجوه هذا الاختلاف تظهر على أغلفة المجلات في تلك الحقبة حيث انتشرت صور النساء تختلف عن الحرية التي تمارسها ايران حاليا.

وتعرف إيران بنزعتها الدينية المحافظة أكثر من دفاعها عن حقوق المرأة، وعندما قامت الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979 انحسرت حريات عديدة ساهمت نساء إيرانيات في تحقيقها بشكل بطيء ومؤلم.

إذ سرعان ما أعلنت القيادة أنه سيكون على جميع النساء ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية وفي الأماكن العامة، وهو قرار اعترضت عليه الكثيرات بعد حين، غير أن بعض الانتفاضات الصغيرة والاحتجاجات نجحت في استرداد بعض ما فقد، إذ دفعت الحدود إلى الوراء بعض الشيء، وراحت النساء ترتدي ألوانا براقة وزاهية أكثر من ذي قبل، وتخفف من شد الحجاب على الرأس، ليحولن ما كان من المفترض أن يكون زيًا موحدا كالحا وبسيطا إلى تعبير عن الأناقة والجمال.

وفي العراق، بعد ان سقط نظام صدام في 9 نيسان 2003 كان للمرأة حلم كبير بان تلعب دورا اكبر في الحرية والحياة السياسية والمشاركة الفاعلة في تخطيط وبناء العراق الديمقراطي الجديد وترسيخ حقيقي لحقوقها بالعودة الى قانون، لكن في ظل هذا الواقع تراجعت حرية المرأة ودورها في المجتمع من خلال عدم اعطائها الفرصة لاثبات وجودها بسبب سيطرة لاحزاب الاسلامية على الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية التي تفرض اجندات خاصة بها تحد من الحريات بشكل عام.