الازمة السورية تقرب بين الولايات المتحدة وروسيا
رووداو – روسیا
تبنى مجلس الامن الدولي، قرارا يدعم خطة لحل الازمة في البلاد وانهاء الحرب الدائرة هناك منذ قرابة خمس سنوات، ويقول مسؤولون روس إن "امريكا واوروبا اظهروا ليونة هذه المرة تجاه روسيا في ما يتعلق بالازمة السورية"، مشيرين إلى حدوث تغييرات نحو الافضل بين موسكو وواشنطن واوربا.
ويبدو أن المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة السورية، ساهمت هذه المرة في التقريب بين أكبر دولتين في العالم، روسيا وامريكا، فاجتماع أطراف المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك أمس الجمعة يوصف بأنه بداية جديدة لحل الازمة.
ويقول رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، النائب الروسي فلاديمير زيرنوفسكي، لشبكة رووداو الاعلامية إن "اوروبا الغرب والولايات المتحدة وافقوا على قيام روسيا بتوحيد القوى التي تقاتل ضد داعش، وتوحيد الجهود والتقنيات الروسية والفرنسية والالمانية والبريطانية المتطورة من قبل روسيا، لكي لا تصبح المعركة ضد داعش لعبة".
وهذا سيسهم في عودة الاستقرار إلى الحدود العراقية السورية، وحل مشكلة الكورد، ليستقر العالم، وخاصة منطقة الشرق الاوسط، لكن مسألة بقاء أو زوال الرئيس بشار الاسد، واحدة من العقبات الكبيرة التي تقف في طريق حل الازمة السورية، لكن يبدو أنها ستكون محل توافق وتفاهم هذه المرة.
ويقول النائب الروسي يفجيني فيدوروف لشبكة رووداو إن "الشروط والاوامر التي تفرضها امريكا على بشار الاسد لا تتطابق والقوانين الدولية، فهذا حق للمواطنين السوريين هم من يختار، وهذا الموضوع لا يحتمل النقاش، حل الازمة السورية لن يتم إلا بتحرير ارضها".
والقرار الذي اتفقت عليه أطراف المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك أمس الجمعة، ينص على ان تجري "في مطلع كانون الثاني يناير مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة" حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا، وتكمن اهمية هذا القرار في اتفاق واشنطن وموسكو عليه.
فبينما رحب وزير الخارجية الامريكي جون كيري بتبني القرار، معتبرا انه يرسل "رسالة واضحة الى كل المعنيين بأنه حان الوقت لوقف القتل في سوريا"، قال نظيره الروسي سيرجي لافروف إنه يثبت دور مجلس الأمن كجهة مشرفة على تنفيذ اتفاقات فيينا بشأن التسوية السورية بمساعدة المجموعة الدولية لدعم سوريا.