الجعفري في لقائه وزير خارجية الصين: تمسك العراق بسيادته ثابت...والعبادي سيزور الصين قريبا
أكّد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري أن "القوات التركية دخلت للأراضي العراقية دون علمه أو موافقته وهذا يعتبر انتهاكاً وخرقاً واضحاً للسيادة"، مشيرا إلى أن "العراق بذل جهوده الدبلوماسية وتحدث مباشرة للجانب التركي ودعا للانسحاب الفوري ولكن الجانب التركي لم يلتزم بذلك ما دفع العراق للجوء إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل الدول الصديقة للوقوف إلى جانبه في الدفاع عن سيادته".
موقف الجعفري هذا جاء خلال لقائه وزير خارجية الصين وانغ يى فور وصوله لنيويورك لحضور جلسة الأمن التي ستعقد لمناقشة انتهاك القوات التركية للأراضي العراقية والمشاركة في الاجتماع الخاص بمناقشة الملف السوري.
وجرى خلال اللقاء بحث سير العلاقات بين بغداد وبكين وتطور الأحداث في العراق وخصوصاً خرق القوات التركية للأراضي العراقية والملف السوري.
وشدد الجعفري خلال اللقاء على أنّ "تمسك العراق بسيادته ثابت لا يتغير وجميع الدول أكدت على أن ما حصل من قبل القوات التركية خرق للسيادة واجتمعت كلمتهم على ضرورة الانسحاب الفوري من الأراضي العراقية وأبدت دعمها للعراق في مجلس الأمن تجاه ذلك"، لافتا الى أنّ "سياسة العراق تؤكد على حفظ العلاقات ومراعاة المصالح الحيوية التي تجمعه مع مختلف بلدان العالم ولكن ذلك يجب أن لا يكون على حساب السيادة الوطنية".
من جانبه أكد وانغ يي أن "الصين تتفهم قلق العراق وأن مطلبه بسحب القوات التركية من أراضيه مطلب شرعي وطبيعي، مشدداً على أن الصين ستتخذ موقفاً جراء ذلك في جلسة مجلس الأمن وستؤكد على أن من حق العراق اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أرضه، وموضحاً أن أي تصرف يتضمن إرسال قوات عسكرية دون تنسيق يجب أن لا يواجه بالموافقة وإنما بالرفض حفاظاً على السيادة".
كما أشار إلى أن "موقف العراق وجهده الدبلوماسي واضح وسَهَـلَ على الجميع اتخاذ الاجراءات اللازمة وأن مناقشات مجلس الامن ستتوصل الى تفاهمات جيدة بين البلدين"، حسب ما ذكره المكتب الاعلامي للجعفري.
وعن العلاقات العراقية الصينية، قال الجعفري أنّ رئيس الحكومة حيدر العبادي سيسافر إلى الصين قريباً، متطلعاً إلى أن تشكل منعطفاً في مسار العلاقات العراقية الصينية وتنعكس على المجالات المتعددة.
من جهته أشاد وزير خارجية الصين بزيارة الجعفري للصين مؤخرا والتي كانت لها الأثر الكبير والبالغ في تقدم العلاقات العراقية الصينية بخطى ثابتة، مشيراً إلى "أهمية التركيز على زيارة العبادي إلى بكين والاعلان عن تأسيس شراكة استراتيجية بين العراق والصين وتقديم المساعدات الأمنية والعسكرية والتدريب والخبرة للعراق إضافة للمساعدات الإنسانية في ظل الظروف التي يعيشها العراق، مبدياً سعادته للدور الذي يلعبه العراق في الحفاظ على الأمن الإقليمي".