بعد 8 ساعات من رفض رئيس الوزراء التركي اوغلو سحب قوات بلاده من العراق .. الخارجية التركية تعلن سحب هذه القوات بطلب امريكي
بناء على طلب الرئيس الامريكي اوباما من نظيره التركي اردوغان بسحب القوات التركية من العراق لمنع توتر العلاقات بين البلدين ، ذكر بيان لوزارة الخارجية التركية صدر ليلة السبت ، أن تركيا إذ تأخذ بعين الاعتبار قلق الجانب العراقي واستجابة لمتطلبات محاربة داعش ستستمر في سحب قواتها التي أصبحت سببا لسوء التفاهم الحالي، من محافظة الموصل.
وجاء في البيان أن تركيا “تؤكد تمسكها بمبادئ وحدة أراضي العراق وسيادته وتعترف بحصول سوء تفاهم مؤخرا مع الحكومة العراقية بشأن نقل قوات الدفاع بغية دعم برنامج تدريب القوات العراقية المناهضة لداعش”.
وجاء هذا البيان بعد 8 ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء داود اوغلو اعلن فيه رفض الانسحاب من ارلااضي العراقية وقال متحديا الحكومة العراقية والشعب العراقي بانه لاتنسحب القوات التركية من الاراضي العراقية حتى تحرير الموصل ، على حد زعمه .
وابدى البيان استعداد أنقرة لـ ” التعاون” مع بغداد بهدف مزيد من تنسيق جهودهما المشتركة لتحقيق الانتصار وهزيمة داعش”، مؤكدا تمسك تركيا بتعميق التعاون مع التحالف الدولي المناهض لداعش.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اتصل الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول بنظيره التركي رجب طيب أردوغان ودعاه إلى اتخاذ هذه الخطوة من أجل تخفيض التوتر بين البلدين الجارين.
يذكر ان القوات التركية تعرضت في الاسبوع الماضي الى قصف صاروخي نفذته المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله ، ادى الى مصرع جنديين تركيين وجرح 10 اخرين حسب مصادر كردية مقربة من الاتراك ، فيما تعهدت بقية فصائل الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية بالزحف الى القوات التركية وسحقها وقال قائد منظمة بدر هادي العامري اننا سندمر دبابات الاتراك فوق رؤوسهم .
وحسب مصادر مطلعة فان السبب وارء تدخل الرئيس الامريكي اوباما المباشر ومطالبة نظيره اردوغان بسحب قوات بلاده من العراق ، يعود الى تقارير الاستخبارات الامريكية التي اكدت للادارة الامريكية، ان المقاومة الاسلامية وفصائل من الحشد الشعبي في العراق ، بداوا استعدادت فعلية لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة ضد القوات التركية من بينها التجضير لاستهداف القوات التركية بصواريخ بمديات كافية تمتلكها المقاومة الاسلامية في العراق بمقدورها ان تصل الى قاعدة الزلكان في بعشيقة باطراف الموصل اذا لم تنسحب القوات التركية من خلال النشاط السياسي والدبلوماسي الذي تبذله الحكومة العراقية لتحقيق هذا الانسحاب.