اخبار العراق الان

بالفيديو.. حيدر الملا لـ"الغد برس": ايران تقايض سنة العراق برأس بشار الاسد.. وهادي العامري والمالكي أداة لتنفيذ الاجندة الايرانية

بالفيديو.. حيدر الملا لـ
بالفيديو.. حيدر الملا لـ"الغد برس": ايران تقايض سنة العراق برأس بشار الاسد.. وهادي العامري والمالكي أداة لتنفيذ الاجندة الايرانية

2015-12-18 00:00:00 - المصدر: الغد برس


اتهم القيادي في تحالف القوى العراقية حيدر الملا ما اسماه بـ"التيار الراديكالي الشيعي" بقيادة نائب رئيس الجمهورية السابق نوري المالكي وامين عام منظمة بدر هادي العامري بتنفيذ الاجندة الايرانية في العراق والتي تهدف الى مقايضة سنة العراق برأس بشار الاسد.

كما اكد الملا ان ايران تجاوزت مرحلة التدخل في الشؤون العراقية وتحولت الى مرحلة مسك الارض، وفيما وصف التعاطي مع قضية التوغل التركي بالمتشدد، مشيراً إلى ان الحكومة لا تملك اي وسيلة للضغط على تركيا سوى منع عرض مسلسل مهند في التلفزيون الرسمي.

تحالف سعودي لمحاربة الفكر السعودي

- دعوتم الى ضرورة ان تذهب الحكومة باتجاه الانضمام الى التحالف الاسلامي بقيادة السعودية ، الى ماذا استندتم في هذه الدعوة؟

- العراق يقاتل نيابة عن المحيط الاقليمي والعالم وليس فقط من اجل الحفاظ على امنه القومي، فضلا عن ذلك ان العراق لا يمتلك الامكانات القدرة الكافية للقضاء على داعش لذلك ذهب الى دعوة المجتمع الدولي من اجل مساعدة الحكومة للقضاء على التنظيم الارهابي هذه المعطيات وغيرها الكثير تدعو العراق الى ضرورة ان ينفتح على محيطه الاقليمي والدولي من اجل التعاون لمحاربة داعش ، يجب ان نشير الى نقطة مهمة نحن بالضد من ان يذهب العراق باتجاه سياسة المحاور المتناحرة في المنطقة لأن هذا سيضعف دور العراق في الحرب ويمنح داعش امكانية التمدد في حال دخلت الاطراف العراقية في الانقسام بهذا الصدد وان ننأى بانفسنا عن اي صراع اقليمي او صراع محاور دائر في المنطقة ، لكننا ندعو الى الانضمام للتحالف بهدف خلق حالة من التعاون الايجابي على مستوى الاستخباراتي.

- ألا تعتقد ان السعودية غير مؤهلة لقيادة تحالف من هذا النوع قبل ان تواجه الفكر التحريضي الذي يعتمده بعض رجال الدين السعوديين ؟

- لو دققنا النظر قليلا سوف نجد ان التنظيم الارهابي يحاول التمدد في البيئة السنية وليس في البيئة الشيعية لذلك اعتقد ليس من المنطق ان تتجه السعودية لتوفير دعم لوجستي او فكري لتنظيم يستهدف وجودها لذلك فان اعلان السعودية لتحالف اسلامي لمحاربة داعش يأتي استشعارا منها بالخطر المحدق بامنها القومي، لكن هذا لا يمنعنا من القول ان المنابر الدينية في السعودية وبعض دول الخليج العربي ممكن ان توفر دعما للتنظيم لذلك على السعودية اذا ماكانت جادة عليها ان تدرك ان القضاء على داعش يبدأ من ضرورة التصدي للفكر المتطرف .

حرب المحاور ستطحن العراق كدولة.

- هل تعتقد ان هناك من يحاول فعلا ان يدفع العراق باتجاه ان يكون جزءا من مما اسميته بحرب المحاور ؟

- المشكلة ان الملف الامني في العراق لا يدار من قبل مؤسسة انما لدينا تعدد في القرار الامني الذي يدار واقعا من قبل قيادات سياسية وبعض القيادات الميليشياوية التي اصبح صوتها وامكانياتها حتى اقوى من امكانيات الدولة العراقية ، وما حصل من مصادمات في شارع فلسطين من قبل بعض المليشات مع الجيش العراقي اكبر شاهد ودليل على ذلك، هذه الاطراف السياسية او بعض قادة الميليشيات بكل تأكيد ترتكب خطأ ستراتيجي عندما تكون صدى لاجندات اقليمية، نعلم اليوم ان هناك صراع ايراني - روسي من جهة وتركي - خليجي- اميركي من جهة اخرى لبسط النفوذ على المنطقة بالتالي اقحام العراق بهذا الصراع سيكون خطأ جسيما لايمكن تداركه ، ليس لدينا الامكانية الكافية لأن نكون لاعبا رئيسيا في حرب المحاور وهذا سيجعلنا وقود لمعركة خاسرة في النتيجة .

- البعض يقول ان التدخل الايراني في العراق اخذ شكلا جديدا واكثر عمقا بعد تاريخ 10 حزيران ، كيف تعلق.؟

- كما يقول المرحوم الجلبي ان ايران تجاوزت مرحلة التدخل في الشؤون العراقية واصبحت حزب سياسي مشارك في العملية السياسية وله تمثيل في البرلمان والحكومة وضمن منظومة صنع القرار، العيب ليس في ايران بل العيب في بعض السياسيين التي تحاول ان تكون جزءا من هذه الاجندة على حساب المصلحة الوطنية، المشكلة الاخرى هو ان الواقع الشيعي في العراق منقسم الى قسمين الاول هم المتشددين الشيعة والثاني هم الوسطيين من الشيعة ما تعول عليه ايران في حرب المحاور التي تخوضها بالضد من دول الخليج وتركيا هو التيار الراديكالي الشيعي وتحاول ان توظفه لاشراك العراق في هذا الصراع وهذا هو الخطر الذي سندفع ثمنه . بالتأكيد فأن تاريخ 10 حزيران شكل انتقاله في التدخل الايراني في العراق من التدخل في الشؤون السياسية الى مرحلة مسك الارض، وهذا الامر جرى على ارض الواقع من خلال استغلال شعار مساعدة العراق في محاربة داعش من اجل ابقاء نظام بشار الاسد في سوريا .

99 بالمئة من مجلس النواب غير مقتنع بالعبادي

- هل تعتقد ان يران فعلا تسعى من خلال الراديكاليين الشيعة مثلما اسميتهم لسحب الثقة عن حكومة العبادي ؟

- اعتقد ان الحديث عن سحب الثقة عن العبادي كلام نظري وليس واقعيا، على اعتبار ان الحكومة تشكلت بدعم المرجعية وبإرداة دولية هذه الحقيقة يجب ان لا نتغافلها، وهناك توافقا ايرانيا اميركيا على ابقاء حكومة العبادي وعدم المساس بها، لو ذهبت الى مجلس النواب ستجد ان 300 نائب من اصل 328 غير راغبين باستمرار حكومة العبادي لكنه الامر ليس بايديهم ولا يملكون القدرة على تغييره، ايران تسعى الى كسب المزيد من الدعم الدولي لابقاء نظام بشار الاسد في الحكم واميركا تعلم ان تغيير العبادي سيؤدي الى فوضى لا يمكن السيطرة عليها لذا فأن الاتفاق قد جرى لاستمراره الى اشعار اخر .

- وماذا عن الاعتقاد السائد بعدم رضا ايران على العبادي ومحاولة تحين الفرصة للدفع باحد حلفاءها بالعراق لمنصب رئاسة الوزراء .؟

- بصراحة من يمثل الراديكالية الشيعية في العراق هم المالكي والعامري وبعض قيادات الميليشيات، وهؤلاء فعلا يسعون الى السيطرة على منصب رئاسة الوزراء لكن السؤال الاهم هل ايران تسعى الى استبدال العبادي .؟ انا ارى ان الاجابة كلا ، فضلا عن ذلك انني اعتقد ان العبادي هو اخر رئيس وزراء في العملية السياسية بشكلها الحالي لا اعتقد ان بأمكان العراق تنيظيم انتخابات جديدة وفق المعطيات الحالية والمتغيرات التي قد تطرأ على المنطقة خلال السنوات المقبلة .

التوغل التركي عنوان الانقسام العراقي

- موقفكم يبدو مزدوج من الازمة التوغل التركي دعوتم الى ضرورة احتواء الازمة بالطرق الدبلوماسية في حين تصفون اي سلوك ايراني بخرق السيادة؟

- السيادة لا يمكن لها ان تتجزأ ويجب التعامل معها بمعيار واحد وليس بمعيارين ، ووفق هذا المعيار من الممكن القول ان سيادة العراق تنتهك منذ عامين من خلال تحليق طائرات التحالف الدولي وغيرها في سماء العراق ، لا الرئاسات الثلاث ولا قادة الكتل ولا اي سياسي يعلم ماذا يجري في سماءنا اليس هذا انتهاكا للسيادة، ثم ما هي السياسة التي يجب ان تتخذ غير سياسة الاحتواء الم تذهب الحكومة الى تهديد القوات التركية بالانسحاب ومنحهم 48 ساعة مالذي حصل؟ خسرت الحكومة كرامتها امام دول العالم الذين يعلمون جميعا ان الحكومة لا تستطيع فعل شئ مع تركيا اكثر من منع عرض مسلسل مهند في التلفزيون الرسمي ،انظر الى فرنسا كيف اتجهت الى تحشيد دولي من اجل محاربة الارهاب وهي دولة عظمى لم تدخل في مناكفات ومماحكات مع دول الجوار والدول الاقليمية ، هل العراق امكانياته اكثر من فرنسا حتى يستطيع ان يواجه داعش بمفرده ، والاهم هل السيادة قابلة للتجزئة حتى نسكت عن خرق سمائنا وننتفض على المساس بالارض؟ السؤال الثالث لماذا نقحم انفسنا في حرب المحاور الدائرة في المنطقة يصرح رئيس الوزراء بان قاسم سليماني غير مرحب به في العراق وتخرج جنازات من العراق لمقاتلين ايرانيين ومن حزب الله اللبناني دون ان يكون هناك اتفاقا رسميا الا يعد ذلك مساسا في السيادة العراقية؟

- هذا لا يمنع من القول ان التوغل التركي مساس للسيادة العراقية؟

يجب علينا ان نعلم ما هي الدوافع لوجود القوات التركية ولماذا لجأ العراق الى عقد اتفاقا مع تركيا للسماح لها بالتوغل منذ عام 1996 ، تركيا تخشى من قيام دولة كردية ، والعمق الذي تتيحه حدودها عبر الموصل وصولا الى كوباني السورية امتدادا للبحر المتوسط سيمنح العمق الاستراتيجي لقيام دولة كردية لذلك دائما كان هناك تعاون عراقي تركي بهذا الصدد ما حصل اليوم من توغل هو ضمن اطار الاتفاق لكن ليس ضمن العمق المتفق عليه والسبب هو وجود تهديد على الامن القومي التركي تمثله داعش وليس بامكان العراق التصدي له ، لذلك يجب ان يتم التعامل من قبل العراق بحكمة ضمن هذه الاطر وليس بالتشويش والضجيج من قبل السياسيين وقادة الميلشيات وفسح المجال امام الحكومة للتعاطي الدبلوماسي .

 

الحشد حشدان ايراني والاخر عراقي

- ماذا تعني بالتشويش، هل هناك من يمنع الحكومة بالقيام باعمالها الدبلوماسية؟

- المشكلة في العراق ان الانقسام لا ينحسر في الشؤون الداخلية فقط بل ان هناك انقساما اعمق في الموقف الرسمي للعراق من التحولات الخارجية ، الراديكالية الشيعية التي يمثلها نوري المالكي وهادي العامري وبعض قادة الميليشيات الشيعية مثلت حالة انقسام حادة مع المعتدلين الشيعة ، من شكل حكومة العبادي هي الوسطية الشيعية المدعومة من قبل النجف والولايات المتحدة الاميركية ، في المقابل لا يمكن للتيار الراديكالي ان يصمت وما حصل في تظاهرات السبت بساحة التحرير بأسم السيادة هو اثبات وجود وتلويح بفشل الحكومة بتحقيق المصالح الايرانية ضمن حرب المحاور الدائرة، وتعبير عن الاعتقاد بان الراديكاليين الشيعة احق في ادارة الملفات وضرورة وجودهم في الصدارة بهذا الصدد.

- وماذا عن التهديدات التي انطلقت من قبل بعض الفصائل سيما في البصرة هل كانت جزء من هذا الصراع؟

- الحشد الشعبي جاء بفتوى حكيمة من قبل المرجعية وهي ساهمت بإيجاد جيش عقائدي قادر على حماية بغداد وبقية المحافظات من السقوط بيد داعش، لكن في التزامن مع ذلك تأسس حشد اخر مرتبط بايران ليس من اهدافه او ماولوياته محاربة داعش انما الاجندة الاساسية له هم المحافظة على نظام بشار الاسد في سوريا لذلك فأنه يتقاطع مع اي جهد تركي لأنه يعلم ان الاتراك هدفهم الاطاحة بنظام بشار لذلك فهم يذهبون دائما باتجاه سلوك لا يؤدي الى المصلحة الوطنية بل هو يتطرف للدفاع عن مصالح ايران، وما حصل بهذا الاتجاه يصب حتما في خدمة المصالح الايرانية واضعاف الدولة العراقية.

 

 

- هل فعلا ان التوغل التركي كان ضمن اتفاق مسبق بين بغداد وانقرة ؟

- ونحن نعتقد ان داعش نشأت من سياسة استعداء السنة ولا يتم القضاء عليها الا من خلال السنة انفسهم لذلك طالبنا بضرورة تسليح السنة وتمكينهم من المشاركة في الحرب على داعش، اجابة السيد العبادي كانت ليس لدينا سلاح لنتمكن من تسليحهم، السيد اسامة النجيفي قال له بان تركيا قادرين على تقديم المعونة لنا السيد العبادي رحب بهذه الفكرة لذلك حينما شكل السيد اثيل النجيفي الحشد الوطني كان السيد العبادي مرحب تماما بفكرة تسليحهم وتدريبهم من قبل الاتراك.

 

لجنة التنسيق العليا لم تخرج من اطار الطائفية السياسية ..

- اللجنة العليا للتنسيق تؤدي الى اعادة انتاج كتلة سنية مركزية الا تعتقد ان هذا الامر صادر تماما ادعاءاتكم بضرورة تشكيل تكتلات وطنية بعيدة عن المكونات ؟

- العملية السياسية بنيت على اساس طائفي وللاسف حتى مع تغيير المسميات فأن النتيجة واحدة على الرغم من التحولات التي حدثت في تأسيس تلك الكيانات على الرغم تغيير المسميات لكن الفحوى بقيت كما هي والنتيجة اذا ما ذهبنا لاصلاح الاساس الذي بنيت عليه العملية السياسية فأن الاخفاق سيستمر الى النهاية، لذلك فأن لجنة التنسيق هي محاولة لرأب الصدع الذي حصل في الجبهة السنية والشتات الذي لحق بقواعدها الجماهيرية وتشخيص التحديات التي تواجه مستقبل السنة في العراق في ظل عجز الدولة عن ايجاد حلول للنازحين والقواعد الجماهيرية ، لذلك فأن تلك اللجنة لديها هدفين فقط هي محاربة داعش وانقاذ النازحين من واقعهم المزري.

- هل فعلا ان السنة معزولين عن محاربة داعش ؟

- نعم هم معزولين تماما وبفعل فاعل، على اعتبار ان ادارة الملف الامني ليس بيد الحكومة العراقية انما بيد الايرانيين وهؤلاء اولويتهم ليس طرد داعش من العراق وانما المحافظة على نظام بشار بالضبط عملية مقايضة رأس بشار امام رأس سنة العراق ، وبعض شيعة العراق هم اداة لتنفيذ هذه الاجندة والمشكلة ان داعش لا تخرج من العراق الا بمشاركة السنة .

 

tNRgf6KaUVI